سامسونج توضح أسباب تأخر تحديث One UI 7 وتعد بتحسينات كبيرة

يشهد تحديث One UI 7.0 تأخيرًا غير مسبوق، حيث لم يحصل أي جهاز من سلسلة جالاكسي حتى الآن على الإصدار المستقر منه، وهو ما أثار تساؤلات بين المستخدمين حول الأسباب التي دفعت سامسونج إلى تأجيل إطلاقه، خصوصًا بعد أن اعتاد المستخدمون على تلقي تحديثات الشركة بسرعة خلال السنوات الماضية.

تاريخ من التحديثات السريعة

خلال السنوات الأخيرة، حصلت سامسونج على إشادة واسعة لالتزامها بتقديم تحديثات أندرويد بسرعة، حيث كانت دائمًا من أوائل الشركات التي توفر أحدث الإصدارات بعد جوجل مباشرة، لكن هذا العام جاء مختلفًا، إذ تأخر تحديث One UI 7 عن الموعد المتوقع، مما أثار خيبة أمل بين المستخدمين الذين كانوا ينتظرون المزايا الجديدة التي سيحملها.

في ظل تزايد التساؤلات، قررت سامسونج توضيح سبب التأخير من خلال مقابلة رسمية نُشرت عبر موقعها الإلكتروني، حيث كشفت سالي جيونغ، رئيسة قسم البرمجيات في الشركة، عن الأسباب التقنية والإستراتيجية التي دفعت سامسونج إلى اتخاذ قرار التأجيل.

استراتيجية تطوير طويلة لضمان تحسينات كبيرة

بحسب جيونغ، فإن السبب الرئيسي وراء التأخير هو أن سامسونج أرادت إحداث قفزة نوعية في واجهة One UI 7، وهو ما استلزم مرحلة تخطيط استمرت بين عامين وثلاثة أعوام قبل بدء عملية التطوير الفعلية. 

وأوضحت أن الشركة عادةً ما تقوم بتحديث الواجهة سنويًا، لكن مع الإصدار الجديد، قررت اتباع نهج مختلف لضمان تحقيق تحسينات عميقة في تجربة المستخدم.

وقالت جيونغ:"في العادة، نُحدث الواجهة سنويًا، لكن مع One UI 7، أردنا تحقيق قفزة كبيرة، مما استلزم مدة تحضيرية طويلة لضمان تحسينات مؤثرة في التجربة العامة للمستخدمين."

هذا التصريح يؤكد أن سامسونج تعمل على تحسينات جوهرية بدلاً من مجرد تغييرات سطحية، وهو ما يتطلب وقتًا أطول لضمان تقديم ميزات قوية ومستقرة عند الإطلاق.

موعد الإطلاق المحتمل والإصدارات التجريبية القادمة

رغم أن سامسونج لم تكشف عن موعد محدد لإطلاق التحديث رسميًا، إلا أن التسريبات الأخيرة أشارت إلى أن الشركة تخطط لإصدار ثلاث نسخ تجريبية إضافية قبل طرح النسخة المستقرة.

وفقًا للمعلومات المتاحة، فإن سامسونج ستطلق إحدى النسخ في فبراير، وأخرى في مارس، ونسخة ثالثة في أبريل، مما يعني أن الإصدار الرسمي قد لا يصل قبل أبريل المقبل.

آلية التحديث وتوزيعه على الأجهزة

كما هو الحال مع التحديثات السابقة، ستبدأ سامسونج بإصدار التحديث أولًا لأحدث أجهزتها، مثل سلسلة Galaxy S24، ثم سيتوسع الطرح تدريجيًا ليشمل باقي الأجهزة المؤهلة، هذه السياسة تهدف إلى رصد أي مشكلات تقنية مبكرة وإصلاحها قبل أن يصل التحديث إلى نطاق أوسع من المستخدمين.

ما الذي يعنيه هذا التأخير للمستخدمين؟

بالنسبة للمستخدمين الذين ينتظرون التحديث، فإن التأخير قد يكون محبطًا، لكنه قد يعني أيضًا أن سامسونج تعمل على تحسينات رئيسية لضمان تجربة استخدام أكثر سلاسة واستقرارًا. 

في السنوات الأخيرة، باتت التحديثات السريعة أحد العوامل التي تميز أجهزة سامسونج، لذا فإن قرار التأجيل قد يكون مؤشرًا على خطط أكبر لتطوير One UI 7 وجعلها نقلة نوعية حقيقية في تجربة الاستخدام.

مع استمرار الاختبارات، سيتعين على المستخدمين الانتظار بضعة أشهر أخرى قبل الحصول على الإصدار المستقر، لكن سامسونج تعد بأن النتيجة ستكون جديرة بالانتظار.