آيفون فولد.. أول هاتف قابل للطي من آبل قادم في 2026 مع Face ID مدمج بالشاشة

تقترب شركة آبل من دخول سوق الهواتف القابلة للطي، بعد سنوات من التسريبات والمعلومات المتفرقة، حيث تشير أحدث التقارير إلى أن الهاتف المنتظر iPhone Fold سيصل رسميًا في عام 2026، وسيأتي بتقنية جديدة طالما كانت قيد التطوير، وهي دمج خاصية Face ID أسفل الشاشة. 

ويعكس هذا التوجه تحولًا كبيرًا في فلسفة التصميم لدى الشركة، التي طالما تمسكت بالشاشات التقليدية، ورفضت مجاراة السوق في موجة الهواتف القابلة للطي التي سبقتها فيها سامسونج وهواوي وشركات أخرى منذ أكثر من خمس سنوات.

تصميم Fold

بدأت التسريبات المرتبطة بجهاز آيفون القابل للطي منذ عام 2017، حين تقدمت الشركة بطلب تسجيل براءة اختراع لشاشة قابلة للطي، ومع مرور الوقت، ازداد الحديث عن هذا المشروع داخل دوائر المهتمين، وخصوصًا بعد تسريبات من كبار المسؤولين في آبل، مثل “جون تيرنوس” رئيس قسم الأجهزة، الذي وصف خارطة الطريق بأنها الأكثر طموحًا في تاريخ الشركة.

وتؤكد مصادر صحفية من Bloomberg وThe Wall Street Journal أن الشركة تعمل بجد على إطلاق هذا الهاتف في عام 2026، وتفيد التقارير الأخيرة بأن الجهاز سيحمل تصميمًا قريبًا من هواتف Fold، أي أنه سيفتح بشكل أفقي ليأخذ حجمًا قريبًا من جهاز iPad mini، ما يعني أن الشاشة ستتحول من شكل هاتف تقليدي إلى جهاز لوحي صغير.

ميزة جديدة

ومن بين أبرز الابتكارات التي ستُدمج في iPhone Fold، هي تقنية التعرف على الوجه Face ID من خلال مستشعر مدمج تحت الشاشة، وهي خطوة لم تقدم عليها الشركة سابقًا، رغم أن التقنية كانت موجودة لدى المنافسين منذ سنوات، لكن آبل كانت دائمًا متحفظة على دمج الكاميرا أسفل الشاشة بسبب تأثيرها على جودة الصورة.

وقامت آبل مؤخرًا بتسجيل براءة اختراع تكشف عن تقنية جديدة لحل مشكلة تمرير الأشعة تحت الحمراء المستخدمة في Face ID، حيث نجحت في تعديل بنية الشاشة عبر إزالة بعض العناصر الضوئية الدقيقة، ما يسمح بمرور الأشعة دون أن يؤثر ذلك على وضوح العرض أو دقة الألوان، وتُعد هذه الخطوة محورية في جعل Face ID قابلًا للعمل بكفاءة وهو مدمج تحت الشاشة.

تفاصيل الشاشة

بحسب تسريبات من مصدر موثوق يدعى Digital Chat Station، فإن شاشة iPhone Fold الداخلية ستكون بمقاس 7.76 إنش بدقة 1920×2713 بكسل، وستدعم الكاميرا المدمجة تحت الشاشة، بينما ستكون الشاشة الخارجية بمقاس 5.49 إنش بدقة 1422×2088 بكسل، مع فتحة دائرية صغيرة في الأعلى لكاميرا الصور الذاتية.

وتتطابق هذه المعلومات إلى حد كبير مع ما كشفه المحلل مينغ-تشي كو، الذي أشار إلى شاشة داخلية بحجم 7.8 إنش وخارجية بحجم 5.5 إنش، لكنه كان يعتقد أن الشركة ستلجأ إلى Touch ID بدلًا من Face ID، بسبب تعقيدات التقنية، لكن المعطيات الأخيرة تؤكد أن Face ID سيكون هو الخيار النهائي.

يُتوقع أن يشكّل iPhone Fold محطة فارقة في تاريخ آبل، وخصوصًا إذا نجحت في تنفيذ رؤية تصميمية تجمع بين المرونة والمتانة، مع الحفاظ على الهوية البصرية والجودة المعروفة عنها، ويمثل إدخال Face ID تحت الشاشة تطورًا تقنيًا كبيرًا، وخصوصًا أن السوق يشهد اليوم سباقًا على دمج أكبر عدد من المكونات تحت الشاشة دون التضحية بالأداء.

وحتى الآن، لم تُكشف تفاصيل إضافية عن المعالج أو سعة البطارية أو المواد المستخدمة في تصنيع الهاتف، إلا أن المصادر تتفق على أن الجهاز سيكون جزءًا من فئة جديدة بالكامل داخل سلسلة آيفون، ما قد يفتح الباب لإطلاق أجهزة أخرى قابلة للطي في السنوات التالية.