الخميس، 01 مايو 2025

10:18 ص

tru

كيف تخطط “ماكنايز” لأتمتة الاقتصاد العالمي بالكامل؟

بلا عمال: شركة ناشئة تعلن نهاية الوظائف البشرية!

بلا عمال: شركة ناشئة تعلن نهاية الوظائف البشرية!

بلا عمال: شركة ناشئة تعلن نهاية الوظائف البشرية!

حامد بدر

A A

في تحول جذري يعكس ملامح مستقبل تتلاشى فيه الحاجة للموظف البشري، أعلنت شركة تكنولوجيا ناشئة تُدعى "ماكنايز" عن خطتها الجريئة: أتمتة كل وظيفة بشرية ممكنة.

وتهدف الشركة إلى خلق نموذج اقتصادي جديد يُدار بالكامل عبر خوارزميات الذكاء الاصطناعي، معتمدة على بيانات ضخمة وتقنيات تعلم الآلة.

 سوق العمل تحت المجهر: 60 تريليون دولار على الطاولة

في بيان عبر موقعها الرسمي، كشفت "ماكنايز" أن مجموع ما يُدفع كأجور للعاملين في العالم يبلغ نحو 60 تريليون دولار سنويًا، وهي ترى في ذلك فرصة اقتصادية هائلة، قائلة:

"نستهدف تمكين الأتمتة الكاملة للاقتصاد العالمي... والسوق أضخم مما نتخيله."

رفاهية بلا وظائف؟ رؤية مستقبلية مثيرة للجدل

بحسب المؤسس التنفيذي للشركة، تامي بيسيرأوجلو، فإن الذكاء الاصطناعي لن يسبب فقط خفض التكاليف، بل سيؤدي أيضًا إلى رفع أجور البشر في الأدوار التي تتطلب ذكاءً بشريًا فريدًا لا يمكن استبداله.
ويضيف:

"الرفاه الاقتصادي لا يتوقف على الأجور فقط... بل يمتد إلى الإيجارات، الأسهم، والدعم الحكومي."

التركيز على الوظائف المكتبية أولًا

في المرحلة الحالية، تركز "ماكنايز" على أتمتة الوظائف الإدارية والمكتبية، تاركة الأعمال اليدوية والفيزيائية لمرحلة لاحقة تتطلب بنية تحتية روبوتية متطورة.
الشركة تنضم بذلك إلى موجة شركات مثل "أرتيسن" و"ميركور" و"كوفرز AI"، لكن بخطوة أكثر تطرفًا: أتمتة شاملة لكل وظيفة.

تحذيرات من موجة بطالة غير مسبوقة

رغم الحماس الاستثماري من شركات رأس المال المغامر، تواجه "ماكنايز" وشبيهاتها انتقادات لاذعة من خبراء الاقتصاد والسياسات العامة، الذين يحذرون من كارثة بطالة جماعية تهدد استقرار المجتمعات.

والآن، ونحن في خضم تقنية ذكية تحاوطنا، يتسابق المستثمرون نحو تفعيلها، هل يعني ذلك الاستغناء عن العمل البشري إلى الأبد، أم أنَّ تحرُّكات على أصعدة سياسية وتشريعية واردة أن تنظِّم المسألة، بشكل أكثر تهيئة.. 

هذا حدث بالفعل، من خلال توصيات تقنية وأممية عالمية، ولكن إلاما يبقى التسارع نحو التقانة الذكية، لمجرَّد الولوج إليها؟ وهل تُغني الرفاهة عن أيادٍ تعمل واجساد تكدُّ وتجتهد من أجل البقاء؟

search

أكثر الكلمات انتشاراً