آبل تدرس تأجيل ترقية ذاكرة iPhone 17 إلى العام المقبل

تستعد شركة آبل لإطلاق سلسلة iPhone 17 في وقت لاحق من هذا العام، حيث كان من المتوقع أن تحصل بعض الطرازات على ترقية مهمة في الذاكرة العشوائية إلى 12 جيجابايت، مما يعزز قدرات الأجهزة في إدارة المهام المتعددة، ويزيد من كفاءتها في تشغيل ألعاب AAA الثقيلة، ويدعم ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أفضل، ولكن يبدو أن عقبات التوريد وارتفاع التكاليف قد تفرض على الشركة إعادة التفكير في خططها.

مخاوف التوريد

كشف تقرير جديد أن آبل قد تواجه صعوبة في توفير كميات كافية من شرائح الذاكرة المطلوبة لجميع طرازات iPhone 17، حيث أشار المحلل المعروف مينغ-تشي كو إلى أن النقص في الإمدادات قد يدفع الشركة إلى قصر الترقية على طرازات محددة فقط مثل iPhone 17 Pro وiPhone 17 Pro Max وiPhone 17 Air، في حين ستواصل الطرازات الأساسية الاعتماد على ذاكرة بسعة 8 جيجابايت، وهو ما يعني أن الشركة قد تضطر إلى تأجيل تعميم الترقية حتى إطلاق سلسلة iPhone 18 في عام 2026.

تكاليف مرتفعة

ذكر التقرير أن الترقية من 8 إلى 12 جيجابايت من الذاكرة ستؤدي إلى زيادة بنسبة 50% تقريبًا في تكلفة مكونات الذاكرة مقارنة بالجيل الحالي، مما سيثقل كاهل آبل بتكاليف تصنيع أعلى.

ورغم أن موردي الذاكرة مثل Micron وSK hynix سيستفيدون من هذه الطلبات الضخمة، فإن الشركة ستتحمل عبئًا ماليًا إضافيًا قد يؤثر على هامش أرباحها، وخصوصًا مع ارتفاع تكاليف المواد والخدمات الأخرى عالميًا.

استراتيجية الانتقاء

يرى مينغ-تشي كو أن آبل ستلجأ إلى تقييد الترقية على الطرازات الأغلى سعرًا والأعلى طلبًا مثل iPhone 17 Pro وiPhone 17 Air، حيث أن هذه الأجهزة عادة ما تحقق أداء مبيعات قوي، وخصوصًا أن طراز iPhone 17 Air سيأتي بتصميم فائق النحافة وجذاب يدعم تبرير السعر المرتفع، مما يسمح للشركة بتقديم تجربة محسنة للمستخدمين الأوفياء دون تعريض سلسلة الهواتف بأكملها لضغوط مالية غير ضرورية.

فرص مستقبلية

في حال قررت آبل تأجيل الترقية الكاملة إلى العام المقبل، فإنها ستكسب وقتًا إضافيًا للتفاوض مع موردي المكونات للحصول على أسعار أفضل، وخصوصًا مع نضج تقنيات تصنيع الذاكرة وتوسع الإنتاج، مما قد يخفض التكاليف تدريجيًا، ويمنح الشركة القدرة على تقديم تحسينات شاملة في سلسلة iPhone 18 دون تحميل المستهلكين زيادات حادة في الأسعار.

من المهم الإشارة إلى أن جميع هذه المعلومات ما تزال مبنية على تحليلات وتسريبات ولم يتم تأكيدها رسميًا من طرف آبل، وبتالي قد تتغير الخطط خلال الأشهر المقبلة مع استمرار تطور الأوضاع في سلاسل الإمداد وتحركات الأسعار العالمية، وهو ما يجعل إطلاق سلسلة iPhone 17 حدثًا تترقبه الأوساط التقنية لمعرفة ما إذا كانت آبل ستتمكن من تحقيق التوازن بين تحسين الأداء والاحتفاظ بهوامش أرباح مريحة.