آبل تتراجع عن تطوير شاشة مضادة للانعكاس في آيفون 17 برو

آيفون 17 برو
ياسين عبد العزيز
كشفت تقارير تقنية حديثة عن تراجع شركة آبل عن خططها لإدخال تقنية جديدة في شاشة هاتفي آيفون 17 برو وآيفون 17 برو ماكس، حيث قررت الشركة عدم المضي قدمًا في استخدام طبقة واقية مضادة للانعكاس وفائقة المقاومة للخدوش، وذلك بعدما واجهت تحديات تقنية في توسيع نطاق التصنيع لتلبية متطلبات الإنتاج الضخمة.
ووفقًا لما نقله موقع MacRumors عن مصدر مطّلع، فإن آبل كانت تعمل على تطوير هذه الطبقة منذ فترة، إلا أن المشروع لم يحقق النتائج المرجوة.
تقنية واعدة
وكانت تسريبات ظهرت في ربيع العام الماضي قد أثارت حماسة المستخدمين بعدما كشفت أن آبل تعمل على نوع جديد من الزجاج الواقي أكثر صلابة من زجاج Ceramic Shield الحالي، ويمتاز بمقاومة أعلى للخدوش، بالإضافة إلى تقليل انعكاسات الضوء بشكل ملحوظ، وهي ميزة كانت ستعزز من تجربة المشاهدة تحت أشعة الشمس، وتحسّن وضوح الشاشة في مختلف الظروف.
غياب التحديثات
ومع مرور الشهور دون إعلان رسمي من آبل أو تسريبات إضافية حول هذه التقنية، بدأت الشكوك تحوم حول مصير المشروع، ووفقًا للتقرير، فإن غياب أي تقدم تقني ملحوظ أو اختبار عملي للطبقة الواقية خلال مراحل التطوير، يعني أن الشركة ربما قررت التراجع أو تجميد العمل على هذه التقنية لأجل غير مسمى، خاصة وأن تطبيقها على هواتف تنتج بملايين الوحدات يتطلب تصنيعًا دقيقًا وتكلفة معقولة.
قيود الإنتاج
وأشار التقرير إلى أن أبرز العقبات التي واجهت آبل تمثلت في صعوبة دمج الطبقة الجديدة مع خطوط الإنتاج الحالية، واحتياجها إلى تحسينات في البنية التحتية التصنيعية، وهو أمر يتطلب وقتًا وموارد ضخمة، ويفترض أن آبل ارتأت أن المخاطر والمجهود المطلوب لا يتناسب مع الجدوى الاقتصادية للتقنية في الوقت الراهن، وخصوصًا إذا كانت مخصصة فقط للإصدارات الاحترافية من هواتفها.

مقارنة المنافسين
ويأتي هذا التراجع في وقت يشهد فيه سوق الهواتف الذكية منافسة محتدمة على صعيد تقنيات العرض وجودة الشاشات، إذ أطلقت سامسونج مؤخرًا زجاج Gorilla Glass Armor ضمن هاتف Galaxy S24 Ultra، وهو زجاج يتميز بخاصية تقليل الانعكاسات بنسبة تصل إلى 75%، مما يعزز سطوع الشاشة ويمنح الألوان واقعية أكبر، وواصلت سامسونج تقدمها التقني باستخدام الجيل التالي من هذا الزجاج في هاتف Galaxy S25 Ultra.
تجربة مختلفة
وفي الوقت الذي تقدم فيه آبل تقنيات متقدمة في تقليل الانعكاس على شاشات Mac وiPad Pro من خلال خيار الشاشة ذات النسيج النانوي، لم تنتقل هذه الميزات بعد إلى أجهزة آيفون، ويفترض أن السبب يعود إلى اختلاف طبيعة الاستخدام، وتعقيد تنفيذ هذه التقنية على شاشات صغيرة الحجم ومقاومة للمس والخدش في آن واحد.
احتمالات العودة
ولا يُستبعد أن تعيد آبل النظر في التقنية في المستقبل، وخصوصًا إذا ما نجحت في التغلب على تحديات الإنتاج، وقد تعود الشركة إلى تبنيها في الإصدارات القادمة من آيفون، وخصوصًا بعد اختبار تقنيتها بشكل أوسع وتحقيق مستوى مقبول من الاستقرار والتوافق مع متطلبات السوق، وبهذا يبقى الأمل قائمًا لدى عشاق آبل في رؤية تحسينات جوهرية على شاشات الهواتف مستقبلاً.
مزايا حالية
وما تزال هواتف آيفون الحالية مزوّدة بطبقة مقاومة لبصمات الأصابع، دون أن تضع آبل تركيزًا واضحًا على تقنيات تقليل الانعكاسات كما تفعل بعض الشركات الأخرى، ويُتوقع أن تواصل آبل الاعتماد على حلولها الحالية حتى إشعار آخر، وخصوصًا في ظل الحفاظ على جودة شاشاتها وأدائها العالي الذي لا يزال يحظى بتقييم إيجابي من المستخدمين.
رؤية مستقبلية
ويعكس هذا التطور توجه آبل الحذر في تبني التقنيات الجديدة، حيث تحرص دائمًا على التأكد من جاهزيتها وجودتها قبل دمجها في منتجاتها النهائية، ويمثل هذا النهج جزءًا من فلسفة الشركة في تقديم تجربة استخدام مستقرة ومتناسقة، حتى وإن استدعى الأمر التخلي مؤقتًا عن مزايا واعدة.
خيارات بديلة
ورغم أن التراجع عن هذه التقنية قد يُخيب آمال البعض من المستخدمين الذين ينتظرون تحديثات نوعية في شاشات آيفون، فإن قدرة آبل على استكشاف بدائل وتقديم تحسينات تدريجية يبقيها في صدارة المنافسة، ويُبقي الأنظار معلقة على ما ستكشف عنه الشركة في السنوات المقبلة، خصوصًا على صعيد جودة الشاشة وراحة الاستخدام.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً