شاشات أكثر راحة في Google Pixel 10 وتحسينات بتقنية PWM

تستعد جوجل لإجراء تعديل تقني طال انتظاره في سلسلة هواتفها القادمة Pixel 10، حيث تشير تقارير حديثة إلى أن الشركة تخطط لاعتماد معدل تعتيم PWM مرتفع في شاشات هواتفها الجديدة، وهو ما يعني تقليل احتمالات الإصابة بالإجهاد البصري وصداع العين لدى المستخدمين الحساسين للوميض المنخفض. 

وتأتي هذه الخطوة بعد سنوات من الانتقادات الموجهة لجوجل بسبب تجاهلها هذا الجانب، بينما سبقتها شركات مثل شاومي وOppo وVivo التي حصلت على شهادات موثوقة تُثبت تقليل انبعاثات الضوء الأزرق وتحسين راحة العين.

ورغم أن جوجل لم تعلن رسميًا عن تفاصيل هذا التغيير، فإن التسريبات تشير إلى أن Pixel 10 سيكون أول هاتف من الشركة يتبنى هذه التقنية على مستوى مرتفع، مما يجعل هذه السلسلة خطوة مهمة نحو تجربة مرئية أكثر راحة وواقعية.

مفهوم PWM

يعتمد نظام تعديل عرض النبضة أو ما يُعرف بـ PWM على إدخال وميض غير مرئي لتقليل سطوع الشاشة، دون تقليل الإضاءة الفعلية، وكلما كان تردد هذا الوميض أقل، زادت احتمالية ظهور أعراض مثل الصداع أو الإجهاد العيني، خصوصًا عند الاستخدام المطوّل. 

وتُعد هذه المشكلة مصدر قلق حقيقي لفئة من المستخدمين الذين يعانون من حساسية تجاه التعتيم منخفض التردد، لذلك يُعد رفع تردد PWM إلى مستويات أعلى خطوة ضرورية لجعل الهواتف أكثر أمانًا وراحة في الاستخدام اليومي.

وتوضح التقارير أن جوجل ستعتمد في Pixel 10 على شاشة OLED جديدة تدعم معدل PWM مرتفع، وهي ميزة ستُحدث فرقًا في تجربة المستخدم، خصوصًا في الإضاءة المنخفضة أو أثناء القراءة المطوّلة.

أثر فعلي

ورغم أن هذه الخطوة لا تُعد ترقية كبيرة على الورق مقارنة بمزايا أخرى مثل الكاميرات أو المعالجات، فإن أثرها على راحة المستخدم سيكون واضحًا، خصوصًا لأولئك الذين عانوا في السابق من مشاكل عند استخدام شاشات Pixel، وتفتح هذه الخطوة المجال أمام جوجل لتنافس بجدية في سوق يزداد وعيه بالجوانب الصحية في تصميم الهواتف.

ويُتوقع أن تقوم جوجل بإبراز هذه الميزة ضمن حملة التسويق القادمة، مع التركيز على تحسين تجربة العرض والقراءة، وهو توجه بدأت شركات كبرى باتباعه نظرًا لتنامي الوعي الصحي بين المستخدمين، وازدياد الطلب على شاشات أكثر ملاءمة للعين.

توقعات المستخدمين

وتواجه جوجل تحديًا في إثبات هذا التغيير بشكل عملي، لأن معدل PWM لا يُقاس بسهولة من قبل المستخدم العادي، ويحتاج إلى مراجعة من مختبرات مستقلة تؤكد نسبة التردد المستخدمة. 

ويدعم هذا التوجه تصاعد المنافسة في سوق الهواتف الذكية، خصوصًا أن شركات مثل آبل بدأت أيضًا بتعديل تصميم بطارياتها ورفع كفاءة الشاشات بما يخدم الاستخدام الطويل.

ومع استمرار التسريبات عن Pixel 10، يبدو أن الشركة بدأت تركز على الجوانب الصحية والتقنية بالتوازي، مما يعكس تطورًا في استراتيجيتها التصميمية واستجابة متأخرة لكنها ضرورية لمطالب المستخدمين.