خاتم ذكي يثير الجدل بين تعزيز الثقة وانتهاك الخصوصية

خاتم RAW
في مشهد تقني جديد يحمل الكثير من الإثارة والقلق في آن واحد، بدأت شركة ناشئة تطوير خاتم ذكي يُدعى RAW يهدف إلى قياس المشاعر وتحليل سلوك الشريك باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يستند الخاتم إلى أجهزة استشعار متطورة وتقنيات تعلم آلي تتيح مراقبة التغيرات البيولوجية والنفسية للمستخدم، ويعرضها بطريقة قد تفتح آفاقًا جديدة لفهم العلاقات، وتثير في الوقت نفسه تساؤلات أخلاقية وقانونية معقدة.
تحليل المشاعر
يعتمد خاتم RAW على مجموعة من المستشعرات الحيوية التي تقيس معدل نبضات القلب، وتقلباته، ودرجة حرارة الجلد، وحركة الجسم، ونبرة الصوت، ويعمل الجهاز على جمع هذه البيانات وتحليلها فورًا باستخدام طبقة من الذكاء الاصطناعي المحلي داخل الخاتم، بينما تُرسل البيانات إلى السحابة لتحليل الأنماط الطويلة الأمد، ويدّعي مطورو الخاتم أن هذه التقنية تستطيع التفريق بين التوتر العاطفي والنشاط البدني، وهو ما يسمح بفهم دقيق للتغيرات العاطفية التي يمر بها الشريك.
ويقوم التطبيق المصاحب للخاتم بعرض تحليلات بصرية توضح حالة الشخص، ويُضيء الخاتم بلون وردي عند حدوث تغيرات عاطفية غير معتادة، مثل الإثارة أو التوتر أو الانفعال، مما يساعد الشريك الآخر على تتبع هذه المؤشرات وفهمها في سياق العلاقة، ويقول المطورون إن هذا الأسلوب يعزز من مبدأ الشفافية، ويمنح الطرفين فرصة للتفاعل مع مشاعر بعضهم بنحو مباشر وصريح.

أسئلة أخلاقية
رغم الطابع المثير للتقنية، إلا أن الجدل حولها كبير، ويرى كثيرون أن خاتم RAW قد يتحول إلى أداة مراقبة نفسية داخل العلاقة، ويعتقد خبراء العلاقات أن الاستخدام الخاطئ للتقنية قد يقود إلى سلوكيات تقييدية، أو محاولات للسيطرة على الشريك، أو حتى حالات من الابتزاز العاطفي، وخصوصًا في العلاقات غير المستقرة أو ذات التاريخ المعقد.
وتشير تجارب سابقة مثل Apple AirTags إلى المخاطر المحتملة في استخدام أجهزة التتبع الشخصية لأغراض مسيئة، حيث أُبلغ عن استخدامها لتتبع الأشخاص دون علمهم، أو مراقبة حركاتهم من قبل شركاء سابقين، ورغم الإجراءات التي اتخذتها آبل للحد من هذه الانتهاكات، إلا أن الضرر وقع فعلًا، ما يؤكد أن الابتكار وحده لا يكفي إذا لم يُرافقه تصميم حذر يحمي حقوق الأفراد.
مواقف متباينة
مارينا أندرسون، المؤسسة الرئيسية للمشروع، ترى أن الخاتم يمثل محاولة لإعادة تعريف مفهوم الشفافية في العلاقات، وتقول إن الهدف ليس مراقبة الطرف الآخر أو اختبار ولائه، بل منح الشريكين وسيلة لفهم بعضهم بشكل أعمق، وتشدد على أن كل مستخدم يملك حرية التحكم بما يُشارك من بيانات، وأن من لا يثق في العلاقة لن يرتدي الخاتم من الأساس.
وتعمل الشركة حاليًا على تجربة الخاتم مع مجموعات متنوعة من الأزواج، بما يشمل من خاضوا تجارب عاطفية سابقة معقدة أو حالات طلاق، وتسعى أيضًا للتعاون مع منظمات تُعنى بالصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية، لتقييم تأثير التقنية من مختلف الزوايا.
إصدار تدريجي
تخطط الشركة لإطلاق النسخة التجريبية الأولى من خاتم RAW في سبتمبر 2025، بينما تُحدّد 2026 موعدًا للإطلاق التجاري الرسمي، إذا أثبتت التجارب نجاح النموذج الأولي، ويدرك المطورون أن الشركات المنافسة قد تحاكي الفكرة، مما يجعل السباق نحو السوق مفتوحًا، ويضع تقنيات الذكاء الاصطناعي في قلب التجربة العاطفية بين البشر.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً