السبت، 14 يونيو 2025

10:38 م

tru

كيفية تقليل معدل تأخر الإدخال (Input Lag) في الألعاب على الكمبيوتر

Input Lag

Input Lag

ياسين عبد العزيز

A A

معدل تأخر الإدخال (Input Lag) هو واحد من أكبر المشاكل التي تواجه لاعبي الألعاب على الكمبيوتر، سواء كانوا يستخدمون لوحة المفاتيح أو الفأرة أو وحدات تحكم الألعاب. 

ويعد هذا التأخر أحد العوامل التي تؤثر بشكل كبير على تجربة الألعاب، خاصة في الألعاب التنافسية التي تتطلب استجابة سريعة، لكن لحسن الحظ، هناك بعض الإعدادات التي يمكن تعديلها لتحسين هذه المشكلة، وبعض الحلول التي قد تساعد في تقليل هذا التأخر.

مفهوم معدل تأخر الإدخال (Input Lag)

معدل تأخر الإدخال يشير إلى الوقت الذي يستغرقه الجهاز للاستجابة لأوامر المستخدم، بعبارة أخرى، عندما تضغط على زر أو تحرك الماوس أو تتحكم في وحدة الألعاب، يحدث تأخير بسيط قبل أن تظهر الاستجابة على الشاشة. 

يعد هذا التأخير من أهم العوامل التي تؤثر على أداء الألعاب، خاصةً في الألعاب التنافسية حيث الدقة والسرعة هما الأساس، وعلى الرغم من أن هذا التأخير قد يكون طفيفًا، إلا أنه يمكن أن يؤثر على تجربة اللعب بشكل كبير.

لا يتعلق معدل تأخر الإدخال دائمًا بمواصفات جهاز الكمبيوتر الخاص بك، بل يرتبط في الغالب بجودة الأجهزة الطرفية مثل لوحة المفاتيح والفأرة أو وحدة التحكم، حتى إذا كان جهاز الكمبيوتر الخاص بك يملك مواصفات قوية، فقد تظل تعاني من هذه المشكلة إذا كانت الأجهزة الطرفية منخفضة الجودة.

طرق تقليل التأخير

لا يوجد حل موحد لهذه المشكلة، إلا أن هناك عدة حلول يمكن أن تحسن تجربة اللعب وتقليل معدل التأخر، وهذه بعض الإجراءات التي يمكنك اتباعها:

الأجهزة الطرفية السلكية

الأجهزة الطرفية اللاسلكية توفر راحة في الاستخدام، لكنها غالبًا ما تعاني من تأخر أكبر مقارنة بالأجهزة السلكية. 

عند استخدام الأجهزة السلكية، يتقلص التأخير إلى الحد الأدنى، مما يجعلها الخيار الأفضل، خاصة في الألعاب التنافسية عبر الإنترنت، إذا كنت تواجه مشكلة كبيرة مع تأخر الإدخال، فيجب عليك التفكير في التبديل إلى أجهزة طرفية سلكية إذا كانت ميزانيتك تسمح بذلك.

البطارية واستبدالها

إذا كنت تستخدم أجهزة طرفية لاسلكية، فقد تلاحظ زيادة في التأخر عندما تكون البطارية منخفضة، الحل بسيط، هو إما إعادة شحن البطارية أو استبدالها إذا كانت قديمة. 

كما يجب أن تتأكد من عدم دخول هذه الأجهزة في حالة الخمول أثناء استخدامها، لأن ذلك قد يؤدي إلى تأخر ملحوظ في استجابة الأوامر.

خطة الطاقة العالية

قد تؤثر خطة الطاقة التي تعتمد على توفير الطاقة أو الطاقة المتوازنة على أداء جهاز الكمبيوتر أثناء اللعب، لذلك، من الأفضل الانتقال إلى خطة طاقة عالية الأداء مثل "High Performance"، أو حتى تفعيل وضع الأداء الفائق لتحسين الأداء العام، هذه الخطوة ضرورية لضمان أن المعالج المركزي يعمل بأقصى طاقته لتوفير أكبر عدد من الإطارات.

إعدادات الجرافيك داخل اللعبة

إذا كانت الألعاب تفرض ضغطًا على بطاقة الرسومات أو المعالج المركزي، فقد يؤدي ذلك إلى تأخر في الاستجابة، في هذه الحالة، يمكن تقليل إعدادات الجرافيك داخل اللعبة لتحسين الأداء. 

استخدم برامج مثل NVIDIA App أو AMD Adrenaline لضبط الإعدادات تلقائيًا، أو قم بتعديلها يدويًا إذا كانت الألعاب تعمل بمعدل إطارات منخفض.

Input Lag

معدل تحديث الشاشة

إذا كانت لديك شاشة عالية التحديث (مثل 165Hz)، لكن جهاز الكمبيوتر الخاص بك لا يمكنه توليد هذه الإطارات العالية، فيجب عليك تقليل معدل الإطارات في اللعبة أو من خلال إعدادات بطاقة الرسومات، استخدم معدل إطارات منخفض مثل 60FPS للألعاب التي لا تتطلب حركة سريعة، أو 30FPS للألعاب ذات الرسومات الأقل تعقيدًا.

تعطيل المزامنة العمودية (V-Sync)

تقنية V-Sync تمنع تقطع الصورة أو Screen Tearing، لكنها قد تؤدي إلى تأخير في استجابة الأوامر، خاصة إذا لم تكن مكونات جهازك قادرة على توليد إطارات عالية بما يكفي، لذلك، يُفضل تعطيل V-Sync لتحسين الأداء في الألعاب التي تتطلب استجابة سريعة.

نصائح إضافية

تأكد من استخدام وضع اللعب (Game Mode) أو الوضع الكامل (Full Screen Mode) في إعدادات النظام.

قم بتفعيل إعدادات خاصة بالألعاب لضمان أقصى استفادة من جهازك.

تذكر أن جودة الأجهزة الطرفية هي العامل الحاسم في تقليل التأخير.

قد يكون من الصعب العثور على حل موحد لهذه المشكلة، لكن باستخدام مجموعة من الحلول الممكنة مثل الانتقال إلى الأجهزة السلكية، تعديل إعدادات الطاقة، خفض إعدادات الجرافيك، تعطيل V-Sync، يمكنك تقليل معدل التأخير إلى أدنى حد. 

وفي النهاية، تظل جودة الأجهزة من أهم العوامل التي تؤثر بشكل كبير على تجربة الألعاب الخاصة بك.

search

أكثر الكلمات انتشاراً