أبل تعلن عن 6 إصدارات من آيفون 18 وتستعد لإطلاق أول هاتف قابل للطي

تواصل شركة أبل خططها التوسعية في سوق الهواتف الذكية وتستعد لإطلاق ستة نماذج مختلفة من سلسلة آيفون 18 خلال عام 2026، ويمثل هذا التحرك خطوة جديدة في مسار تطوير أجهزتها، ويشمل الحدث المرتقب تقديم أول هاتف آيفون قابل للطي في تاريخ الشركة، وهو ما يُعد تحولًا استراتيجيًا واضحًا بعد سنوات من الالتزام بالتصاميم التقليدية.

إصدارات متعددة

وفق تقرير صدر من موقع The Information، لن تعلن أبل عن جميع الموديلات في حدث واحد كما اعتادت، بل ستعتمد على إطلاق مزدوج، حيث ستبدأ بالكشف عن النماذج الأعلى مثل آيفون 18 برو وآيفون 18 برو ماكس وآيفون 18 إير إلى جانب الهاتف القابل للطي خلال خريف عام 2026، بينما ستؤجل النماذج الأقل تكلفة مثل آيفون 18 وآيفون 18e حتى ربيع عام 2027، وتهدف الشركة بهذا التوزيع إلى تحقيق استقرار في عمليات الإنتاج وتقليل الضغط التشغيلي على سلاسل التوريد.

وتسعى أبل لتقليل اعتمادها على سوق التصنيع الصيني، وبدأت فعليًا في تنفيذ خطط لنقل جزء من الإنتاج إلى الهند، وستبدأ عمليات التجميع هناك في العام نفسه، وذلك نتيجة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، وارتفاع تكاليف التصنيع في الصين.

مواصفات جديدة

وسيحمل الهاتف القابل للطي مواصفات غير مسبوقة، إذ يأتي بتصميم يشبه الكتاب يحتوي على شاشتين، الأولى خارجية بحجم 5.5 بوصة والثانية داخلية بقياس 7.8 بوصة، وستوفر الشاشتان تجربة استخدام متعددة المهام، ويدعم الهيكل الخارجي مادة التيتانيوم لتوفير المتانة مع الحفاظ على خفة الوزن، وستبلغ سماكته 9 ملم عند الطي و4.5 ملم عند الفتح، مما يجعله أنحف من الأجهزة المنافسة من الفئة نفسها.

وتعمل أبل على تطوير مفصل الجهاز باستخدام مادة تُعرف باسم "المعدن السائل" لتحسين عمر الاستخدام وتقليل فرص التلف، وستخضع آلية المفصل لاختبارات دقيقة لضمان الكفاءة، كما تخطط الشركة للتخلي عن تقنية Face ID التقليدية لصالح مستشعر بصمة جانبي مدمج في زر الطاقة، ويدعم الهاتف ميزات ذكاء اصطناعي متقدمة، ما يجعله أول هاتف من أبل يدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بهذا الشكل.

أعلى سعر في تاريخ آيفون

ووفق التقديرات الأولية، فإن الهاتف القابل للطي قد يتجاوز سعره 2000 دولار، ليصبح الأعلى تكلفة ضمن سلسلة آيفون منذ إطلاقها، وتبرر أبل هذا السعر بوجود ابتكارات تصميمية وتقنيات جديدة وتكاليف إنتاج أعلى، ويتوقع أن توجه هذا الإصدار للفئة العليا من المستخدمين الباحثين عن أداء فائق وتجربة استخدام غير تقليدية.

وتؤكد هذه التحركات أن أبل لا تكتفي بتطوير أجهزتها تدريجيًا، بل تخطط لتوسيع نطاق الابتكار، والانتقال إلى مرحلة جديدة من التصميم والهندسة، وتستهدف بذلك منافسة مباشرة مع شركات مثل سامسونج وهواوي التي سبقتها في طرح هواتف قابلة للطي.

ويدعم هذا التوجه طموح أبل لإعادة تشكيل مستقبل الهواتف الذكية، وتقديم تجربة استخدام مختلفة تتناسب مع احتياجات السوق العالمية وتنوع المستخدمين، ومن المنتظر أن تكشف الأشهر القادمة عن تفاصيل إضافية حول التصميم الداخلي، والبرمجيات الجديدة، والتكامل بين النظام والمكونات الجديدة.