نينتندو تطلق تحديثًا جديدًا لحل مشاكل تشغيل Switch بعد خلل برمجي

بدأت شركة نينتندو باتخاذ إجراءات عاجلة بعد ورود شكاوى متكررة من مستخدمي جهاز Switch الذين واجهوا مشكلات كبيرة عقب تثبيت التحديث البرمجي V20.0.0، حيث أدى هذا التحديث إلى تعطل تشغيل بعض الأجهزة وظهور رموز خطأ منعت المستخدمين من الوصول إلى نظام التشغيل أو ممارسة ألعابهم المعتادة، ودفعت هذه المشاكل الشركة إلى إصدار تحديث طارئ جديد تحت رقم V20.0.1 بهدف إصلاح هذا الخلل.

خلل بعد التحديث

واجه بعض المستخدمين توقفًا كاملاً في تشغيل الجهاز بعد تثبيت التحديث، حيث ظهرت لهم شاشة سوداء أو رمز خطأ دون أن يتمكنوا من تجاوز هذه المرحلة، وحدثت هذه المشكلة بالتزامن مع إطلاق ميزات جديدة أبرزها بطاقات الألعاب الافتراضية التي كانت من بين أبرز التحسينات المنتظرة في الإصدار السابق، وعبّر عدد كبير من اللاعبين عن استيائهم على مواقع التواصل، وشاركوا صورًا ومقاطع فيديو تُظهر الأعطال المفاجئة التي تعرضت لها أجهزتهم.

وما زاد من حدة الموقف هو أن بعض الأجهزة لم تستجب حتى عند محاولة إعادة التشغيل التقليدية، مما جعل الإصلاح أكثر تعقيدًا، ودفعت هذه الشكاوى شركة نينتندو إلى الاعتراف بالمشكلة ونشر تحديث جديد في ساعات الصباح الأولى.

تحديث طارئ

أصدرت نينتندو التحديث الجديد V20.0.1 الذي يعالج مباشرة الأخطاء المرتبطة بالإقلاع، وشرحت الشركة أن التحديث لا يحتاج إلى تنزيل يدوي إذا كان الجهاز يعمل، أما في حال تعطل الجهاز، فيجب على المستخدمين اتباع خطوات محددة للوصول إلى "وضع الصيانة"، ويمثل هذا التحديث إجراءً احترازيًا لضمان استقرار النظام واستعادة قدرة الجهاز على العمل بشكل طبيعي.

ودعت الشركة المستخدمين المتأثرين إلى التأكد من إيقاف تشغيل الجهاز بالكامل، ثم الضغط على أزرار رفع وخفض الصوت مع زر التشغيل في وقت واحد للدخول إلى قائمة الصيانة، وداخل هذه القائمة، يمكن اختيار "تحديث النظام" لتثبيت الإصدار الجديد، وطلبت الشركة إدخال رمز PIN في حال تفعيل الرقابة الأبوية، وهو ما يتطلب استعادته في حال نسيانه.

خطوات استثنائية

أكدت نينتندو أن التحديث V20.0.1 ليس إلزاميًا للمستخدمين الذين لم يواجهوا أي مشكلة في التحديث السابق، وذكرت أن الأجهزة التي تعمل بشكل طبيعي لا تحتاج إلى تنفيذ أي إجراء إضافي، أما في حال استمرار المشكلة رغم تنفيذ الخطوات المقترحة، فقد طالبت الشركة بالتواصل مع فرق الدعم الفني عبر القنوات الرسمية.

ويبدو أن نينتندو أدركت سريعًا خطورة الموقف وتحركت لاحتوائه قبل أن يؤثر على ثقة المستخدمين أو سمعة المنصة، خاصة أن هذه التحديثات تتزامن مع اقتراب مواسم الإجازات التي تشهد عادة زيادة في عدد المستخدمين وتفاعلهم مع الألعاب الجديدة.

ويتوقع أن تراجع نينتندو سياساتها الداخلية الخاصة باختبار التحديثات قبل الإطلاق لتفادي تكرار هذه الأخطاء، ولضمان استقرار أكبر في أداء أنظمتها، خصوصًا أن الأجهزة المحمولة أصبحت جزءًا أساسيًا من تجربة اللاعبين حول العالم.