الصين كشفت السر.. السبب الحقيقي وراء وضع الهاتف على شاشته قبل النوم

في عصرنا الحالي، أصبحت الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث ترافقنا في كل مكان، حتى في غرفة النوم، لكن مع تزايد الاستخدام المفرط لهذه الأجهزة، بدأت تظهر بعض العادات التي قد تؤثر على صحتنا النفسية وجودة نومنا. 

واحدة من هذه العادات التي قد يجهلها الكثيرون هي وضع الهاتف مقلوبًا على شاشته بجوارنا أثناء النوم، قد يبدو الأمر بسيطًا، ولكن له تأثير كبير على راحتك الذهنية وجودة نومك.

تقليل التشتت الذهني قبل النوم

عند وضع الهاتف على شاشته، نمنع الأضواء المنبثقة من التنبيهات من الوصول إلى أعيننا، هذه الإشعارات قد تكون كافية لإيقاظك من نوم عميق أو حتى منعك من الدخول في مرحلة الاسترخاء بشكل صحيح. 

عندما يكون الهاتف مقلوبًا:

تمنع الأضواء المنبعثة من التنبيهات.

تقل فرص التفاعل مع الإشعارات غير الضرورية.

تخلق بيئة هادئة تساعد على النوم بسرعة وعمق.

حماية الخصوصية من أعين المتطفلين

وضع الهاتف مقلوبًا لا يمنح الأخرين القدرة على رؤية شاشتك أو أي إشعارات قد تظهر عليها، إذا كنت نائمًا بجوار شخص آخر، سيساعد هذا في حماية خصوصيتك. 

يمكنك الحفاظ على رسائلك ومكالماتك في سرية تامة بدون القلق من عرضها بالخطأ، هذه العادة تضفي أيضًا خصوصية إضافية في الأماكن المشتركة، خاصة في الأماكن العامة أو أثناء السفر.

الحد من استخدام الهاتف أثناء الليل

الضوء الأزرق المنبعث من شاشة الهاتف يعيق إنتاج الميلاتونين، الهرمون المسؤول عن تنظيم نومك، عندما تضع الهاتف مقلوبًا، يمكنك:

تقليل الإغراء لحمل الهاتف والتمرير فيه.

كسر عادة “النظر السريع” للهاتف قبل النوم.

تعزيز نومك ليصبح أكثر استقرارًا وعمقًا.

حماية مادية للهاتف

وضع الهاتف على شاشته لا يقتصر فقط على الفوائد النفسية والصحية، بل يحمي الهاتف نفسه أيضًا، عندما تضع الهاتف على سطح صلب، فإن الشاشات تكون أكثر عرضة للخدوش أو التضرر. 

مع وضع الهاتف مقلوبًا واستخدام غطاء مناسب، يقل تعرض الجزء الخلفي والكاميرا لهذه المخاطر، هذه العادة تصبح مثالية خصوصًا عندما تضع الهاتف على طاولات غير ملساء أو أسطح قد تحتوي على بعض الخدوش.

تقليل التعرض للإشعاع

رغم أن الدراسات ما تزال مستمرة بشأن تأثير الإشعاعات الصادرة من الهواتف المحمولة، فإن وضع الهاتف مقلوبًا قد يقلل من تعرضك المباشر لهذه الموجات، يعد هذا إجراء احترازي بسيط يساهم في تقليل تأثير الموجات الكهرومغناطيسية على الجسم أثناء النوم، مما يعزز شعورك بالأمان.

تعزيز الهدوء النفسي والتخلص من التوتر

وضع الهاتف مقلوبًا يخلق لحظة من العزلة الرقمية، يعني أنك غير متاح للتنبيهات المستمرة، مما يقلل من شعورك بالتوتر الناتج عن الضغوط الرقمية، هذه العزلة تعزز أيضًا الهدوء النفسي وتساعد على ترتيب أفكارك في المساء، مما يجعلك أكثر استعدادًا لنوم هادئ ومريح.

قد تبدو عادة وضع الهاتف مقلوبًا قبل النوم أمرًا بسيطًا وغير ملحوظ، لكن في الواقع، هي خطوة ذكية لتحسين جودة نومك وحماية خصوصيتك، بالإضافة إلى الحد من التوتر الرقمي، إذا كنت تعاني من صعوبة في النوم أو تواجه ضغوطًا يومية، جرب هذه العادة الليلة، قد تلاحظ فرقًا كبيرًا في استرخائك ونومك العميق، لا تتردد في القيام بهذه الخطوة الصغيرة، وستجد نفسك تستيقظ في صباح اليوم التالي في حالة مزاجية أفضل.