مايكروسوفت تطرح جهاز Surface Pro الجديد بذكاء اصطناعي وتصميم فائق النحافة

كشفت شركة مايكروسوفت رسميًا عن أحدث إصدار من سلسلتها الشهيرة Surface Pro، وهو جهاز لوحي بقياس 12 إنشًا يُعتبر الأخف وزنًا والأكثر نحافة في فئة أجهزة Copilot+، وفقًا لوصف الشركة. 

ويأتي الإعلان عن هذا الجهاز في إطار استراتيجيتها لتوفير أجهزة عالية الكفاءة، سهلة الحمل، ومدعومة بميزات الذكاء الاصطناعي الحديثة، لتلبية احتياجات المستخدمين المتنقلين والباحثين عن أداء متطور دون التضحية بسلاسة التصميم أو سهولة التنقل.

تصميم كلاسيكي

يحافظ جهاز Surface Pro الجديد على التصميم التقليدي الأنيق الذي اشتهرت به السلسلة، حيث يمكن استخدامه كجهاز لوحي مع مسند خلفي قابل للتعديل، أو تحويله إلى حاسوب محمول عبر توصيل لوحة مفاتيح قابلة للفصل. 

وتستهدف مايكروسوفت بهذا الطراز المستخدمين الذين يفضلون أجهزة خفيفة الوزن دون المساومة على الأداء، كما توفره بسعر يبدأ من 800 دولار أمريكي، ليكون خيارًا اقتصاديًا نسبيًا مقارنةً بجهاز Surface Pro 11 الأغلى.

يأتي الجهاز بشاشة PixelSense LCD بقياس 12 إنشًا، بدقة تبلغ 1464×2196 بكسلًا ومعدل تحديث 90 هرتزًا، وهي مواصفات تضمن عرضًا بصريًا سلسًا ومرئيًا دقيقًا. 

ورغم أن الجهاز قد يبدو أبسط من حيث بعض الإمكانيات، إلا أنه يعوّض ذلك من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وتجربة استخدام ذكية متكاملة.

ذكاء اصطناعي

يعتمد جهاز Surface Pro الجديد على معالج Snapdragon X Plus من كوالكوم، وهو معالج قوي يعمل دون مروحة تبريد، ما يساهم في تقليل الوزن والضجيج. 

ويأتي الجهاز مع ذاكرة عشوائية RAM بسعة 16 جيجابايت، وخيارات تخزين داخلية UFS تصل إلى 512 جيجابايت.

ويضم معالجًا عصبيًا مدمجًا (NPU) يُمكّنه من تشغيل ميزات الذكاء الاصطناعي في نظام Windows 11، مثل ميزة Recall التي تُسجّل السياق البصري لتصفح المستخدم، وأداة Click To Do لتبسيط المهام، بالإضافة إلى إمكانيات توليد الصور والنصوص الفورية، وهي أدوات تُعزز الإنتاجية وتمنح تجربة استخدام غنية وتفاعلية.

يدعم الجهاز الاتصال عبر Wi-Fi 7 وBluetooth 5.4، مع توافر منفذين USB-C 3.2 للشحن ونقل البيانات وعرض المحتوى. 

وقد قررت مايكروسوفت في هذا الإصدار الاستغناء عن منفذ Surface Connect التقليدي، لتُكرّس اعتمادها الكامل على منفذ USB-C، في خطوة تعكس التوجه الجديد نحو التوحيد والشحن الأسرع.

دعم الإكسسوارات

يدعم الجهاز قلم Surface Slim Pen 2، إلى جانب أقلام أخرى تعمل وفق بروتوكول MPP (Microsoft Pen Protocol)، ويمكن شحن القلم مغناطيسيًا عند تثبيته على الجهة الخلفية للجهاز، ما يعزز راحة المستخدمين من دون الحاجة إلى شواحن إضافية.

أما لوحة المفاتيح القابلة للفصل، فهي تحتفظ بميزة الإضاءة الخلفية، رغم أن مايكروسوفت تخلّت عن القاعدة المدمجة لشحن القلم ضمنها. 

كما يمكن طي اللوحة لتصبح مسطحة تمامًا، ما يوفر تجربة استخدام مرنة للمستخدمين أثناء التنقل أو العمل في المساحات الضيقة.

على صعيد البطارية، يوفر الجهاز ما يصل إلى 16 ساعة من تشغيل الفيديو أو 12 ساعة من التصفح النشط، مع دعم للشحن السريع بقدرة تصل إلى 45 واط، لكنه لا يتضمن شاحنًا في العلبة، ضمن سياسة مايكروسوفت المستحدثة، والتي بدأت بتنفيذها منذ إطلاق Surface Pro 11 في الأسواق الأوروبية، وها هي توسّعها اليوم لتشمل الأسواق العالمية كافة.

يُعد الجهاز الجديد خطوة متقدمة لمايكروسوفت في مسار تقديم أجهزة متكاملة تجمع بين الذكاء الاصطناعي، وخفة الوزن، وسهولة الاستخدام، ما يجعله منافسًا بارزًا في سوق الأجهزة اللوحية القابلة للتحول.