آيفون المستقبل.. تصميم زجاجي كلي وشاشة بلا حواف في إصدار 2027 الثوري

تستعد شركة آبل لإطلاق واحد من أكثر إصداراتها طموحًا وتفردًا في تاريخها، وذلك بمناسبة مرور عشرين عامًا على إطلاق أول هاتف آيفون في عام 2007. 

ووفقًا لتقارير موثوقة، فإن هاتف iPhone 2027 سيكون بمثابة قفزة تصميمية هائلة، تتجاوز ما قدمته الشركة من ابتكارات خلال العقدين الماضيين. 

الجيل الجديد سيأتي بشاشة تغطي كامل الواجهة الأمامية، من دون حواف أو نوتش، في تغيير شامل هو الأول من نوعه منذ إصدار iPhone X في 2017.

شاشة شاملة

آبل تسعى، من خلال هذا الهاتف، إلى الوصول إلى مفهوم "الهاتف الزجاجي الخالص"، حيث يُتوقع أن يظهر الجهاز وكأنه قطعة واحدة من الزجاج اللامع، دون أي فواصل مرئية أو نوتشات تقليدية.

 وأشارت تسريبات الصحفي التقني مارك غورمان، ضمن نشرته الأسبوعية “Power On”، إلى أن التصميم الجديد سيعتمد بالكامل على الزجاج، في خطوة جمالية وتقنية تعكس رؤية آبل للهواتف المستقبلية.

واحدة من أبرز التقنيات التي ستعتمد عليها آبل في تحقيق هذا التصميم الثوري، هي إدماج الكاميرا الأمامية ومستشعرات Face ID أسفل الشاشة، وهو إنجاز تقني كانت تسعى إليه الشركة منذ سنوات، لكنها لم تتمكن من تنفيذه بالجودة التي تطمح إليها، هذا يعني أن مستخدمي آيفون 2027 سيستمتعون بأول شاشة كاملة فعلًا دون أي تشويش بصري.

إنتاج صيني حصري

رغم أن آبل توسعت مؤخرًا في عمليات تصنيعها خارج الصين، خصوصًا في الهند وفيتنام، فإن هذا الإصدار الحصري سيُنتج بالكامل في الصين، وذلك بسبب تعقيد التصميم وحاجة الجهاز إلى تقنيات تصنيع عالية الدقة لا تتوفر حاليًا إلا في المصانع الصينية المتخصصة. 

الشركة وصفت هذا التصميم الجديد بأنه "الأكثر تعقيدًا" في تاريخها، ما دفعها للاعتماد الكامل على خبرات مصانعها في الصين، وتحديدًا في مجال التعامل مع الزجاج وتكامل المكونات تحت الشاشة.

تكاليف مرتفعة

يتوقع أن يأتي الهاتف الجديد بسعر مرتفع نسبيًا، وهو أمر مبرر لعدة عوامل، أبرزها التعقيد التصنيعي، والاعتماد على مكونات جديدة كليًا مثل شرائح الاتصال المطورة داخليًا (C-Series)، إلى جانب تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على المنتجات المصنعة في الصين.

وفي حين تسعى آبل إلى تقليل التكاليف من خلال تطوير رقائق اتصالها، فإن السعر النهائي للهاتف سيعكس بالتأكيد مستوى الفخامة والتكنولوجيا المدمجة فيه. 

كما أشارت تقارير الصناعة إلى أن الهند ستظل مسؤولة عن إنتاج الإصدارات المتوسطة والاقتصادية من آيفون، في حين أن النموذج الفاخر القادم في 2027 سيبقى حكرًا على مصانع الصين.

تطور طبيعي

يبدو أن آبل تحاول عبر هذا الإصدار أن تعيد إحياء روح الابتكار التي تميزت بها منذ إطلاق أول آيفون، وتحديدًا في مجال التصميم. 

وبعد سنوات من التكرار النسبي في تصميمات الآيفون الحديثة، يأتي iPhone 2027 ليعيد تعريف شكل ومفهوم الهاتف الذكي، الهاتف القادم ليس مجرد تحديث للأداء، بل هو إعادة تصور كاملة للهاتف من الخارج والداخل.

ولن يكون غريبًا أن نشهد في السنوات التالية اعتماد بقية الشركات على هذا التوجه التصميمي، ما سيجعل من آيفون 2027 نقطة تحول تاريخية جديدة في عالم الأجهزة الذكية، مثلما كان iPhone X نقطة تحول قبل 10 سنوات، وiPhone الأول ثورة عند ظهوره في 2007.

الهاتف المقبل من آبل لا يعد فقط احتفالًا بمرور 20 عامًا على بدء عصر الهواتف الذكية، بل هو بمثابة تأكيد جديد على ريادة الشركة في المزج بين الجمال، الابتكار، والتقنية.