السبت، 17 مايو 2025

09:42 م

tru

مايكروسوفت تدافع عن نفسها وسط اتهامات دعم حرب غزة

مايكروسوفت

مايكروسوفت

ياسين عبد العزيز

A A

نفت شركة مايكروسوفت بشكل رسمي وجود أي دور لتقنياتها في العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة، وذلك في بيان مفصل نشرته الشركة بعد ضغوط واحتجاجات داخلية وخارجية أثارتها تقارير إعلامية وشكاوى من موظفين سابقين. 

وأكدت الشركة أنها لم تعثر على أي دليل يثبت استخدام خدماتها السحابية أو تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإضرار بالمدنيين أو تنفيذ عمليات تستهدف سكان القطاع.

مراجعة داخلية

أجرت مايكروسوفت مراجعة داخلية وخارجية شملت تحليل الوثائق وسماع إفادات عشرات الموظفين، بهدف التحقق من وجود أي انتهاكات لسياساتها التقنية. 

وأوضحت أن العلاقة مع وزارة الدفاع الإسرائيلية قائمة على أسس تجارية عادية، ولا تتضمن أي استخدام مخالف لشروط الخدمة الخاصة بها، والتي تشترط الإشراف البشري الصارم على تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب ضمان عدم استخدام تلك الخدمات في أنشطة تتعارض مع القوانين أو تُلحق الضرر بأي جهة.

وقالت الشركة إنها لا تملك القدرة التقنية على مراقبة كيفية استخدام عملائها لتقنياتها محليًا، سواء عبر خوادمهم أو أجهزتهم الخاصة، مما يجعل عملية التحقق الكاملة من الاستخدام الفعلي للتقنيات صعبة، لكنها أكدت عدم وجود إشارات واضحة على إساءة الاستخدام ضمن المعلومات المتوفرة لديها حتى الآن.

مايكروسوفت

احتجاج علني

ظهرت الأزمة إلى العلن بعد موقف علني من موظفتين سابقتين خلال فعالية الذكرى الخمسين لتأسيس الشركة، حيث اتهمتا أحد مسؤولي الشركة بالاستفادة من الحرب، وطالبتا بوقف بيع تقنيات الذكاء الاصطناعي لأي جهة متورطة في انتهاكات ضد المدنيين. 

وأعقب ذلك احتجاج داخلي من مجموعة تضم موظفين حاليين وسابقين في مايكروسوفت، دعت الشركة فيه إلى إنهاء تعاونها التقني مع الجيش الإسرائيلي، على غرار ما قامت به تجاه روسيا في وقت سابق عقب غزو أوكرانيا.

الموظفتان، ابتِهال أبوسعَد وفانيا أغراوال، أرسلتا رسائل جماعية داخلية تطالب بوقف العقود، وتم فصل إحداهن لاحقًا، بينما استقالت الأخرى. 

وكشفت تقارير صحفية أن المجموعة تستند في حملتها إلى معلومات تفيد بأن الجيش الإسرائيلي يستفيد من خدمات Azure التابعة لمايكروسوفت، إضافة إلى تقنيات تحليل بيانات مدعومة من OpenAI، في عمليات المراقبة والتنصت وتحليل الاتصالات.

دعم هندسي

ذكرت التقارير أن مايكروسوفت قدمت نحو 19 ألف ساعة من الخدمات الاستشارية والدعم الهندسي للقوات الإسرائيلية، بقيمة تُقدَّر بنحو 10 ملايين دولار.

 لكن الشركة نفت أنها قدّمت أي برامج أو حلول أمنية مخصصة لصالح وزارة الدفاع، وأكدت أن الجيوش غالبًا ما تعتمد على برمجيات عسكرية خاصة لا علاقة لها بخدمات مايكروسوفت السحابية أو بمنتجاتها الموجهة للأفراد والشركات.

من جهته، وصف حسام نصر، أحد منظمي الحملة الاحتجاجية، بيان الشركة بأنه غير مقنع، واعتبر أن بيع أي شكل من أشكال التكنولوجيا إلى جيش متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية لا يمكن تبريره أخلاقيًا، خاصة في ظل مذكرات اعتقال دولية تطال كبار قادة ذلك الجيش.

search

أكثر الكلمات انتشاراً