تريند مايكرو: CyberTron أول محرك أمني بالذكاء الاصطناعي لحماية مستقبل الشركات الناشئة

أكد أسعد عرابي، المدير العام الإقليمي لأفريقيا وحوض المتوسط والأسواق الناشئة في شركة تريند مايكرو المتخصصة في الأمن السيبراني، أن السوق المصري يشهد تحولًا رقميًا كبيرًا يفتح فرصًا واعدة أمام الشركات الناشئة، لكنه يتطلب بالتوازي منظومات أمنية مرنة ومبنية على تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.

وأشار عرابي، خلال مقابلة خاصة مع "mobile.news"، إلى أن مصر تمثل محورًا استراتيجيًا في خطة "تريند مايكرو" التوسعية في المنطقة، وأن الفعالية الأخيرة Cyber Shield التي أقيمت بالقاهرة، تأتي انطلاقًا من أهمية تعزيز الوعي بالأمن السيبراني ومواكبة تطورات المشهد الرقمي، خاصة في ظل ازدياد الهجمات الموجهة ضد المؤسسات في أفريقيا سواء الحكومية أو الخاصة.

لماذا اختارت "تريند مايكرو" مصر كأول محطة في فعالية Cyber Shield بأفريقيا؟

مصر ليست فقط من أكبر الأسواق الرقمية في القارة، بل هي أيضًا بيئة خصبة للنمو التكنولوجي والابتكار، وهناك توسع كبير في استخدام الخدمات السحابية واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب ازدهار ملحوظ في عدد الشركات الناشئة، لا سيما في قطاعات مثل التكنولوجيا المالية، التعليم الرقمي، والصحة الإلكترونية، لذلك، رأينا أن الوقت مناسب لتقديم فعالية Cyber Shield كمنصة تجمع الخبراء وأصحاب القرار، وتوفر لهم أحدث أدوات الحماية الرقمية، مصر، باختصار، هي بوابة أفريقيا الرقمية، وتستحق أن تكون في طليعة جهودنا.

كيف ترى وضع الأمن السيبراني في السوق المصري حاليًا؟ وما دوركم في دعمه؟

السوق المصري يشهد تطورًا سريعًا، لكن هذا النمو يصاحبه تحديات كبيرة في مجال الأمن السيبراني. الهجمات أصبحت أكثر تعقيدًا، والمهاجمون أصبحوا يستخدمون أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لاختراق الشبكات واستهداف البنية السحابية للمؤسسات. نحن نعمل مع قطاعات حيوية في مصر، من الحكومة والبنوك إلى شركات التكنولوجيا الناشئة، لتقديم حلول دفاعية ذكية قادرة على كشف التهديدات في الوقت الحقيقي، وتحليل السلوك الشبكي، ومنع الاختراقات قبل وقوعها.

ما أبرز التحديات التي تواجه الشركات الناشئة في مصر من وجهة نظركم؟

الشركات الناشئة في مصر تمتلك طموحات كبيرة وإبداعًا ملحوظًا، لكنها غالبًا ما تفتقر إلى البنية الأمنية المناسبة لحماية أفكارها ومنصاتها. التحدي الأول يتمثل في محدودية الميزانيات، والثاني هو نقص الكوادر المتخصصة في الأمن السيبراني. من هنا، يأتي دورنا في "تريند مايكرو" بتقديم حلول سحابية مرنة، تعتمد على نموذج الأمن كخدمة (Security-as-a-Service)، مما يمنح تلك الشركات إمكانية الوصول إلى تقنيات متقدمة بتكلفة مناسبة، دون الحاجة إلى بناء بنية تحتية ضخمة.

ما دور الحوسبة السحابية في مستقبل الأمن السيبراني؟ وكيف تدعمون هذا التوجه؟

الحوسبة السحابية لم تعد خيارًا بل ضرورة، خاصة للشركات التي تسعى للتوسع السريع وتقليل النفقات، لكن الانتقال إلى السحابة دون وجود طبقة أمان ذكية قد يكون مخاطرة كبيرة. نحن نقدم مجموعة متكاملة من الحلول السحابية ضمن منصة Trend Micro Cloud One، والتي تؤمّن كل جوانب البيئة السحابية، من التطبيقات إلى قواعد البيانات. كما ندمج الذكاء الاصطناعي في تحليلاتنا لتوفير استجابة أسرع وأكثر دقة ضد التهديدات المتطورة التي تستهدف البنية السحابية.

أطلقتم مؤخرًا محرك CyberTron.. ما هي ميزاته ولماذا يعتبر نقطة تحول في الصناعة؟

CyberTron هو أول محرك أمني مدعوم بالكامل بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتم تطويره لمواجهة الجيل الجديد من الهجمات السيبرانية. هذا المحرك لا يعتمد فقط على قواعد بيانات التهديدات، بل يستخدم التعلم الآلي لاكتشاف الأنماط السلوكية الخبيثة في الوقت الحقيقي. CyberTron يتعلم باستمرار من بيئات متعددة ويقوم بتحليل مليارات الأحداث الرقمية يوميًا، ما يمكنه من تقديم استجابة استباقية لأي محاولة اختراق، سواء في السحابة أو الشبكات الداخلية أو التطبيقات.

هذا المحرك يغير قواعد اللعبة، خصوصًا للشركات الناشئة والمؤسسات التي تبحث عن حلول متقدمة بدون تعقيد فني كبير، وبفضله، يمكن للمؤسسات كشف الهجمات قبل أن تسبب أضرارًا، وتقليل زمن الاستجابة بشكل غير مسبوق.

كيف توظف "تريند مايكرو" الذكاء الاصطناعي بشكل أوسع في حماية المؤسسات؟

نحن ندمج الذكاء الاصطناعي في جميع حلولنا، من مراقبة البريد الإلكتروني ومواقع الويب، إلى حماية التطبيقات السحابية وتحليل سلوك المستخدمين، ونركز على الذكاء الاصطناعي ليس فقط كأداة للكشف، بل أيضًا للتنبؤ بالتهديدات، ومنعها قبل وقوعها، كما نوفر للمؤسسات تقارير تحليلية متقدمة تساعدها على فهم مصادر الهجمات والتفاعل معها بسرعة. بالنسبة لنا، الذكاء الاصطناعي ليس ترفًا تقنيًا، بل أساس في بناء منظومة أمنية مستدامة وقادرة على مواكبة تسارع التهديدات.

هل لديكم خطط مستقبلية لدعم بيئة الشركات الناشئة في مصر بشكل خاص؟

بالفعل، نحن نعمل على إطلاق برامج دعم مخصصة للشركات الناشئة، تشمل ورش عمل تدريبية، اشتراكات تجريبية في حلولنا الأمنية، ومبادرات للتوعية بالتهديدات الرقمية. كما ندرس إنشاء مركز متخصص لتحليل التهديدات في شمال أفريقيا تكون القاهرة مركزه الإقليمي، ورؤيتنا هي تمكين الجيل الجديد من رواد الأعمال من الابتكار بأمان، دون أن تكون المخاطر الأمنية عائقًا أمامهم.