سامسونج تفتح تطبيقاتها لجميع حواسيب ويندوز

أتاحت شركة سامسونج الكورية تشغيل عدد من تطبيقاتها الأساسية في كافة الحواسيب العاملة بنظام ويندوز، بما يشمل الأجهزة التي لا تحمل علامتها التجارية، ويُمثل هذا القرار تحولا في السياسة التقنية للشركة، بعد أن كانت هذه التطبيقات حصرية لأجهزة Galaxy Book فقط.

الخطوة الجديدة تتيح للمستخدمين تشغيل تطبيق Samsung Notes في أي حاسوب بنظام ويندوز 10 أو 11، حتى لو لم يكن من إنتاج سامسونج، وبهذا يمكن لمستخدمي هواتف سامسونج من فئة Galaxy الوصول إلى الملاحظات والمحتوى المكتوب من خلال أي جهاز ويندوز، مما يزيل عائقا كان يحد من التكامل بين الهواتف والحواسيب.

تطبيقات متاحة

القرار لم يقتصر على تطبيق Samsung Notes فقط، حيث أصبح بالإمكان أيضا تشغيل تطبيق Samsung Gallery لإدارة الصور، وكذلك Samsung Account لتسجيل الدخول وإدارة الحسابات في أنظمة سامسونج المختلفة.

ويمكن تحميل هذه التطبيقات مباشرة من متجر Microsoft مجانًا، وعند تشغيلها، تظهر رسالة تُشير إلى أن التطبيقات مُحسّنة للعمل مع أجهزة Galaxy Book، لكن التجربة العملية للمستخدمين أثبتت أن الأداء مستقر في معظم أجهزة ويندوز الأخرى، سواء من HP أو Dell أو Lenovo أو أي شركة أخرى.

لتشغيل Samsung Notes، يحتاج المستخدم أيضًا إلى تثبيت تطبيق Samsung Account أولًا، وهو ما يؤكد أن سامسونج لا تزال تعتمد على بعض الأطر الخاصة بها لضمان التفاعل الكامل بين التطبيقات.

قيود باقية

رغم هذا الانفتاح النسبي، لم تُتح جميع تطبيقات سامسونج لحواسيب ويندوز، فلا يزال تطبيق Samsung Find المخصص لتحديد موقع الأجهزة مفقودًا من أجهزة ويندوز غير التابعة لسامسونج، هذا يعني أن بعض خدمات الحماية والمزامنة ما زالت مقيدة ضمن النظام البيئي لأجهزة الشركة فقط.

هذه الخطوة تُقرأ ضمن توجه أوسع من سامسونج نحو توسيع استخدام خدماتها لتشمل شرائح أوسع من المستخدمين، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة من شركات مثل مايكروسوفت وآبل التي توفر خدمات متكاملة وسلسة بين أجهزتها.

طلب المستخدمين

العديد من المستخدمين يطالبون اليوم بإتاحة Samsung Notes من خلال متصفح الإنترنت أيضا، هذه الخطوة ستجعل التطبيق قابلاً للاستخدام في أجهزة macOS وحتى في الأنظمة الأخرى مثل Linux أو ChromeOS. 

ولم تصرّح سامسونج بعد بشأن أي خطط مستقبلية لدعم المتصفحات، لكن توجهها الأخير يعزز التوقعات بإمكانية توسع إضافي.

إذا استمرت سامسونج في هذا الاتجاه، فقد تفرض نفسها بقوة أكبر في مجال التطبيقات الإنتاجية، خاصة أنها تملك قاعدة ضخمة من مستخدمي الهواتف الذكية الذين يبحثون عن تكامل فعلي بين أجهزتهم المحمولة وحواسيبهم.