واتساب توسّع تجربة الصوت.. ميزة الدردشة الفورية تصل إلى جميع المجموعات

في إطار جهودها المستمرة لتعزيز سلاسة التواصل وتقديم تجربة أكثر تفاعلية لمستخدميها، أعلنت منصة "واتساب" التابعة لشركة "ميتا" عن توسعة شاملة لميزة "الدردشة الصوتية"، لتشمل الآن جميع مجموعات الدردشة داخل التطبيق، بصرف النظر عن حجم المجموعة وعدد أعضائها. 

هذه الخطوة تمثل تطورًا مهمًا في بنية واتساب التفاعلية، وتؤكد عزم الشركة على الاستمرار في تقديم بدائل أكثر مرونة وحداثة عن أدوات التواصل التقليدية.

تجربة سلسة

الميزة الجديدة تتيح للمستخدمين بدء دردشة صوتية داخل المجموعة بطريقة سلسة ومباشرة، دون الحاجة إلى إجراء مكالمة جماعية تقليدية أو إرسال رسائل صوتية طويلة. 

وتتمثل طريقة التفعيل بسحب الشاشة لأعلى داخل نافذة المحادثة الجماعية، ثم الضغط مطولًا لبضع ثوانٍ لبدء المحادثة الصوتية. 

ومن أبرز مميزات هذه الخاصية أنها لا تصدر أي إشعارات أو رنين مزعج للأعضاء، مما يسمح بانضمامهم للمحادثة أو مغادرتها في أي وقت دون إرباك أو مقاطعة.

وبحسب ما أوردته واتساب عبر مدونتها الرسمية، فإن الدردشة الصوتية تبقى مثبتة في أسفل نافذة الدردشة، لتسهل عملية التحكم وإدارة المكالمة، وتوفير وصول سريع لأزرار كتم الصوت أو إنهاء الدردشة.

شمول كامل

من الجدير بالذكر أن ميزة "الدردشة الصوتية" كانت في السابق متاحة فقط للمجموعات التي تضم عددًا كبيرًا من المشاركين، لكن التوسعة الجديدة تشمل الآن كافة أنواع المجموعات، حتى تلك التي تحتوي على عضوين فقط. 

هذا التحول يأتي ليمنح المستخدمين أداة صوتية عملية سواء في المحادثات الاجتماعية الصغيرة أو التنسيقات الجماعية الكبيرة للعمل والدراسة.

ويعكس القرار توجه واتساب إلى كسر الحواجز التقنية وتوفير أدوات تواصل فعالة لا تتطلب بالضرورة وجود جميع الأعضاء في وقت واحد، كما هو الحال مع المكالمات الجماعية، فكل عضو في المجموعة سيكون أمامه خيار الدخول أو الخروج من المحادثة الصوتية بحسب ما يناسبه، دون فرض إيقاع تواصل جماعي موحّد.

سباق المنافسة

تأتي هذه الخطوة في وقت تشتد فيه المنافسة بين تطبيقات التراسل الفوري حول العالم، لا سيما في مجال المكالمات الصوتية والمرئية، حيث تسعى المنصات إلى تقديم مزايا جديدة لتعزيز حضورها وجذب المستخدمين. 

وبينما تركّز بعض التطبيقات على تحسين جودة الصوت أو دعم عدد أكبر من المشاركين، تستثمر واتساب بشكل خاص في تقديم وظائف مرنة وسهلة الاستخدام، مع الحفاظ على البساطة التي طالما ميّزت بنيتها الأساسية.

واتساب، التي تجاوز عدد مستخدميها النشطين حاجز الملياري مستخدم حول العالم، تعي تمامًا ضرورة تجديد أدواتها باستمرار، خصوصًا في ظل تحوّل كثير من المستخدمين نحو التطبيقات التي تجمع بين البساطة والإنتاجية. 

وتُعد ميزة "الدردشة الصوتية" واحدة من أبرز مظاهر هذا التوجه، إذ تمنح المستخدمين حرية اختيار متى وكيف يتواصلون مع بقية أعضاء المجموعة.

مستقبل الصوت

الاهتمام بالدردشة الصوتية يعكس تنامي الرغبة لدى المستخدمين في التواصل اللحظي دون الحواجز الزمنية أو الكتابية. 

ومع هذه التوسعة، من المتوقع أن تصبح الدردشات الصوتية في واتساب وسيلة شائعة للتنسيق بين الأصدقاء والعائلات وحتى فرق العمل، خاصة في البيئات التي تتطلب استجابات فورية دون التقيّد بهياكل المكالمات المعتادة.

من الواضح أن واتساب تخطو خطوات واثقة نحو مزيد من التكامل بين النص والصوت، دون أن تفرّط في تجربة المستخدم البسيطة التي بنيت عليها شعبيتها العالمية.