الأحد، 15 يونيو 2025

08:35 م

tru

آبل تدخل عالم المنازل الذكية بجهاز جديد مرتقب بنهاية 2025

آبل

آبل

ياسين عبد العزيز

A A

في خطوة مرتقبة تعكس توجه آبل نحو توسيع آفاق أجهزتها الذكية لتشمل المزيد من سيناريوهات الاستخدام اليومي، كشفت تقارير صحفية أن الشركة تستعد رسميًا لإطلاق أول جهاز منزلي ذكي لها خلال الربع الأخير من عام 2025. 

وبحسب تقرير نشرته وكالة "بلومبرغ"، فإن الجهاز الجديد سيعتمد بشكل كبير على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تطورها آبل داخليًا تحت اسم "Apple Intelligence"، وهو ما يمثل نقلة استراتيجية في سوق الأجهزة المنزلية الذكية الذي تهيمن عليه حالياً شركات مثل أمازون وغوغل.

مشروع مؤجل

رغم أن الشائعات حول نية آبل الدخول في مجال الأجهزة المنزلية الذكية بدأت منذ عام 2022، فإن المشروع واجه سلسلة من العقبات التقنية والتنظيمية داخل الشركة، أبرزها التحديات المتعلقة بتحديث المساعد الصوتي "سيري" وتكامله مع الذكاء الاصطناعي الجديد. 

ووفقًا للمصادر، فإن هذه العراقيل كانت سببًا رئيسيًا في تأجيل إطلاق الجهاز عدة مرات خلال العامين الماضيين، إلا أن المرحلة الحالية تشير إلى أن المنتج بات في المراحل الأخيرة من التطوير.

ورغم أن آبل تميل عادة إلى طرح أجهزة متكاملة عالية المواصفات في إصداراتها الأولى، فإنها تخطط هذه المرة لاتباع نهج تدريجي، حيث ستطلق بداية إصدارًا أوليًا منخفض المواصفات، يتيح لها اختبار تفاعل المستخدمين وجمع بيانات الأداء والاستجابة، على أن يلي ذلك بعد عام أو عامين إصدار أكثر تقدمًا يتميز بذراع روبوتية قادرة على التحرك فوق سطح المكتب، وهو ما يُعد من المزايا المستقبلية المثيرة التي قد تغيّر من مفهوم الأجهزة المنزلية الذكية التقليدية.

تصميم جديد

من حيث الشكل والتجربة، من المتوقع أن يجمع جهاز آبل القادم بين تصميمي سماعة HomePod وجهاز iPad، إذ تشير التسريبات إلى أنه سيزود بشاشة قياس 7 إنشات، مع نظام تشغيل جديد كليًا يحمل اسم "homeOS". 

وسيوفر النظام واجهة عرض مشابهة لوضع “StandBy” المتوفر في أجهزة آيفون، ما يجعل من الجهاز أداة متعددة الوظائف، قابلة للاستخدام كجهاز تحكم مركزي، شاشة عرض معلومات، ومساعد منزلي صوتي وتفاعلي في آنٍ واحد.

آبل

ويُرجّح أن يكون الجهاز قادرًا على العمل كمركز ذكي موحد للتحكم بكافة أجهزة المنزل المرتبطة، مع إمكانات عرض الطقس، تشغيل الوسائط، وتقديم تذكيرات ومهام يومية بناءً على تحليل نمط حياة المستخدم، في إطار توجه آبل الجديد نحو الذكاء السياقي والوظيفي.

منافسة متوقعة

بمجرد الإعلان الرسمي عن الجهاز، فإن آبل ستدخل سوقًا شديد التنافسية تسيطر عليه أسماء كبيرة مثل Amazon Echo وGoogle Nest Hub. 

ومع ذلك، فإن تمتع آبل بقوة نظامها البيئي، وإمكانية دمج الجهاز الجديد مع أجهزة آيفون وآيباد وخدمات iCloud وSiri، قد يمنحها ميزة تنافسية قوية أمام اللاعبين التقليديين في هذا القطاع.

وفيما يخص الأسعار، يُتوقع أن يبدأ سعر الإصدار الأساسي من الجهاز بسعر منخفض نسبيًا لتشجيع التبني، بينما قد يبدأ سعر الإصدار المزود بالذراع الروبوتية من نحو 1000 دولار أمريكي، وفقًا للتقديرات الأولية. 

وهذا يُشير إلى أن آبل تراهن على المستخدمين المتقدمين والمتمرسين في مجال التقنية، والذين يبحثون عن تجارب أكثر تطورًا داخل منازلهم الذكية.

رؤية مستقبلية

بهذا التوجه، تعزز آبل من موقعها في خارطة التحول الرقمي المنزلي، عبر تقديم حلول ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي وسهلة الاندماج ضمن منظومتها الواسعة من الأجهزة والخدمات. 

وإذا نجحت التجربة، فقد نشهد مستقبلاً تحولًا نوعيًا في أسلوب تفاعل المستخدمين مع منازلهم، حيث تتحول الأجهزة من أدوات سلبية إلى شركاء ذكيين يواكبون الإيقاع اليومي للحياة.

search

أكثر الكلمات انتشاراً