أبل تغيّر سياسة الترقيم وتعتمد تسميات مرتبطة بسنة الإصدار

تتجه شركة أبل إلى تعديل جذري في أسلوب تسمية أنظمة التشغيل الخاصة بها، من خلال اعتماد ترقيم يعكس سنة الإصدار الفعلي، هذا التوجه الجديد يظهر نية الشركة في تقديم تجربة أكثر وضوحًا للمستخدمين، ويضعها على خطى شركات مثل سامسونج وتسلا، التي سبقتها في اعتماد هذا النمط التسويقي.

تغيير التسمية

بدلاً من تسميات تقليدية مثل iOS 19 أو macOS 15، تخطط أبل للكشف عن أنظمة تحمل اسم السنة القادمة مباشرة، على سبيل المثال، سيحمل النظام القادم اسم iOS 26، بدلًا من الرقم التسلسلي المعتاد. 

الترقيم الجديد لن يقتصر على نظام iOS فقط، بل سيشمل جميع أنظمة الشركة مثل iPadOS وwatchOS وtvOS وmacOS.

الشركة تهدف من هذه الخطوة إلى تسهيل تتبع المستخدمين لإصدارات النظام، وتقوية ارتباط النظام بسنة الإصدار، وهو ما يُعد نهجًا مألوفًا في صناعة السيارات وتكنولوجيا الهواتف. 

تسلا على سبيل المثال أطلقت Model Y 2026 مبكرًا لتبدو حديثة لأطول فترة ممكنة، بينما سامسونج قفزت من Galaxy S10 إلى Galaxy S20 مباشرة لمواكبة سنة الإصدار.

دوافع التغيير

هناك عدة عوامل تقف وراء هذا القرار، أبرزها أن المستخدمين يجدون صعوبة في ربط اسم النظام بسنة الإصدار، التسمية الجديدة ستُسهل هذا الربط، وتقلل من ارتباك المتابعين الذين يتعاملون مع تحديثات متعددة لأنظمة مختلفة داخل منظومة أبل.

سامسونج نفذت هذا الأسلوب بنجاح منذ عام 2020، عندما غيرت اسم Galaxy S من الرقم 10 إلى 20 ليطابق السنة، هذا التغيير ساعدها في تعزيز صورة أجهزتها على أنها أحدث من المنافسين، خاصة في مواجهة أجهزة آيفون التي لا تزال بأرقام أقل رغم تقدمها الفعلي.

توقعات مستقبلية

حتى الآن، لم تؤكد أبل ما إذا كانت ستُطبق هذا التغيير على أسماء أجهزة آيفون أيضًا، السؤال المطروح الآن هو: هل سننتقل من iPhone 16 Pro Max إلى iPhone 26 Pro Max ليعمل بنظام iOS 26؟

التقارير تشير إلى أن النظام القادم iOS 26 سيحمل تغييرات بصرية جذرية، ما يُضيف اهتمامًا أكبر بمتابعة مؤتمر WWDC 2025. 

أبل قد تستغل هذه الترقية البصرية الكبيرة في تقديم نظام يحمل اسم السنة ليتماشى مع التصميم والتقنيات الحديثة التي سيقدمها.

مايكروسوفت كانت قد سلكت مسارًا مشابهًا في الماضي، عندما أطلقت Windows 95 وWindows 98 بناءً على سنة الإصدار، لكنها لاحقًا عادت إلى الترقيم التسلسلي، ومن غير الواضح ما إذا كانت أبل ستلتزم بهذا التوجه على المدى الطويل أم لا.