إيلون ماسك يدمج روبوت Grok داخل تيليجرام في صفقة توسع عالمي

أبرم إيلون ماسك صفقة جديدة مع بافيل دوروف لتوفير روبوت الذكاء الاصطناعي Grok لمستخدمي تطبيق تيليجرام حول العالم، ضمن اتفاق تصل قيمته إلى 300 مليون دولار.

الاتفاق الذي جرى الإعلان عنه يوم 29 مايو 2025 يمثل نقلة في علاقة الشراكة بين المليارديرين، ويكشف عن اتجاه جديد لتوسيع حضور xAI، الشركة المملوكة لماسك، خارج نطاق منصتها الأساسية "إكس".

تفاصيل الصفقة

الاتفاق يمتد لمدة عام ويشمل توفير روبوت Grok المدعوم بالذكاء الاصطناعي لمليار مستخدم عبر تيليجرام.

دوروف أوضح أن الصفقة تتضمن 300 مليون دولار تُدفع نقدًا أو في شكل حصص من شركة xAI، إلى جانب حصول تيليجرام على نصف عوائد الاشتراكات في روبوت Grok التي تتم داخل التطبيق.

المفاوضات النهائية تمت في باريس، حيث التقى ماسك ودوروف شخصيًا، اللقاء لم يكن فقط من أجل مناقشة الصفقة، بل جاء في سياق ما وصفته مصادر قريبة بتقارب متسارع في الرؤى بين الطرفين حول حرية التعبير ورفض الرقابة الحكومية على المحتوى الرقمي.

توسع جديد

هذه الصفقة تُمثّل أول توسع فعلي لخدمات xAI خارج منصة "إكس" منذ إطلاق الشركة، يأتي هذا التحرك بعد إعلان ماسك الأسبوع الماضي عن تحالف تقني جديد مع مايكروسوفت، يتضمن دمج تقنيات Grok داخل منصة Azure السحابية.

وفقًا للاتفاق الأخير، تحصل تيليجرام أيضًا على حصة مباشرة في شركة xAI، التي أصبحت في مارس الماضي المالكة الرسمية لمنصة "إكس" بعد صفقة استحواذ ضخمة بلغت 45 مليار دولار.

الهدف من هذه التحالفات واضح: توسيع قاعدة المستخدمين، تعميق حضور Grok في تطبيقات الحياة اليومية، وجمع بيانات واسعة تساعد في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي المستقبلية.

سياق قضائي

في خلفية هذا التعاون، لا تزال تحيط بعض القضايا القانونية بمؤسس تيليجرام، بافيل دوروف واجه العام الماضي تحقيقات في فرنسا تتعلق بعدم استجابة تيليجرام بالشكل المطلوب للأنشطة الإجرامية عبر التطبيق.

ورغم اعتقاله ووضعه تحت رقابة قضائية مؤقتة، حصل دوروف على إذن سفر محدود لحضور اجتماعات عمل، من بينها رحلة أخيرة إلى دبي، مقر الشركة الرئيسي.

وحتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تصدر أي تصريحات رسمية إضافية من شركتي xAI أو تيليجرام بشأن الجدول الزمني لتنفيذ الصفقة أو آلية دمج Grok داخل التطبيق.

هذه الصفقة تؤكد رغبة ماسك في جعل روبوت Grok لاعبًا رئيسيًا في سوق الذكاء الاصطناعي التفاعلي، وفتح مسارات جديدة للوصول إلى جمهور عالمي.