هواوي تعمل على أول تابلت قابل للطي وتستعد لمنافسة جديدة

تتحرك شركة هواوي بخطى واضحة نحو ترسيخ مكانتها في سوق الأجهزة القابلة للطي، حيث كشفت تقارير جديدة أن الشركة تعمل حاليًا على تطوير أول جهاز لوحي قابل للطي ضمن سلسلة جديدة من المنتجات التي تستهدف هذا القطاع المتنامي. 

يأتي هذا التطور بعد إطلاق حاسوب MateBook X Pro Fold Ultimate Design، الذي يُعد أول حاسوب محمول من هواوي بشاشة قابلة للانحناء.

التوجه الجديد يعكس رغبة هواوي في تنويع محفظة أجهزتها الذكية، وعدم الاكتفاء بالهواتف الذكية فقط، بل الدخول في مجالات أوسع تشمل الحواسيب والأجهزة اللوحية التي تقدم تصميمات مرنة ومزايا مبتكرة.

تصميم متوقع

المعلومات المتوفرة حتى الآن تشير إلى أن الجهاز الجديد سيكون تابلت قابل للطي مع شاشة رئيسية قد يتراوح حجمها بين 12 إلى 14 إنش عند الفتح الكامل، وهي مساحة عرض كبيرة توفر تجربة استخدام مناسبة للعمل والترفيه في نفس الوقت. 

عند طي الجهاز، يصبح أصغر حجمًا وأسهل في الحمل والتنقل، وهو ما يهدف إلى سد الفجوة بين الأجهزة اللوحية التقليدية والهواتف الذكية القابلة للطي.

تشير التسريبات إلى أن التابلت قد يأتي بشاشة خارجية (Cover Screen)، تتيح للمستخدمين التفاعل مع الإشعارات والمهام البسيطة دون الحاجة إلى فتح الجهاز، وهي ميزة أصبحت أساسية في معظم الأجهزة القابلة للطي من الفئة العليا.

حتى الآن، لم تعلن هواوي عن أي مواصفات رسمية، ما يجعل التفاصيل التقنية غير مؤكدة، لكن المصادر المقربة تشير إلى أن الجهاز قد يدخل مراحل الاختبار النهائية خلال الفترة المقبلة، استعدادًا للإعلان عنه في النصف الثاني من العام الحالي أو بداية 2026.

مشروع جديد

التحليل الأوّلي للمشروع يُظهر أن هواوي تسعى لاستخدام هذا التابلت القابل للطي كخط إنتاج جديد يضاف إلى أجهزتها الأخرى، حيث سبق وأطلقت هواتف قابلة للطي مثل Mate Xs وMate X5، لكن هذه ستكون المرة الأولى التي تطرح فيها جهازًا لوحيًا بهذا الشكل. 

التوسع في هذا النوع من الأجهزة يوضح التوجه العام لصناع التقنية في تقديم أجهزة متعددة الوظائف بمساحة شاشة أكبر دون التضحية بسهولة التنقل أو التصميم.

الخطوة المرتقبة تأتي في وقت أصبح فيه سوق الأجهزة القابلة للانحناء أكثر تنافسًا، مع دخول شركات مثل سامسونج، لينوفو، أوبو، وشاومي على خط المنافسة، وتقديمها منتجات قابلة للطي تشمل الهواتف والأجهزة اللوحية والحواسيب المحمولة.

هاتف قادم

بالتوازي مع مشروع التابلت الجديد، تعمل هواوي أيضًا على تطوير هاتف قابل للطي باسم Mate X7، وهو جهاز مرتقب يُتوقع الكشف عنه خلال النصف الثاني من عام 2025. 

ووفقًا للتسريبات، سيعتمد الهاتف على معالج Kirin داخلي التطوير، مما يعكس تمسك الشركة بالاستقلال التكنولوجي رغم القيود التقنية المفروضة عليها من قبل السوق الأمريكي.

رغم قلة التفاصيل حول هذا الهاتف، فإن تزامن العمل عليه مع التابلت القابل للطي يشير إلى خطة موحدة لإطلاق جيل جديد من الأجهزة الذكية خلال نفس الفترة، وهو ما قد يمنح هواوي دفعة جديدة في المنافسة مع الشركات الأخرى.

إذا تم تأكيد هذه المنتجات قريبًا، فإن هواوي ستكون أول شركة تقدم مجموعة متكاملة من الهواتف والحواسيب والأجهزة اللوحية القابلة للطي ضمن نظام بيئي واحد، ما يمنح المستخدمين تجربة موحدة وسلسة بين الأجهزة المختلفة.