آبل تستهدف AirPods لمراقبة صحة القلب

تدرس شركة آبل إمكانية استخدام أجهزة AirPods لتتبع معدل ضربات القلب عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، الفكرة تعتمد على تحويل هذه السماعات اللاسلكية إلى أجهزة مراقبة صحية غير غازية، تعتمد على تسجيل وتحليل أصوات القلب، ويأتي هذا البحث في إطار توسع آبل في مجال الصحة الرقمية من خلال أجهزتها القابلة للارتداء.

تقنيات جديدة

يعمل فريق أبحاث آبل على تطوير نماذج صوتية متقدمة قادرة على تقدير معدل ضربات القلب من خلال تسجيلات صوت القلب. 

تستخدم هذه النماذج الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات صوتية، مستندة إلى نماذج صوتية أساسية مثل HuBERT وwav2vec2، إضافة إلى نموذج داخلي أطلقت عليه الشركة اسم CLAP.

الاختبارات التي أجراها الفريق استندت إلى تسجيلات صوتية لمعدل ضربات القلب مأخوذة من مستشفيات معتمدة، حيث قام الخبراء الطبيون بتصنيف البيانات بدقة.

بعد ذلك، قُسمت هذه التسجيلات إلى مقاطع زمنية مدتها خمس ثوانٍ، وتحلل الذكاء الاصطناعي هذه المقاطع لتقدير نبضات القلب بدقة.

تحليل صوتي

النتائج أظهرت أن الطبقات المتوسطة في النماذج الصوتية كانت الأكثر دقة في اكتشاف نبضات القلب، مقارنة بالطبقات الأعمق التي تُستخدم عادة للتعرف على الكلام، وهذا يشير إلى أن آبل بحاجة إلى تعديل النماذج لتلائم استخدامات صحية محددة بدلاً من الاعتماد على النماذج الصوتية التقليدية كما هي.

تشبه هذه التقنية الطريقة التي يستخدمها الأطباء مع السماعة الطبية للاستماع إلى ضربات القلب، لكن مع ميزة كونها مدمجة في جهاز صوتي صغير يمكن ارتداؤه بشكل يومي.

مستقبل مراقبة القلب

حتى الآن، لا توجد خطط رسمية لإطلاق منتج تجاري يعتمد على هذه التقنية قريبًا، لكن البحث يعكس اتجاه آبل لتطوير إمكانيات أجهزتها القابلة للارتداء بشكل أوسع.

تتميز أجهزة AirPods بالفعل بميكروفونات حساسة تستخدم في تقنيات مثل إلغاء الضوضاء النشط ووضع الشفافية، ما يجعلها قادرة نظريًا على التقاط أصوات القلب بدقة عالية.

في حال نجحت آبل في دمج هذه التقنية، سيصبح بإمكان المستخدمين مراقبة صحة القلب من خلال سماعاتهم مباشرة دون الحاجة إلى ارتداء أجهزة إضافية مثل أبل ووتش، هذا سيزيد من دقة تتبع اللياقة البدنية ويعزز الكشف المبكر عن اضطرابات القلب.