الإثنين، 02 يونيو 2025

10:05 م

tru

تحذير جديد من واتساب: رسائل الغرباء قد تقودك للحظر النهائي

واتساب

واتساب

ياسين عبد العزيز

A A

أطلقت شركة “ميتا” المالكة لتطبيق “واتساب” تحذيرًا صارمًا لجميع المستخدمين بشأن التعامل مع جهات اتصال غير معروفة، مشيرة إلى أن بعض التصرفات البسيطة قد تؤدي إلى حظر دائم لحساب المستخدم دون سابق إنذار.

وتأتي هذه التحذيرات في ظل تصاعد الشكاوى من الرسائل المزعجة، والأنشطة المشبوهة التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يعرّض ملايين الحسابات للاختراق أو الإغلاق المؤقت أو النهائي.

بلاغات متكررة

أوضحت تقارير تقنية بريطانية، من بينها ما نشرته صحيفة «ديلي ميل»، أن إدارة «واتساب» تتعامل بصرامة مع البلاغات التي تُقدَّم من عدة مستخدمين ضد جهة اتصال واحدة، حيث يتم تلقائيًا مراجعة سلوك المستخدم المُبلَّغ عنه، وإذا ثبت وجود إزعاج متكرر، يتم اتخاذ قرار فوري بإلغاء الحساب.

وتشمل المخالفات الشائعة إرسال رسائل ترويجية أو روابط تصيّد أو محتوى مجهول المصدر، كما تراقب المنصة محاولات انتحال الهوية، خاصةً إذا تم استخدام صور وأسماء حقيقية لأشخاص آخرين بهدف تضليل المتلقين.

ويقول خبراء أمن المعلومات إن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية البيئة الرقمية داخل التطبيق من التلاعب والتضليل.

رسائل مزعجة

تواجه شركة «ميتا» تحديات متزايدة بسبب استغلال البعض لتطبيق واتساب في إرسال رسائل مجمعة آلية أو استخدام حسابات وهمية لانتحال شخصيات الآخرين، وهو ما يدفع المستخدمين إلى التبليغ عن هذه الأرقام، ليتم إيقافها فوريًا.

واتساب

وأشار تقرير فني إلى أن الحظر لا يعتمد فقط على عدد البلاغات، بل أيضًا على طبيعة المحتوى، فإذا كانت الرسائل تتضمن مضايقات أو روابط خطرة، يتم حظر الحساب دون انتظار تأكيد من الطرف الآخر.

وينصح خبراء التكنولوجيا بعدم الرد على أرقام غير معروفة، وتجنب الضغط على أي روابط تُرسل من جهات غير موثوقة، وتفعيل خاصية التحقق بخطوتين لحماية الحساب من الاختراق.

من الفقر إلى النجاح

من جهة أخرى، يلفت تاريخ تطبيق واتساب الانتباه إلى القصة الشخصية لمؤسسه الأوكراني «جان كوم» الذي وُلد في بيئة فقيرة عام 1976 في كييف، انفصل والداه مبكرًا، واضطرت والدته للعمل بوظائف متعددة لإعالته، حتى قررت الهجرة إلى الولايات المتحدة عندما بلغ 16 عامًا.

عاش كوم ووالدته على مساعدات حكومية محدودة، واضطر للعمل في تنظيف المحلات، لكنه أصر على استكمال دراسته في علوم الحاسوب، وحصل على شهادة جامعية في سن العشرين، ثم التحق للعمل بشركة «ياهو» كمبرمج.

هناك، تعرّف إلى زميله «بريان أكتون»، شريكه المستقبلي في تأسيس واتساب، وبعد سنوات، تقدما للعمل في شركة «فيسبوك»، لكن تم رفض طلبهما بسبب نقص الخبرة حسب ما ورد في تقرير التوظيف.

هذا الرفض لم يكن نهاية الطريق، بل نقطة انطلاق جديدة، إذ عملا على تطوير تطبيق بسيط وسريع للمراسلة، ليتحول لاحقًا إلى أحد أشهر التطبيقات حول العالم، وليشتريه مارك زوكربيرغ نفسه في صفقة قُدرت بـ19 مليار دولار.

تطور رقمي

اليوم، يواجه واتساب تحديات كبيرة في مكافحة الرسائل الاحتيالية. وتعتمد الشركة على خوارزميات ذكية تراقب سلوك المستخدمين وتحلل أنماط الرسائل لتحديد الأنشطة المشبوهة.

وتؤكد «ميتا» أنها تراجع الحسابات بشكل دوري، وتمنح الأولوية لحماية المستخدمين من أي انتهاكات، مشيرة إلى أن نسبة الحسابات التي يتم حظرها بسبب انتهاكات السلوك تبلغ أكثر من مليون حساب شهريًا.

ويُعتبر هذا الإجراء جزءًا من سياسة التطبيق في الحفاظ على الخصوصية، وتعزيز ثقة المستخدمين، في وقت أصبحت فيه تطبيقات التراسل بيئة نشطة للأنشطة الإلكترونية غير المشروعة.

search

أكثر الكلمات انتشاراً