آبل تعيد ابتكار الأزرار اللمسية وتخطط لتوسيع استخدامها على أجهزة iPhone وiPad وApple Watch

تستعد شركة آبل لإعادة إطلاق مشروع الأزرار اللمسية "Haptic Buttons" بعد توقف مؤقت، مع خطط واضحة لتوسيع نطاق استخدامها لتشمل ليس فقط هواتف iPhone بل أيضًا أجهزة iPad وساعات Apple Watch، هذه التقنية التي تعتمد على الاستشعار اللمسي وتقديم ردود فعل اهتزازية تحاكي الإحساس بالضغط التقليدي قد تمثل مستقبل التحكم المادي في أجهزة آبل.

أزرار لمسية

الأزرار اللمسية ليست أزرارًا ميكانيكية تقليدية قابلة للحركة، بل تعتمد على مستشعرات حساسة للضغط تنقل إحساس النقر من خلال ترددات اهتزاز دقيقة ومخصصة، ما يمنح المستخدم تجربة لمس فريدة من نوعها دون الحاجة لتحريك فعلي للزر، هذا الابتكار يمنح آبل فرصة للحد من مشاكل التآكل التي تصيب الأزرار التقليدية مع مرور الوقت، كما يتيح تصميمًا أكثر انسيابية ومقاومة للماء والغبار.

الميزة الأبرز في هذه التقنية هي إمكانية تخصيص الاستجابة اللمسية حسب نوع الضغط، سواء كان خفيفًا أو قويًا، أو حتى مدته قصيرة أو طويلة، مما يوسع نطاق الاستخدامات المحتملة للأزرار، سواء للوظائف الأساسية أو للتحكم في التطبيقات المختلفة، هذا التطور يعد بتحسين كبير في جودة التفاعل بين المستخدم والأجهزة، خاصة في المنتجات التي تتطلب تصميمًا رقيقًا ومتطورًا.

مراحل التطبيق

وفقًا للتسريبات، كان من المتوقع أن تعتمد آبل هذه التقنية لأول مرة في هواتف iPhone 16 Pro وiPhone 16 Pro Max، لكن تلك الخطط أُجّلت بسبب مشاكل تقنية تتعلق بدقة الاستجابة واحتمال تسجيل لمسات خاطئة قد تؤثر على تجربة المستخدم. 

ومع ذلك، أعلنت مصادر موثوقة أن آبل أعادت فتح ملف تطوير الأزرار اللمسية بقوة، مع توجه لتطبيقها بشكل أوسع وأكثر دقة في أجهزة iPhone 18 المتوقع صدورها في عام 2026.

هذا التوجه الجديد لا يقتصر على هواتف iPhone فقط، بل يمتد ليشمل أجهزة iPad التي قد تستفيد من هذه التقنية في أزرار التحكم الجانبية أو أزرار الصوت، بالإضافة إلى ساعات Apple Watch التي تعتمد بشكل كبير على التفاعل السلس مع المستخدم من خلال أزرار دقيقة ومحدودة الحجم.

آفاق التقنية

إن تطوير هذه التقنية وتعميمها على مجموعة واسعة من الأجهزة يأتي في إطار حرص آبل على تعزيز جودة منتجاتها والتفوق في تجربة المستخدم. 

الأزرار اللمسية تتيح تصميمًا أكثر دقة وأناقة، وتحسن من مقاومة الأجهزة للعوامل البيئية مثل الماء والغبار، وتزيد من عمر الأزرار نفسه نظرًا لانعدام الحركة الميكانيكية التقليدية.

في ظل غياب جدول زمني رسمي لإطلاق هذه التقنية، تشير التسريبات إلى أن آبل تدرس إدخالها تدريجيًا وتقديمها بشكل مثالي يضمن راحة المستخدم ويمنع المشاكل التقنية التي أوقفت المشروع سابقًا. 

ويبدو أن الشركة تراهن بقوة على هذه التقنية كجزء من رؤيتها لتطوير الأجهزة الذكية وتقديم مزايا تكنولوجية متقدمة تستهدف الأسواق المستقبلية.