الأربعاء، 04 يونيو 2025

09:06 ص

tru

iPhone 17 قد لا يرقى للتوقعات.. ترقية محدودة تثير الجدل حول استراتيجية آبل

iPhone 17

iPhone 17

ياسين عبد العزيز

A A

وسط ترقب واسع من جمهور مستخدمي آبل حول العالم، انتشرت خلال الساعات الأخيرة تسريبات جديدة تشير إلى أن هاتف iPhone 17 المرتقب قد لا يأتي بالتحسينات الكبيرة التي طالما ارتبطت باسم الشركة الأمريكية. 

ورغم أن الشائعات أكدت أن الجهاز سيحمل شاشة أكبر من الجيل السابق، إلا أن التفاصيل التقنية الأخرى خيبت آمال الكثيرين، خاصة بعد صدور مذكرة بحثية للمحلل "جيف ب." من مؤسسة GF Securities تكشف عن ترقية محدودة قد تؤثر سلبًا على صورة الهاتف الجديد.

شاشة أكبر

بحسب التسريبات الأولية، من المتوقع أن يحصل iPhone 17 على شاشة بحجم 6.3 بوصة، مقارنة بشاشة iPhone 16 التي كانت بحجم 6.1 بوصة. 

هذا التغيير يبدو جوهريًا للوهلة الأولى، لا سيما أن حجم الشاشة الجديد يوازي ما تقدمه طرازات Pro من حيث الأبعاد، وكان من الطبيعي أن يُرافق هذا التوسع في الشاشة ترقيات أكبر على مستوى المعالج والذاكرة والتقنيات المدمجة.

لكن في المقابل، فإن ما كشفت عنه المذكرة البحثية الأخيرة جاء على عكس التوقعات، فالهاتف سيحمل نفس شريحة المعالجة A18 التي استخدمتها آبل في الجيل السابق، إلى جانب ذاكرة وصول عشوائي (RAM) بسعة 8 جيجابايت، وهي نفس السعة التي لم تتغير منذ عامين تقريبًا في هواتف الفئة الأساسية.

مواصفات مخيبة

المفاجأة الأكبر جاءت في أن باقي أفراد عائلة iPhone 17، وهم iPhone 17 Pro وPro Max و17 Air، سيحصلون على ترقية حقيقية تشمل شريحة A19 الجديدة وذاكرة RAM بسعة 12 جيجابايت، وهو ما سيمنحهم أداءً متفوقًا على جميع الأصعدة، سواء من حيث السرعة أو القدرة على إدارة التطبيقات والمهام المتعددة.

iPhone 17

هذا التباين بين طراز iPhone 17 الأساسي وبقية السلسلة يضعه في موضع حرج، إذ سيبدو وكأنه نسخة مكررة من iPhone 16 لكن بشاشة أكبر فقط، دون أي تقدم تقني فعلي، وهو ما قد يدفع الكثير من المستخدمين إلى الإحجام عن شراء الجهاز، أو التوجه مباشرة إلى الطرازات الأعلى رغم فارق السعر.

سياسة تسعير

قرارات آبل فيما يخص عدم ترقية شريحة المعالجة أو ذاكرة الوصول العشوائي في iPhone 17 أثارت تساؤلات حول استراتيجيتها التسويقية الجديدة، فربما تكون هذه الخطوة محسوبة بعناية، وتستهدف دفع العملاء نحو شراء الأجهزة الأعلى سعرًا والأكثر ربحية للشركة مثل iPhone 17 Pro وPro Max.

وقد أشار البعض إلى أن فكرة ترقية الذاكرة إلى 12 جيجابايت في الطراز الأساسي كانت مطروحة بالفعل في مراحل التطوير المبكرة، إلا أن آبل قررت العدول عنها في نهاية المطاف، هذا التراجع ربما جاء في إطار إدارة تكاليف الإنتاج أو لتنظيم توزيع المميزات بين الطرازات المختلفة بشكل يضمن تمايزًا واضحًا في السوق.

وفي ظل المنافسة الشديدة من شركات مثل سامسونج وشاومي، يبدو أن آبل تراهن على اسمها وولاء جمهورها أكثر من تقديم تحسينات جوهرية في كل طراز. 

ومع اقتراب موعد الكشف الرسمي عن الجهاز، تبقى هذه التسريبات محل جدل كبير، وقد تكون مؤشراً مبكراً إلى تحديات ستواجهها آبل في ترويج iPhone 17 الأساسي في الأسواق العالمية.

search

أكثر الكلمات انتشاراً