جوجل وTSMC.. شراكة جديدة تعيد تشكيل مستقبل هواتف بيكسل

أعلنت جوجل عن خطوة استراتيجية جديدة في تطوير معالجات هواتف بيكسل، عبر شراكة طويلة الأمد مع شركة TSMC، عملاق صناعة شرائح المعالجات، هذا التحول يأتي بعد سنوات من اعتماد جوجل على سامسونج في تصنيع رقائق Tensor، ويهدف لتحسين أداء وكفاءة هواتفها المستقبلية.

شراكة استراتيجية

الاتفاق الجديد بين جوجل وTSMC يمتد من ثلاث إلى خمس سنوات، ويشمل تصنيع شرائح Tensor الخاصة بسلسلة هواتف Pixel، بدءًا من Pixel 10 الذي من المتوقع صدوره هذا العام. 

وتأتي هذه الخطوة في وقت يسعى فيه جوجل لتحقيق تحسن ملحوظ في جودة المعالجات، وضمان استقرار الإنتاج، بعيدًا عن المشاكل التي واجهتها مع سامسونج.

TSMC أثبتت كفاءتها في تصنيع رقائق عالية الأداء مع استهلاك طاقة منخفض، وهذا ما جذب جوجل للتعاون معها، خاصة أن سامسونج، رغم دورها السابق، لم تقدم نفس مستوى الجودة والثبات في إنتاج الرقائق.

كفاءة تصنيع

تُعد TSMC شركة رائدة في تصنيع الشرائح بدقة متقدمة، حيث استخدمت تقنيات متطورة تفوقت بها على سامسونج فاوندي في عدة مشاريع، مثال واضح هو تصنيع شريحة Snapdragon 8 Plus Gen 1 في 2022، التي أنتجتها TSMC وحققت أداء أفضل مع استهلاك أقل للطاقة مقارنةً بإصدار Snapdragon 8 Gen 1 الذي صنعته سامسونج.

وفقًا لتقرير من Digitimes، ستوفر هذه الشراكة لجوجل منصة أكثر استقرارًا لتطوير معالجات Tensor، مع تقليل مخاطر تعطل الإنتاج ومشاكل جودة العائدات، التي كانت تحديًا مستمرًا مع سامسونج، كما حدث مع شريحة Exynos 2500 التي لم تكن جاهزة لدعم هاتف Galaxy S25 كما خططت سامسونج.

تحسينات مستقبلية

مع اعتماد دقة تصنيع 3 نانومتر من TSMC، من المتوقع أن تقدم شريحة Tensor G5 القادمة كفاءة محسنة في استهلاك الطاقة، ما ينعكس إيجابيًا على عمر البطارية في هواتف Pixel 10. 

لكن، تشير التسريبات إلى أن الأداء العام للشريحة لن يشهد قفزة كبيرة، حيث تركز جوجل على تحسين الكفاءة أكثر من زيادة القوة في هذه المرحلة.

بالمقابل، هناك بعض القلق من احتمال تراجع أداء شريحة Tensor G6 المستخدمة في Pixel 11 حسب تسريبات داخلية، ما يضع تحديًا جديدًا أمام جوجل في المنافسة.

ومع ذلك، يعتقد المحللون أن الشراكة الطويلة الأمد مع TSMC ستمنح جوجل فرصًا أكبر للاستقرار والتطوير التدريجي لمعالجات Tensor، خصوصًا مع تزايد الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وكفاءة البطارية كعناصر أساسية في سوق الهواتف الذكية.