Galaxy Ring 2 خاتم ذكي بتصميم أنحف وتقنيات مستقبلية

بدأت شركة سامسونج رسميًا العمل على تطوير الجيل الثاني من خاتمها الذكي Galaxy Ring 2، والذي من المتوقع أن يأتي بمجموعة من التحسينات التقنية والوظيفية التي تعكس نضج التجربة منذ إطلاق الإصدار الأول في منتصف عام 2024. 

وبحسب تقرير جديد لموقع GalaxyClub، فإن الخاتم لا يزال في مراحله الأولى من التطوير، ما يجعل موعد الإطلاق الرسمي غير محسوم حتى اللحظة، رغم ترجيحات تشير إلى إمكانية الكشف عنه بالتزامن مع سلسلة Galaxy S26 أو لاحقًا خلال عام 2025.

رغم أن الإصدار الأول من Galaxy Ring حاز على اهتمام كبير بفضل دمجه بين تصميم أنيق ووظائف صحية ذكية، فإن سامسونج تهدف في الجيل الثاني إلى دفع حدود الابتكار أكثر، خاصة فيما يتعلق بدقة التتبع الحيوي، الراحة في الارتداء، وعمر البطارية.

تصميم محسّن

على عكس التوقعات التي كانت ترجّح تغييرًا جذريًا في التصميم، تشير التقارير إلى أن Galaxy Ring 2 سيأتي بتحسينات تدريجية تركز على جعل التصميم أنحف وأكثر راحة عند الارتداء لفترات طويلة. 

وبسبب طبيعة الأجهزة الذكية الصغيرة مثل الخواتم، فإن هامش التعديلات كبير في الفكرة ومحدود في المساحة، وهو ما يجعل من كل تفصيلة تصميمية تحديًا تقنيًا.

من أبرز الاتجاهات الجديدة التي تُخطط لها سامسونج، وفقًا لبراءات اختراع مسجّلة، تبنّي هيكل مرن يتيح للخاتم الانحناء حول الإصبع بدقة أفضل، مما يعزز من قدرة الجهاز على تتبع المؤشرات الحيوية مثل نبض القلب، مستويات الأكسجين، وحالة النوم، هذا التصميم الجديد قد يساهم أيضًا في توفير تجربة استخدام أكثر خصوصية وراحة.

تفاعل بالإيماءات

الميزة الأخرى التي قد تغيّر شكل استخدام الخاتم الذكي، هي ميزة التحكم عبر الإيماءات، حيث أظهرت براءات اختراع نية سامسونج تمكين الخاتم من التفاعل مع الأجهزة الأخرى مثل الهواتف، الحواسيب اللوحية، أو حتى الشاشات الذكية، باستخدام إشارات اليد البسيطة، هذه الميزة من شأنها تحويل Galaxy Ring من مجرد أداة صحية إلى مركز تحكم ذكي مصغر، ما يعزز التكامل داخل منظومة Galaxy.

تخيل مثلًا أن تلوّح بإصبعك لتغيير شريحة PowerPoint، أو ترفع يدك لكتم صوت مكالمة واردة—all دون لمس الشاشة، هذا النوع من التفاعل قد يشكل نقلة نوعية في العلاقة بين الإنسان والتقنية، وخاصة في بيئات العمل أو الرياضة.

بطارية متطورة

واحدة من أكبر التحديات في الأجهزة الذكية القابلة للارتداء هي عمر البطارية، وخاصة عندما تكون المساحة محدودة للغاية كما في الخواتم، هنا تظهر تقنية البطاريات الصلبة التي تطورها سامسونج، والتي قد تُحدث فرقًا كبيرًا. 

وبحسب صحيفة Money Today الكورية، تعمل سامسونج على تطوير بطارية صلبة بالكامل بكثافة طاقة تبلغ 360 واط/لتر، وهي أعلى بكثير من بطاريات الليثيوم أيون التقليدية.

إذا تمكنت الشركة من الانتهاء من تطوير هذه البطارية خلال الفترة المقبلة، فمن المرجح أن يتم إدراجها في Galaxy Ring 2، مما يتيح عمرًا أطول للبطارية دون التأثير على الحجم أو الوزن، وهذه الخطوة وحدها كفيلة برفع مكانة الجهاز في سوق الأجهزة الذكية القابلة للارتداء.

منافسة في سوق متنامي

حتى الآن، لم تعلن سامسونج عن أي تفاصيل رسمية تتعلق بالتصميم أو المواصفات النهائية للجيل الثاني، كما لم تظهر أي تسريبات كبرى تؤكد الميزات القادمة، الاستثناء الوحيد هو إطلاق نسخة محدودة باللون الأسود التيتانيومي من الإصدار الأول في كوريا الجنوبية ضمن حملة ترويجية مرافقة لسلسلة Galaxy S25 Edge.

وبينما لا تتبع الخواتم الذكية عادة دورات تحديث سنوية كحال الهواتف، إلا أن تطويرها يتطلب نضجًا في الأداء وتكاملًا أفضل مع النظام البيئي العام للعلامة التجارية، وإذا نجحت سامسونج في تقديم خاتم يجمع بين الراحة، الذكاء، والعمر الطويل للبطارية، فإنها قد تضمن موطئ قدم قوي في سوق لا يزال في بداياته، لكنه يعد بأن يكون أحد أهم فروع التقنية القابلة للارتداء خلال السنوات المقبلة.