انخفاض حاد في تقييم صيانة أجهزة Switch القديمة مع اقتراب إصدار الجيل الجديد

في خطوة مفاجئة قبل أيام من طرح الجيل الثاني من جهاز Nintendo Switch، أعادت منصة iFixit المتخصصة في تقييم قابلية صيانة الأجهزة الإلكترونية مراجعة تقييماتها السابقة للإصدارات القديمة من الجهاز، بما في ذلك النسخة الأصلية ونسختا Switch OLED وSwitch Lite. 

النتائج الجديدة جاءت صادمة للعديد من عشاق هذه المنصة، إذ أظهرت أن الأجهزة التي كانت تُعتبر سهلة الإصلاح في السابق، لم تعد تتمتع بالسمعة نفسها عند مقارنتها بالمعايير الحديثة.

تقييمات منخفضة

في تقييمها الأصلي عام 2017، منحت iFixit النسخة الأولى من جهاز Nintendo Switch تقييمًا مرتفعًا بلغ 8 من 10 من حيث قابلية الصيانة، وهو ما عكس حينها سهولة فك المكونات الداخلية وتوافر إمكانية الإصلاح، ولكن التقييم الجديد الذي صدر هذا الأسبوع خفّض تلك الدرجة إلى 4 فقط من 10، الأمر الذي يُعد تقليصًا للنصف تقريبًا مقارنةً بالتصنيف السابق.

السبب الرئيسي في هذا الانخفاض، بحسب iFixit، يعود إلى تغير المعايير المعتمدة في التقييم، فمع مرور السنوات وظهور أجهزة منافسة أكثر تطورًا من حيث إمكانية الإصلاح، بات من الضروري – وفقًا للمنصة – إعادة النظر في الأجهزة الأقدم، من أجل تقديم تقييم أكثر واقعية يُواكب متطلبات السوق ويعكس تحديات الإصلاح الحقيقية التي يواجهها المستخدمون.

مشاكل تصميمية

أبرز العوامل التي أثّرت سلبًا على تقييم أجهزة Nintendo Switch، بحسب تقرير iFixit، شملت استخدام الغراء في تثبيت البطارية، وغياب الأدلة الفنية الرسمية التي تسهّل عملية الإصلاح للمستخدمين أو مراكز الصيانة المستقلة، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى قطع الغيار الأصلية.

وقد علّقت المنصة على هذه النقاط بقولها إن هذه العوائق لم تكن تشكّل مشكلة كبيرة عام 2017، لكنها اليوم تُعد من أكبر التحديات في عالم الأجهزة المحمولة، خصوصًا في ظل ازدياد اهتمام المستهلكين بإصلاح أجهزتهم بأنفسهم بدلاً من استبدالها بالكامل.

أمل في Switch 2

بناءً على التقييم المُحدّث، حصل كل من جهاز Nintendo Switch العادي ونسخة OLED على تقييم 4 من 10، في حين تراجع تقييم Switch Lite إلى 3 من 10، بعدما كان قد حصل سابقًا على 6 من 10، هذا الانخفاض الحاد، بحسب iFixit، لا يعني أن الأجهزة سيئة بالكامل، بل يُعبّر عن الفجوة بين تصميماتها الحالية والمعايير الحديثة التي تطالب بسهولة الفك والاستبدال، وتوفر الموارد التقنية للمستخدمين.

ومع ذلك، تشير المنصة إلى أن هناك فرصة واقعية لرفع هذا التقييم، حيث يمكن لأجهزة Switch أن تحصل على نقطتين إضافيتين في حال قررت نينتندو نشر كتيبات إصلاح رسمية وتوفير قطع غيار أصلية للمستخدمين، وهو ما من شأنه أن يُعيد الثقة بين الشركة والمجتمع التقني المهتم بالإصلاح الذاتي.

في الوقت نفسه، أعربت iFixit عن أملها في أن تُظهر نينتندو تحسنًا كبيرًا في تصميم جهاز Switch 2 المرتقب، خاصةً في جانب إمكانية الإصلاح، وقد أكدت المنصة أنها ستقوم بإجراء تفكيك وتحليل شامل للجهاز فور طرحه في الأسواق، لتقييم ما إذا كانت الشركة قد استجابت لتطلعات المستخدمين المهتمين بالاستدامة والتقنيات القابلة للإصلاح.

ورغم الغموض الذي يحيط بمواصفات Switch 2 حتى الآن، إلا أن تركيز iFixit على هذه المسألة يعكس مدى أهمية عنصر "قابلية الصيانة" في معايير شراء الأجهزة لدى جمهور واسع من المستخدمين اليوم، خصوصًا مع صعود حركة "الحق في الإصلاح" حول العالم.