السبت، 07 يونيو 2025

03:39 ص

tru

واتساب يتحول لمنصة ذكاء اصطناعي بروبوتات محادثة مخصصة

واتساب 2025

واتساب 2025

ياسين عبد العزيز

A A

بدأ تطبيق واتساب باختبار ميزة جديدة تسمح للمستخدمين بإنشاء روبوتات محادثة مخصصة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، داخل التطبيق نفسه، دون الحاجة لأي خبرة تقنية، هذه الميزة التي كُشف عنها مؤخرًا عبر تقرير لموقع WABetaInfo، تحمل اسم “AI Studio” وقد تم إطلاقها لعدد محدود من مستخدمي النسخة التجريبية من التطبيق كمرحلة أولى.

تصميم بسيط

تقوم فكرة الميزة الجديدة على توفير واجهة إرشادية بسيطة تساعد المستخدم على تصميم مساعد افتراضي ذكي، يعمل وفقًا لتوجيهات وقوالب يتم تحديدها من قِبل المستخدم نفسه. 

ويبدو أن واتساب استلهم الفكرة من خدمات مثل “GPTs” التابعة لشركة OpenAI و“Gems” من منصة جوجل Gemini، والتي توفر آلية مماثلة لإنشاء روبوتات دردشة مخصصة حسب رغبات واحتياجات كل مستخدم.

ومن خلال “AI Studio”، يمكن لأي مستخدم اختيار دور محدد لروبوت الدردشة، مثل “مدرب دراسي”، أو “مساعد سفر”، أو “رفيق تحفيزي”، كما يتيح النظام تحديد نمط الشخصية ونبرة التفاعل، سواء كان المستخدم يفضل شخصية هادئة ومتفكرة، أو مرحة وحيوية، أو حتى رسمية واحترافية. 

بناءً على هذه الخيارات، يقترح واتساب إعدادات تهيئ شخصية الذكاء الاصطناعي ليكون أقرب ما يكون إلى ما يتوقعه المستخدم من تفاعل.

تكامل مع ميتا

من الجدير بالذكر أن الشركة المالكة لتطبيق واتساب، وهي ميتا، كانت قد طرحت سابقًا أداة مشابهة عبر الويب باسم “AI Studio” تُستخدم لإنشاء روبوتات ذكاء اصطناعي قابلة للتكامل مع خدماتها الأخرى مثل إنستاجرام وماسنجر، لكن ما تعمل عليه واتساب حاليًا هو تقديم هذه التجربة بشكل مدمج داخل التطبيق نفسه، ما يُشكل نقلة كبيرة في طريقة استخدام الذكاء الاصطناعي داخل تطبيقات المحادثة الأكثر شعبية في العالم.

واتساب

ورغم هذه الخطوة الطموحة، إلا أن ميتا لم تعلن بعدُ عن موعد الإطلاق الرسمي للميزة لجميع المستخدمين حول العالم، ما يفتح المجال للتكهنات حول توقيت التوسع التدريجي لهذه الخاصية الجديدة التي قد تغيّر شكل التواصل عبر واتساب في المستقبل القريب.

مزايا قادمة

إلى جانب ميزة روبوتات الذكاء الاصطناعي، تعمل واتساب أيضًا على اختبار خاصية جديدة تسمح للمستخدمين باختيار أسماء مستخدمين فريدة (Usernames)، مما يتيح التواصل بدون الحاجة إلى مشاركة أرقام الهواتف. 

وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز الخصوصية والمرونة في استخدام التطبيق، لا سيما في السياقات التي لا يرغب فيها المستخدم بمشاركة بياناته الشخصية.

الميزة الجديدة، التي ما زالت في طور الاختبار، تُعتبر إضافة قوية لتجربة استخدام واتساب، خاصة إذا ما تم ربطها لاحقًا بقدرات الذكاء الاصطناعي المدمجة، ما قد يؤدي إلى تحويل التطبيق من مجرد وسيلة للتواصل إلى منصة تفاعلية متعددة المهام يمكن تخصيصها بالكامل وفقًا لحاجات المستخدمين.

وإذا تم تعميم هذه الميزات بنجاح، فقد تكون واتساب على أعتاب تغيير جذري في شكل المحادثات الرقمية، بما يجعل الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من تجربة المستخدم اليومية.

search

أكثر الكلمات انتشاراً