أخيرًا.. آبل تستجيب للمستخدمين وتمنحهم حرية تعديل الغفوة في iOS 26

بعد سنوات من الالتزام بإعدادات ثابتة في تطبيق المنبه، كشفت شركة آبل رسميًا عن إضافة ميزة جديدة طال انتظارها في نظام التشغيل iOS 26، تتيح للمستخدمين إمكانية تعديل مدة الغفوة (Snooze) بشكل يدوي، بدلًا من الاعتماد القسري على مدة الـ9 دقائق التقليدية التي رافقت أجهزة آيفون منذ انطلاقتها. 

وتأتي هذه الخطوة ضمن التحديث التجريبي الأول للنظام الجديد الذي بدأ طرحه للمستخدمين، وتحديدًا مطوري التطبيقات والمجربين الأوائل حول العالم.

قرار متأخر

لطالما شكّل غياب خيار تعديل مدة الغفوة نقطة انتقاد لمستخدمي آيفون، خاصة بالمقارنة مع أجهزة أندرويد التي توفر منذ سنوات مرونة كاملة في ضبط وقت الغفوة حسب الحاجة. 

ومع أن نظام التشغيل iOS تطوّر على مدار الأعوام ليشمل العشرات من المزايا الذكية، بقيت خاصية المنبه محصورة بتلك الـ9 دقائق التي بدت أشبه بإرث تاريخي غير قابل للكسر، حتى إعلان هذا الأسبوع.

وبحسب ما جاء في التحديث الجديد، بات بإمكان مستخدمي iOS 26 ضبط مدة الغفوة يدويًا ضمن خيارات مرنة تتراوح من دقيقة واحدة وحتى 15 دقيقة كاملة، مما يمنح كل مستخدم تحكمًا أكبر في روتينه الصباحي، سواء كان يفضّل الاستيقاظ التدريجي أو الصدمة المباشرة.

أصل التسع دقائق

ربما يتساءل البعض: لماذا 9 دقائق بالتحديد؟ والإجابة تعود إلى تاريخ طويل في صناعة الساعات، فوفقًا لما أوضحته بعض الدراسات ومصادر آبل، فإن الساعات الميكانيكية التقليدية كانت تفرض قيودًا على تصميم آلية الغفوة، ما جعل 9 دقائق الخيار الأقرب والأكثر دقة. 

ومع مرور الوقت، أصبحت هذه المدة خيارًا افتراضيًا في الساعات الرقمية، ومن ثم انتقل هذا الإرث إلى الهواتف الذكية ومنها أجهزة آيفون.

من ناحية أخرى، يرى خبراء النوم أن جعل الغفوة قصيرة يمنع الجسم من الدخول مجددًا في مرحلة النوم العميق، مما يساعد على الاستيقاظ بسرعة وسهولة، إلا أن آبل، عبر iOS 26، تفتح الباب أمام التخصيص مع تنبيه المستخدمين إلى أهمية ضبط المدة بعناية لتجنّب التأخر أو التراخي.

تخصيص كامل

التحكم في مدة الغفوة في النظام الجديد لا يقتصر على تعيين مدة موحّدة فقط، بل يمتد إلى القدرة على تخصيص كل منبه على حدة، فبمجرد تثبيت النسخة التجريبية من iOS 26، يمكن للمستخدم الدخول إلى تطبيق "الساعة"، ثم اختيار "النوم/الاستيقاظ" والضغط على "تغيير"، ثم النزول إلى خيار "مدة الغفوة" وتحديد المدة المفضلة.

كما يمكن أيضًا إلغاء الغفوة نهائيًا، وهو خيار متاح للراغبين في التخلص من التسويف الصباحي والاستيقاظ بشكل مباشر مع أول جرس تنبيه. 

ومن المتوقع أن تلقى هذه الميزة ترحيبًا واسعًا من شريحة كبيرة من المستخدمين الذين يعتبرون تخصيص تفاصيل روتينهم اليومي جزءًا من تجربة استخدام شخصية ومرنة.

تجربة أكثر مرونة

في سياق أوسع، تشير آبل إلى أن iOS 26 لن يقتصر على التغييرات الشكلية فقط، بل يهدف إلى منح المستخدم تحكمًا أوسع في إعداداته اليومية، سواء كان ذلك في المنبه، أو الرسائل، أو التخصيص العام للواجهة. 

تعديل مدة الغفوة ليس سوى تفصيلة صغيرة في تحديثات أوسع تقدمها آبل في هذا الإصدار الجديد، الذي يبدو أنه يستهدف تحسين تجربة المستخدم على نحو أكثر واقعية وتفاعلًا.

وبينما لا يزال النظام في مرحلته التجريبية الأولى، من المنتظر أن تكشف الإصدارات القادمة عن المزيد من المزايا الذكية التي قد تشمل تطويرات في Siri، واجهة التحكم في الإشعارات، وربما تعزيز أكبر في خصوصية المستخدم، استنادًا إلى اتجاهات آبل في السنوات الأخيرة.