صراع الهواتف المتوسطة والفائقة.. هونر ماجيك 7 برو يراهن على الأداء وريلمي نوت 60 يحافظ على البساطة

في سباق الهواتف الذكية الذي لا يهدأ، تبرز شركتا هونر وريلمي بتوجهين متناقضين تمامًا؛ فبينما تراهن هونر على القوة الفائقة والإبهار التقني في هاتفها الجديد Magic 7 Pro، تواصل ريلمي المحافظة على فلسفتها المعهودة بالبساطة والتكلفة المعقولة من خلال جهازها Note 60. هذا التباين جعل من مقارنة الهاتفين محورًا للنقاش بين المستخدمين المصريين الذين يبحثون عن الموازنة بين السعر والمواصفات، والأداء والاستخدام اليومي.

وفي هذا التقرير، نضع الهاتفين وجها لوجه لنوضح الفروق الجوهرية بينهما، مع تسليط الضوء على أبرز ما يميز كل جهاز، والخيارات التي يطرحها على المستهلك في السوق المصري.

اختلافات التصميم

ينتمي هونر ماجيك 7 برو إلى فئة الهواتف الرائدة بامتياز، حيث يأتي بتصميم فاخر من المعدن والزجاج، ومدعومًا بمقاومة عالية للماء والغبار وفق معيار IP68، ما يجعله مثاليًا للاستخدام في البيئات المختلفة. 

على الجانب الآخر، يعتمد ريلمي نوت 60 على تصميم أبسط وأكثر تقليدية، مع حماية محدودة ضد الرذاذ فقط، مما يجعله أقل قدرة على تحمل الظروف الصعبة.

من ناحية الشاشة، تواصل هونر تقديم تجربة بصرية غنية بفضل شاشة OLED LTPO عالية الدقة والسطوع، بتردد يبلغ 120 هرتز، ما يوفر سلاسة ووضوحًا استثنائيين عند مشاهدة الفيديوهات أو لعب الألعاب. 

بالمقابل، يكتفي ريلمي بشاشة LCD بدقة متواضعة وتردد 90 هرتز، وهي مواصفات تناسب المستخدم العادي، لكنها لا ترتقي لمستوى التجربة السينمائية التي يقدمها ماجيك 7 برو.

فارق المعالج والكاميرا

وفيما يتعلق بالأداء، يتفوق هونر ماجيك 7 برو بشكل لافت بفضل اعتماده على معالج Snapdragon الرائد من كوالكوم، والذي يوفر أداءً فائقًا في المهام الثقيلة مثل الألعاب وتحرير الفيديو، بينما يستخدم ريلمي نوت 60 معالجًا من فئة UNISOC، مخصص للاستخدامات الأساسية مثل تصفح الإنترنت والتطبيقات اليومية.

الفجوة تتسع أكثر عندما نصل إلى قدرات الكاميرا، حيث يضم هاتف هونر مستشعرًا رئيسيًا بدقة تتجاوز 200 ميجابكسل، مع دعم التثبيت البصري والتكبير البصري عالي الجودة، ما يجعله مناسبًا لعشاق التصوير الفوتوغرافي الاحترافي.

 بالمقابل، يأتي هاتف ريلمي بكاميرا خلفية واحدة بدقة 32 ميجابكسل، تفتقر إلى المزايا المتقدمة، لكنها تظل كافية لالتقاط الصور العادية ومكالمات الفيديو.

الشحن والنظام

وعلى مستوى الشحن والبطارية، يواصل هونر تفوقه عبر دعم شحن فائق السرعة بقدرة 100 واط إلى جانب الشحن اللاسلكي، ما يُمكن المستخدم من استعادة طاقة الهاتف خلال دقائق. 

بينما يعتمد ريلمي نوت 60 على شاحن بقدرة 10 واط فقط، ما يعني وقتًا أطول بكثير للوصول إلى الشحن الكامل.

أما من حيث نظام التشغيل، فـ Magic 7 Pro يأتي مع واجهة مخصصة متطورة مبنية على نظام Android 15، مع دعم مستقبلي للتحديثات لفترة طويلة، ما يضمن استمرارية الأداء واستفادة المستخدم من الميزات الجديدة، أما Note 60، فيعتمد على Android 14 بواجهة أبسط، مع دعم محدود للتحديثات مقارنةً بمنافسه.

وفي النهاية، يمكن القول إن هاتف هونر ماجيك 7 برو يمثل الخيار الأمثل لمن يبحث عن أعلى المواصفات والأداء القوي، حتى وإن تطلب الأمر دفع تكلفة أعلى، بينما يستهدف ريلمي نوت 60 المستخدم الباحث عن الضروريات فقط، بسعر اقتصادي يناسب الفئة المتوسطة.