الثلاثاء، 17 يونيو 2025

11:32 م

tru

جهاز Dell الجديد يقدم رسومات أفضل على حساب قوة المعالج

Dell Inspiron 16 Plus 2-in-1

Dell Inspiron 16 Plus 2-in-1

ياسين عبد العزيز

A A

كشفت شركة Dell مؤخرًا عن إصدار جديد من جهازها الهجين Inspiron 16 Plus 2-in-1، وهو الجهاز الذي يأتي هذا العام بتغييرات واضحة في بنية الأداء والمكونات، في محاولة لتحقيق توازن جديد بين الأداء، الرسومات، وكفاءة التبريد. 

ويأتي هذا الإصدار الحديث خلفًا لجهاز Inspiron 16 7640 2-in-1 الذي أُطلق العام الماضي، والذي أثبت قدرات عالية خصوصًا في معالجة البيانات والأداء متعدد المهام، لكن يبدو أن الرهان في الإصدار الأحدث اتجه نحو تحسين تجربة الرسومات وتقليل الضوضاء الناتجة عن التبريد، حتى وإن كان ذلك على حساب قوة المعالجة التقليدية.

أداء المعالج

أبرز تغيير في الجهاز الجديد يتمثل في الاستغناء عن معالج Core Ultra-H عالي الأداء لصالح معالج Core Ultra-V، وهو ما أحدث فارقًا واضحًا في نتائج الأداء، فعند مقارنة Core Ultra 7 155H الموجود في الجهاز السابق بـ Core Ultra 7 258V في الإصدار الجديد، نجد أن المعالج القديم يتفوق بشكل ملحوظ، إذ يصل الفارق في السرعة إلى أكثر من 1.5 مرة عند تنفيذ مهام تعتمد على تعدد الخيوط، هذه الفجوة قد تكون عائقًا أمام المحترفين والمستخدمين الذين يعتمدون على المعالجة الكثيفة في أعمالهم اليومية مثل تحرير الفيديو أو البرمجة المتقدمة، ما يجعلهم يترددون في الانتقال إلى الإصدار الأحدث.

تحسين الرسوميات

لكن في الجهة المقابلة، يُبرز الجهاز الجديد قوة واضحة في مجال الرسوميات، وهو المجال الذي أولته Dell اهتمامًا كبيرًا، حيث تأتي النسخة الجديدة مزودة بوحدة رسوميات Arc 140V، وهي تقدم أداءً محسّنًا بنسبة تتراوح بين 1.3 إلى 1.5 مرة مقارنة بوحدة Arc 8 في الجهاز السابق. 

وتظهر هذه التحسينات بوضوح عند تشغيل الألعاب أو التعامل مع الرسوم ثلاثية الأبعاد، ما يجعل الجهاز أكثر ملاءمة لمستخدمي الألعاب الخفيفة أو الأعمال الرسومية مثل التصميم الجرافيكي.

جهاز Dell الجديد

تبريد وكفاءة

ولم تقتصر التحسينات في هذا الإصدار على الرسوميات فقط، بل شملت أيضًا نظام التبريد، حيث أصبح الجهاز يعمل بدرجات حرارة أقل وضوضاء أخف، فبفضل كفاءة استهلاك الطاقة في المعالج الجديد ووحدة الرسوميات، انخفضت درجات حرارة الأنوية بشكل ملحوظ، ما ساعد في تقليل نشاط المراوح بشكل عام. 

وبالتالي، أصبح الجهاز أكثر هدوءًا في الاستخدام، وهو عامل مهم بالنسبة للمستخدمين الذين يفضلون بيئة عمل هادئة أو يستخدمون الجهاز في الأماكن العامة أو المكتبات.

ورغم هذه التحسينات، لا تخلو النسخة الجديدة من بعض التنازلات الأخرى، إذ تم تقليص حجم البطارية مقارنة بالإصدار السابق، كما أُزيل قارئ بطاقات MicroSD، ما قد يُعد نقطة سلبية للمصورين والمستخدمين الذين يعتمدون على هذه البطاقات في نقل البيانات بسرعة وسهولة.

في النهاية، يبدو أن Dell في إصدار Inspiron 16 Plus 2-in-1 قد اختارت توجيه جهازها لفئة مختلفة من المستخدمين، أولئك الذين يبحثون عن توازن بين قوة الرسوميات والهدوء في التشغيل، حتى لو كان ذلك مقابل بعض التراجع في قوة المعالجة، وسيكون القرار النهائي للمستخدم مرهونًا بطبيعة احتياجاته، بين من يبحث عن أداء خام قوي ومن يفضل تجربة بصرية سلسة وتبريد هادئ.

search

أكثر الكلمات انتشاراً