يوتيوب يطور Shorts بدمج Veo 3 وسط مخاوف من الديب فيك

استعدت منصة YouTube لخطوة جديدة في تطوير محتوى الفيديوهات القصيرة من خلال دمج أداة Veo 3 لتوليد الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي داخل YouTube Shorts خلال موسم الصيف المقبل مع توقعات بتغيير كبير في طبيعة الفيديوهات القصيرة التي تنتجها المنصة.

توسع Shorts السريع

واصلت YouTube Shorts تحقيق أرقام مرتفعة حيث أعلن نيل موهان المدير التنفيذي لشركة YouTube خلال مهرجان كان ليونز للإبداع لعام 2025 أن المنصة تسجل أكثر من 200 مليار مشاهدة يوميًا وهو ما يعكس توسعًا كبيرًا في شعبية الفيديوهات القصيرة خاصة في ظل المنافسة مع TikTok ومنصات الفيديو الأخرى.

أكد موهان أن إدماج أداة Veo 3 سيكون خطوة رئيسية في تطوير Shorts حيث ستتيح هذه الأداة توليد فيديوهات مدعومة بالذكاء الاصطناعي بسهولة من خلال أوامر نصية مما يمنح المستخدمين قدرات أكبر على إنتاج محتوى متنوع خلال وقت قصير.

قدرات Veo 3

أداة Veo 3 التي طورتها Google تم الكشف عنها رسميًا خلال مؤتمر Google I/O 2025 حيث تتيح توليد مقاطع فيديو مدتها 8 ثوانٍ تشمل الصورة والصوت من خلال أوامر نصية بسيطة >

وقد بدأت المنصة سابقًا باستخدام نسخ أقدم من Veo لإنتاج خلفيات اصطناعية ومقاطع دعائية لكن Veo 3 يمثل نقلة نوعية بفضل دقة المحتوى وسرعة المعالجة.

تتميز الأداة بقدرتها على توليد فيديوهات بجودة مرتفعة مما يجعلها مناسبة تمامًا لمحتوى Shorts الذي يعتمد على الفيديوهات السريعة والمركزة حيث تتيح الأداة للمستخدمين إنشاء محتوى مرئي جديد خلال ثوانٍ دون الحاجة إلى تصوير فعلي.

وتخطط Google لدمج هذه الميزة في تطبيق Shorts خلال الأسابيع المقبلة مما قد يغير آليات صناعة المحتوى اليومي ويزيد من سرعة نشر الفيديوهات القصيرة على المنصة.

مخاوف حقيقية

رغم المزايا الكبيرة التي تقدمها أداة Veo 3 إلا أن استخدامها يثير مخاوف جدية تتعلق بإمكانية إساءة استخدام التقنية في إنتاج مقاطع ديب فيك أو نشر معلومات مغلوطة خاصة أن Google اعترفت بوجود مخاطر حقيقية في هذا المجالK وأكدت أنها تعمل على تطوير أدوات للتحكم في كيفية استخدام هذه التقنية.

بدأت الشركة التعاون مع وكالة Creative Artists Agency وشخصيات عامة وصناع محتوى لتطوير آليات حماية إضافية تمنح المستخدمين والمشاهير سيطرة أوسع على صورهم الرقمية وعلى كيفية استخدامهم في الفيديوهات التي يتم إنشاؤها عبر الذكاء الاصطناعي.

في المقابل تزداد المخاوف بعد أن خففت YouTube مؤخرًا من بعض سياسات الإشراف على المحتوى حيث وجهت الشركة فرق المراجعة إلى عدم حذف بعض الفيديوهات التي قد تعتبر مخالفة للقواعد إذا كان لها مصلحة عامة مما قد يفتح المجال أمام حالات إساءة استخدام يصعب تتبعها لاحقًا.

المرحلة القادمة ستشهد اختبار مدى توازن YouTube بين تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي وحماية الحقوق الرقمية للمستخدمين خاصة مع تسارع نشر المحتوى القصير عبر Shorts الذي بات يشكل جزءًا رئيسيًا من استراتيجيات YouTube في مواجهة المنصات الأخرى.