الأربعاء، 25 يونيو 2025

02:54 م

tru

سامسونج تؤجل سباق بطاريات السيليكون وتراهن على الأمان

بطاريات السيليكون

بطاريات السيليكون

ياسين عبد العزيز

A A

تتبنى شركة سامسونج الكورية الجنوبية نهجًا مختلفًا عن منافسيها عندما يتعلق الأمر بتقنيات البطاريات الجديدة، فرغم ريادتها الطويلة في قطاعات الشاشات والمعالجات والذواكر>

واختارت الشركة التريث في تبني بطاريات السيليكون والكربون، وفضلت مواصلة الاعتماد على بطاريات الليثيوم أيون التقليدية، حتى في هواتفها الرائدة مثل Galaxy S25 Edge، في وقت بدأت فيه شركات مثل شاومي وون بلس دمج تقنيات البطاريات الجديدة ضمن أجهزتها.

تجارب سابقة

تبنّت سامسونج هذا التوجه بناءً على دروس سابقة، وأبرزها أزمة هاتف Galaxy Note 7، التي أدت إلى انفجارات في البطارية وأجبرت الشركة على سحب ملايين الأجهزة من الأسواق، مما ألحق بها أضرارًا مالية وتشويهًا لسمعتها التقنية، ولذلك أصبحت السلامة عاملاً حاسمًا في كل قرار يتعلق بالطاقة.
تعمل سامسونج حاليًا على تطوير واختبار أنواع بطاريات جديدة داخل معاملها في كوريا، لكنها تُخضع هذه التجارب لبروتوكولات صارمة تركز على عامل الأمان والمتانة قبل أي ميزة أخرى.

مشاكل السيليكون

تبدو بطاريات السيليكون واعدة من حيث زيادة كثافة الطاقة وتقليل الحجم، وهي مزايا جذابة للهواتف التي تبحث عن تصميم أنحف مع عمر بطارية أطول، لكن هذا التوجه لا يخلو من التحديات، إذ يعاني السيليكون من خاصية التمدد أثناء عملية الشحن، ما يؤدي إلى تلف البنية الداخلية للبطارية مع مرور الوقت.
 

بطاريات السيليكون

هذا السلوك غير المتوقع للمواد المكونة للبطارية قد يؤدي إلى تدهور سريع في الأداء، وهو ما يتعارض مع سياسة سامسونج التي تركز على إنتاج أجهزة مستقرة تدوم لعدة سنوات وتحصل على تحديثات أمنية دورية.

تجريب محدود

اختارت سامسونج اختبار تقنية البطاريات الكربونية السيليكونية ضمن هاتف جديد قابل للطي بثلاث طيات، وذلك ضمن خطة تجريبية محدودة تهدف إلى تقييم التقنية في بيئة خاضعة للرقابة، قبل اتخاذ قرار بتبنيها على نطاق واسع، وتشير التقارير إلى أن هذا الهاتف قد يكون جزءًا من فئة تجريبية سيتم طرحها في أسواق محددة لمراقبة الأداء وردود الفعل.

إستراتيجية محافظة

تقوم فلسفة سامسونج الحالية على التوازن بين الابتكار والأمان، وتبتعد عن المجازفة بطرح تقنيات جديدة قبل التأكد من استقرارها، وتعتبر أن التسرع في طرح بطاريات غير ناضجة قد يؤدي إلى خسائر أكبر على المدى الطويل، ولذلك تفضل الانتظار حتى تصبح هذه التقنيات أكثر جاهزية.

وتعتبر الشركة أن تحسين كفاءة بطاريات الليثيوم أيون الحالية من خلال برمجيات إدارة الطاقة ومحركات الذكاء الاصطناعي أكثر فاعلية في الوقت الراهن من اعتماد تقنيات لم تتجاوز بعد مرحلة الاختبار العملي، ويبدو أن سامسونج تراهن على كسب ثقة المستخدم أكثر من ملاحقة العناوين التقنية.

وتشير تحليلات قطاع الأجهزة الذكية إلى أن السوق ستشهد تحولًا تدريجيًا نحو تقنيات بطاريات جديدة بحلول عام 2026، لكن التبني الواسع سيتطلب المزيد من الاختبارات والتعديلات في سلسلة التوريد وتطوير مواد مقاومة للتمدد والتلف.

ورغم تأخرها النسبي في اعتماد بعض الابتكارات، ما زالت سامسونج تحافظ على حصتها السوقية القوية من خلال الالتزام بمعايير الأمان الصارمة، والتدرج المدروس في إدخال التقنيات الجديدة، وهو ما جعلها تتفوق في مجالات أخرى مثل شاشات AMOLED والمعالجات الداخلية وتحديثات النظام.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً