سامسونج تستعد لطرح هاتف ثلاثي الطي بإطار تيتانيوم ومعالج Snapdragon Elite

تخطو سامسونج خطوة جريئة في عالم الهواتف القابلة للطي مع استعدادها لإطلاق جهاز جديد يُحتمل أن يحمل اسم Galaxy Tri-Fold، سيكون الأول من نوعه بثلاث شاشات قابلة للطي. 

ويبدو أن الشركة تستعد لتقديم هاتف بمواصفات تقنية عالية وتصميم فريد يعزز مكانتها في سوق الأجهزة الذكية الفاخرة، معتمدة على تسريبات تقنية متعددة تتحدث عن تصميم مبتكر يجمع بين المتانة والفخامة، وأداء داخلي رفيع المستوى.

تُشير المعلومات المسرّبة إلى أن الهاتف سيُعرض على نحو محدود خلال فعالية Galaxy Unpacked القادمة في التاسع من يوليو 2025، إلى جانب أجهزة Z Fold7 وZ Flip7، على أن يتم إطلاقه فعليًا في أسواق محددة مثل كوريا الجنوبية والصين في وقت لاحق من هذا العام، وتحديدًا خلال أكتوبر المقبل، ما يعكس نية سامسونج اختبار السوق أولاً قبل التوسع العالمي.

تصميم فاخر

وفقًا للتسريبات التي نشرها الحساب المعروف @PandaFlashPro على منصة X، فإن الهاتف الجديد سيأتي بإطار مصنوع من خليط التيتانيوم والألمنيوم، وهي خطوة استراتيجية تعكس رغبة سامسونج في رفع مستوى متانة الجهاز دون التضحية بخفة الوزن أو الأناقة. 

التيتانيوم، الذي استخدم مؤخرًا في سلسلة Galaxy S Ultra، يُعدّ مادة مقاومة للصدمات والخدوش، ويمنح الهاتف مظهرًا فاخرًا، لاسيما أنه مصمم ليكون أكثر تعقيدًا من الطرازات الحالية القابلة للطي.

وبسبب تصميمه ثلاثي الطي، سيكون الهاتف أكبر حجمًا ويتطلب إطارًا متينًا قادرًا على تحمل التمدد والانثناء المتكرر، ما يجعل اختيار المواد الهندسية أكثر حساسية من أي وقت مضى.

أداء فائق

من المتوقع أن يعمل الهاتف بمعالج Snapdragon 8 Elite، المعتمد في سلسلة Galaxy S25 الرائدة، ما يعني أداءً مذهلاً سواء في المهام الثقيلة، أو في الاستخدام اليومي، أو حتى في عمليات الذكاء الاصطناعي المدمج. 

كما سيدعم الهاتف ذاكرة وصول عشوائي 16 جيجابايت من نوع LPDDR5X، وهي قدرة تخزين تؤكد التوجه نحو الفئة الاحترافية من المستخدمين، مثل صناع المحتوى، والمستخدمين المتقدمين في تطبيقات الرسومات، وتعدد المهام.

ورغم هذه القوة، يبدو أن الهاتف لن يعتمد تقنية الكاميرا تحت الشاشة (UDC) التي شهدت تجارب محدودة في أجهزة سابقة، وبدلاً من ذلك، ستحتوي الشاشة على كاميرا أمامية مدمجة في ثقب بدقة 12 ميجابكسل، وهو قرار يُبرر بالتقارير التي تشير إلى أن تقنية UDC لم تصل بعد إلى المستوى البصري المرغوب من حيث الجودة والوضوح.

سعة بطارية متواضعة

بالنسبة للبطارية، لم تكشف سامسونج رسميًا عن التفاصيل، لكن التسريبات تشير إلى اعتماد بطارية بسعة 4400 مللي أمبير، بتصميم تقليدي بعيد عن الابتكارات مثل خلايا السيليكون-كربون أو البطاريات الصلبة، التي لا تزال في مرحلة التطوير والاختبار. 

ويُرجح أن يتم تعويض ذلك بميزات تحسين استهلاك الطاقة على مستوى النظام والمعالج، لضمان استمرارية العمل خلال ساعات طويلة من الاستخدام.

سعر مرتفع واستهداف محدود

أما من ناحية السعر، فمن المتوقع أن يبلغ حوالي 2800 دولار أمريكي، ما يضعه في خانة الهواتف الفاخرة الموجهة لفئة محدودة من المستخدمين الباحثين عن الابتكار، والقادرين على تحمل تكاليف التجربة التكنولوجية المتقدمة. 

ويُعتقد أن الهاتف سيكون منافسًا مباشرًا لأجهزة مثل Huawei Mate XT، التي تعتمد أيضًا على تصاميم قابلة للطي المعقدة.

وفي حال تأكدت هذه التسريبات، فإن سامسونج على وشك أن تعيد تشكيل مفاهيم الهواتف القابلة للطي، لتنتقل من التصميم الثنائي المعتاد إلى تجربة متعددة الواجهات، بما يُمهّد لموجة جديدة من الإبداع في عالم الهواتف الذكية.