فيسبوك يرفع صلاحيات جديدة.. صورك غير المنشورة تحت المراقبة

كشفت تقارير تقنية حديثة عن خطوة جديدة لفيسبوك تثير قلق الخصوصية، إذ بدأ التطبيق يطالب مستخدميه بمنح صلاحيات موسعة للوصول إلى ألبوم الصور الخاص بهم على هواتفهم، بما يشمل الصور التي لم تُنشر على المنصة، وذلك بهدف تقديم اقتراحات إبداعية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وصول غير مسبوق

يظهر للمستخدمين أثناء محاولتهم إنشاء قصص جديدة نافذة منبثقة تطلب منهم تفعيل خيار "المعالجة السحابية"، الذي يمنح فيسبوك حق تحميل الصور وتحليلها في الخوادم الخاصة بالشركة.

توضح فيسبوك أن هذا الإجراء يتيح لها إنشاء محتوى جديد مثل مجموعات صور مجمعة، تذكيرات، أو تعديلات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وذلك باستخدام بيانات مثل توقيت التقاط الصورة، الموقع الجغرافي، والموضوعات المتعلقة بها.

تتيح الموافقة لفيسبوك استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل الصور والوجوه، ما يرفع من قدرات التطبيق في تقديم ميزات مبتكرة لكنها تضع خصوصية المستخدمين تحت الضغط.

شروط الاستخدام

تنص شروط خدمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة ميتا، المالكة لفيسبوك، على أن الشركة تحتفظ بحق استخدام أي بيانات وصور يشاركها المستخدم، حتى وإن لم تُنشر على المنصة، لتخصيص تجارب الذكاء الاصطناعي وتحسينها.

تؤكد الشروط أيضًا إمكانية مراجعة تفاعلات المستخدمين مع أنظمة الذكاء الاصطناعي بواسطة فرق بشرية، بما في ذلك المحادثات التي تتم داخل التطبيق، مما يزيد من مخاوف المستخدمين بشأن الخصوصية.

سبق لشركة ميتا أن أكدت اعتمادها على البيانات المنشورة منذ 2007 في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية، والآن توسع نطاق استخدام البيانات ليشمل الصور الخاصة غير المنشورة، ما يثير تساؤلات حول مدى الأمان وحقوق المستخدم.

مخاوف الخصوصية

تثير هذه الخطوة تساؤلات حول حدود استخدام الشركات العملاقة للبيانات الشخصية، خصوصًا الصور التي لم يختار المستخدم نشرها، تعكس هذه الإجراءات التحدي المستمر بين تقديم ميزات تقنية متقدمة وتعزيز حماية خصوصية المستخدمين.

ينصح الخبراء المستخدمين بمراجعة إعدادات الخصوصية بانتظام، والتأكد من الموافقة الواعية على أي صلاحيات تُمنح للتطبيقات، خصوصًا فيما يتعلق بالبيانات الشخصية الحساسة.