جوجل توسّع حضورها على ساعات آبل بإطلاق تطبيق التقويم رسميًا

في خطوة جديدة تعكس تعزيز حضورها على منصات آبل، أعلنت شركة جوجل إطلاق تطبيق التقويم الشهير "Google Calendar" رسميًا لنظام تشغيل الساعات الذكية watchOS، ليُتاح بذلك لمستخدمي ساعات آبل الذكية لأول مرة، ويمنحهم طريقة سلسة وسريعة للاطلاع على جدول مواعيدهم ومهامهم اليومية مباشرةً من معصم اليد، دون الحاجة لفتح الهاتف.

عرض أسبوعي

يوفّر التطبيق في نسخته الجديدة واجهة مبسطة وفعالة، تتيح للمستخدمين استعراض الأحداث والمواعيد والمهام المقررة على مدار أسبوع كامل، وتُعرض هذه المعلومات عبر بطاقات ملوّنة تتضمن توقيت المهمة أو الحدث، والعنوان الخاص بها، بالإضافة إلى الموقع الجغرافي إذا كان مرتبطًا بالحدث. 

ويستطيع المستخدم النقر على أي بطاقة لعرض مزيد من التفاصيل، في حين أن عملية تعديل الأحداث أو إضافة مواعيد جديدة لا تزال حصرًا على التطبيق الموجود في هاتف آيفون، ما يُظهر أن نسخة الساعة لا تزال تركز على الاطلاع فقط دون التحرير.

أدوات ذكية

بالتزامن مع إطلاق تطبيق "تقويم جوجل"، أضافت الشركة ميزتين جديدتين تعززان التكامل مع نظام watchOS، وتعملان ضمن ميزة Smart Stack التي توفر أدوات مرئية قابلة للتخصيص على شاشة الساعة. 

الميزة الأولى تحمل اسم "ما التالي؟"، وهي تعرض الموعد القادم بشكل مختصر ضمن واجهة دائرية أو مستطيلة، ويمكن النقر عليها لفتح التطبيق مباشرة وعرض كافة تفاصيل الحدث. 

أما الميزة الثانية، فهي "تاريخ اليوم"، والتي تُظهر التاريخ الحالي بشكل بسيط ودقيق، وتُعد نقطة انطلاق سريعة للدخول إلى التطبيق عند الحاجة.

هذه الخطوات الجديدة تأتي ضمن إطار توسع استراتيجي لجوجل في أنظمة تشغيل آبل، لا سيما نظام الساعات الذكية watchOS، حيث كانت خدمات جوجل السابقة تقتصر على عدد محدود من التطبيقات، أبرزها تطبيق الخرائط "Google Maps"، وتطبيق "YouTube Music"، بالإضافة إلى تطبيق تدوين الملاحظات "Google Keep". 

ومع دخول "تقويم جوجل" إلى هذا النظام، تُظهر الشركة اهتمامًا أكبر بتقديم تجربة أكثر تكاملاً لمستخدمي منتجات آبل، وتوفير أدوات تنظيمية أساسية تسهّل إدارة الوقت والمهام.

توجه مستقبلي

ورغم أن التطبيق لا يدعم حتى الآن ميزات إنشاء أو تعديل الأحداث من خلال الساعة نفسها، إلا أن إطلاقه يُعد خطوة تمهيدية نحو دعم أوسع في المستقبل، لا سيما مع التطورات المتسارعة في أنظمة الذكاء الاصطناعي وتجربة المستخدم على الأجهزة القابلة للارتداء. 

وقد يشهد التطبيق في تحديثاته المستقبلية وظائف جديدة تتيح التفاعل الكامل مع التقويم من دون الحاجة إلى استخدام الهاتف، مما يمنح المستخدمين حرية أكبر ويقلل من اعتمادهم على الهاتف الذكي في المهام اليومية.

وتسعى جوجل من خلال هذا التوسع إلى تقديم بيئة خدمات متكاملة لمستخدمي منصاتها ومنصات الآخرين، مع التركيز على سهولة الاستخدام، والتكامل العميق، والاعتماد على التصميم البسيط، وهو ما بدا واضحًا في واجهة تطبيق التقويم الجديدة التي تعتمد الألوان والرموز لتوضيح طبيعة المهام والمواعيد بسرعة وسلاسة.

ويُعد إطلاق تطبيق "تقويم جوجل" على ساعة آبل الذكية خطوة مهمة، ليس فقط لتوسيع نطاق استخدام خدمات الشركة، بل أيضًا لتلبية احتياجات شريحة متنامية من المستخدمين الذين يفضلون الوصول السريع والفوري إلى معلوماتهم، خاصة في بيئات العمل أو التنقل.