آبل تستعد لإطلاق أنحف هاتف في العالم عام 2025

تتهيأ شركة آبل لإحداث نقلة نوعية جديدة في سوق الهواتف الذكية من خلال إطلاق هاتفها المنتظر "iPhone Air"، الذي من المتوقع أن يكون الأنحف بين جميع أجهزة آيفون التي طُرحت حتى الآن. 

وكشفت تسريبات حديثة نشرها موقع Front Page Tech المتخصص، أن آبل تعتزم استبدال طراز "iPhone 17 Plus" بهذا الهاتف الجديد، الذي سيصل إلى الأسواق في عام 2025 بسمك لا يتجاوز 5.5 مم فقط، في خطوة تؤكد سعي الشركة نحو تقديم تصميم أكثر أناقة وخفة دون التضحية بالكفاءة التقنية.

شاشة متطورة

ومن المتوقع أن يحتفظ iPhone Air بشاشة OLED بقياس 6.6 إنشًا، ولكن بخلاف الإصدارات غير الاحترافية السابقة، ستعمل هذه الشاشة بتردد 120 هرتز، لتمنح المستخدم تجربة أكثر سلاسة سواء في التصفح أو الألعاب أو تشغيل الوسائط المتعددة. 

ويُمثل اعتماد هذا التردد تطورًا ملحوظًا، إذ دأبت آبل سابقًا على حصر هذه الميزة في إصدارات "Pro"، ما يعكس توجهًا جديدًا نحو توسيع دائرة الابتكار لتشمل الطرازات المتوسطة أيضًا.

ذاكرة ومعالج

فيما يتعلق بالأداء، سيعتمد iPhone Air على معالج آبل الجديد A19، والذي تم تصميمه خصيصًا لتلبية احتياجات المستخدمين العاديين بكفاءة عالية، مع تحسينات تدعم مهام الذكاء الاصطناعي المدمج في نظام iOS. 

كما سيحظى الهاتف بذاكرة عشوائية تبلغ 12 جيجابايت، ما يعد تطورًا ملحوظًا مقارنة بالإصدارات السابقة، ويسهم في تسريع الأداء وتعزيز قدرة الجهاز على التعامل مع التطبيقات متعددة المهام بسلاسة، خصوصًا مع الاعتماد على تقنيات تعلم الآلة وخوارزميات الذكاء الاصطناعي التي أصبحت جزءًا أساسيًا من تجربة آبل الجديدة.

تصميم داخلي

ويبدو أن الرهان على النحافة لم يكن دون تحديات، إذ قامت آبل بإعادة تصميم الهيكل الداخلي للهاتف بشكل دقيق للتغلب على القيود الفيزيائية التي تفرضها الأبعاد الجديدة، ولتحقيق ذلك، استعانت الشركة ببطارية مُعاد تشكيلها تعتمد على حشوة سيليكونية ذات كثافة طاقة أعلى، لتوفر سعة مقبولة بالرغم من المساحة المحدودة. 

ومع ذلك، يُحتمل أن تكون مدة تشغيل البطارية أقل قليلاً من تلك الموجودة في iPhone 17 أو الإصدارات الاحترافية عند الاستخدام الكثيف، خصوصًا مع تشغيل المزايا الرسومية أو التطبيقات الثقيلة.

كما سيتم إدماج مودم داخلي مطور يُسهم في تقليل استهلاك الطاقة بشكل ملحوظ، ما يعزز من كفاءة الجهاز ويقلل من الحاجة المتكررة للشحن، خاصة في الاستخدام اليومي المعتدل، وهي خطوة أخرى في مساعي آبل لتعزيز الاستدامة والاعتماد على مكونات أقل استهلاكًا للطاقة.

ومع اقتراب موعد الإطلاق، تشير التقديرات إلى أن iPhone Air سيطرح بسعر يتوسط بين iPhone 17 الأساسي وiPhone 17 Pro، ما يجعله خيارًا مغريًا لفئة من المستخدمين الذين يبحثون عن تصميم خفيف وأنيق دون الحاجة إلى المواصفات القصوى في الكاميرات أو قدرات التصوير المتقدمة.

 ويبدو أن آبل تراهن من خلال هذا الهاتف على استقطاب جمهور يولي أهمية للتصميم والراحة اليومية أكثر من التجهيزات الاحترافية التي قد لا تُستخدم سوى في حالات محدودة.

وإذا ما تحققت هذه المواصفات على أرض الواقع، فإن iPhone Air سيكون مرشحًا لأن يحدث تغييرًا في مفاهيم التصميم ضمن سوق الهواتف الذكية، ويؤسس لمرحلة جديدة من الهواتف فائقة النحافة المدعومة بذكاء صناعي، دون أن يتنازل عن الحد الأدنى من الأداء.