watchOS 26 يضيف تنبيهات استهلاك الطاقة ويكشف عن تصميم “Liquid Glass” الجديد

تستعد شركة أبل لإطلاق تحديثها المنتظر لنظام تشغيل ساعاتها الذكية، watchOS 26، الذي يحمل مجموعة من التحسينات اللافتة على مستوى التصميم والوظائف، والمقرر طرحه رسميًا في الخريف المقبل. 

ويبدو أن الشركة تخطو خطوات جديدة نحو تحسين تجربة المستخدم ليس فقط في الأداء والذكاء الاصطناعي، بل في إدارة الطاقة بشكل دقيق، حيث يتضمن التحديث ميزة جديدة تنبه المستخدمين في حال استهلاك الساعة لطاقة غير معتادة، في محاولة لتقليل فرص نفاد البطارية المفاجئ خلال اليوم.

تنبيه ذكي

أبرز ما كشفت عنه النسخة التجريبية للتحديث، وفقًا لموقع 9to5Mac التقني، هو تنبيه خاص يظهر عندما يلاحظ النظام أن الساعة تستهلك طاقة أكبر من المستوى الطبيعي. 

يعتمد هذا التنبيه على آلية تحليل ذكية لبيانات استخدام الجهاز، حيث يقارن النظام النسبة الحالية للبطارية مع متوسط النسب التاريخية في نفس التوقيت من اليوم، فإذا لاحظ على سبيل المثال أن الساعة عادة ما تحتفظ بنسبة 70% من البطارية عند الخامسة مساءً، لكن النسبة الحالية أصبحت 50%، يصدر تنبيه تلقائي للمستخدم.

هذا التنبيه يوفّر للمستخدم خيارًا مباشرًا لتفعيل وضع توفير الطاقة "Low Power Mode"، وهو الخيار الذي يمدّ عمر البطارية بشكل ملحوظ، رغم أنه يعطل بعض الميزات الخلفية مثل شاشة العرض الدائمة أو ميزة الكشف التلقائي عن التمارين.

تصميم محدث

لا يقتصر التحديث الجديد على الجانب التقني فقط، بل يشمل أيضًا تحسينًا بصريًا كبيرًا مع واجهة استخدام جديدة تُعرف باسم “Liquid Glass”، والتي توفّر تجربة عرض أكثر سلاسة، وملمسًا بصريًا ديناميكيًا يعكس حركة الوقت والطاقة بصورة جذابة، هذا التغيير يأتي ضمن سياسة أبل لإعادة تشكيل عناصر الواجهة لتتناسب مع تحسينات الأداء وسرعة التفاعل، وخصوصًا على الطرازات الأحدث مثل Apple Watch Series 10.

ميزات رياضية

إضافة إلى التحسينات في الطاقة والتصميم، يقدّم التحديث أيضًا ميزة مبتكرة باسم “Workout Buddy”، وهي وظيفة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمساعدة الرياضيين والمستخدمين المهتمين باللياقة البدنية، عبر تقديم توصيات لحظية مخصصة تتعلّق بالنشاط البدني، بناءً على البيانات اليومية وسجل التدريبات. 

كما يمكن للمستخدمين التخلص من الإشعارات بسهولة أكبر عبر حركة بسيطة تتمثل في هزّ المعصم، وهي ميزة عملية لتحسين التفاعل اليومي وتقليل التشويش البصري.

مع ذلك، لم تسلم النسخة التجريبية الأولى من بعض الانتقادات، إذ لوحظ أن استهلاك الطاقة في نظام watchOS 26 لا يزال مرتفعًا مقارنة بالإصدارات السابقة، حتى على الأجهزة الحديثة مثل Apple Watch Series 10، وهو ما يشير إلى أن التحديث لا يزال بحاجة إلى تحسينات إضافية قبل الإطلاق النهائي.