المصرية للاتصالات تنعى شهداءها في حادث سنترال رمسيس وتتعهد بدعم أسرهم

نعت الشركة المصرية للاتصالات، بكل مشاعر الحزن والألم، شهداء الواجب من أبنائها الذين ارتقوا إثر الحريق المأساوي الذي اندلع في سنترال رمسيس مساء أمس. 

وفي بيان رسمي أصدرته الشركة، عبّر مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وكافة العاملين عن بالغ تعازيهم وصادق مواساتهم لأسر الضحايا وذويهم، مؤكدين أن الفقدان لا يقتصر على عائلاتهم فقط، بل هو خسارة جسيمة للأسرة المصرية بأكملها، لما قدمه هؤلاء الأبطال من إخلاص وتفانٍ في أداء واجبهم حتى اللحظات الأخيرة من حياتهم.

أكد البيان أن الشهداء جسّدوا أسمى معاني الشرف والمسؤولية والإخلاص، حيث واصلوا أداء عملهم تحت ظروف قاسية وصعبة، متحملين المسؤولية بكل وعي وشجاعة، الأمر الذي يعكس مدى التزامهم العميق برسالة العمل الوطني، وقدرتهم على التضحية في سبيل حماية المنشآت الحيوية وخدمة المواطنين، ولم يكن وجودهم في موقع الحادث محض صدفة، بل كان ثمرة لإيمانهم العميق بأهمية دورهم الحيوي، وإصرارهم على مواصلة العمل رغم التحديات والمخاطر.

دعم ومساندة

وأشارت المصرية للاتصالات في بيانها إلى أن الشركة لن تدّخر جهداً في الوقوف إلى جانب أسر الشهداء، سواء مادياً أو معنوياً، إيماناً منها بأن أقل ما يمكن تقديمه لهؤلاء الذين دفعوا حياتهم ثمناً لواجبهم، هو أن تجد أسرهم الدعم والرعاية في هذه اللحظات العصيبة. 

ووجهت إدارة الشركة بسرعة اتخاذ كل الإجراءات التي تضمن صرف مستحقاتهم كاملة، بالإضافة إلى تقديم دعم نفسي واجتماعي لعائلاتهم، وتسهيل كافة الإجراءات الرسمية المتعلقة بالحادث، في إطار مسؤوليتها المجتمعية وتقديرها العميق لتضحيات العاملين لديها.

التزام مستمر

وأضاف البيان أن الشركة تعكف حالياً على مراجعة كافة الإجراءات الاحترازية في جميع مواقعها ومراكزها الفنية، من أجل رفع معدلات الأمان وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث الأليمة، كما تعهدت بتكثيف برامج السلامة المهنية والتدريب المستمر للموظفين لمواجهة أي طارئ، بما يحمي الأرواح ويحافظ على المنشآت الحيوية التي تُعد شرياناً أساسياً في البنية التحتية للاتصالات في مصر.

وقد لقي هذا البيان تجاوباً واسعاً من قبل العاملين في الشركة الذين عبّروا بدورهم عن فخرهم بزملائهم الشهداء، واستعدادهم لمواصلة أداء رسالتهم رغم الصدمة التي خلفها الحادث، مطالبين في الوقت ذاته بإجراء تحقيق شامل للوقوف على أسباب الحريق، وضمان مساءلة كل من يثبت تقصيره.

واختتمت المصرية للاتصالات بيانها بالدعاء إلى الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، مؤكدة أن أسماءهم ستظل محفورة في ذاكرة الشركة، كرموز للولاء والبطولة والتضحية من أجل الوطن.