بعد حريق سنترال رمسيس.. خطوات بسيطة لاستعادة كفاءة الإنترنت المنزلي

تسبّب الحريق الكبير الذي اندلع في سنترال رمسيس مساء الأحد الماضي في تعطيل واسع لخدمات الاتصالات الأرضية والمحمولة، حيث تأثرت شبكات الإنترنت والبنوك والمحافظ الإلكترونية، إضافة إلى تعطل أعمال عدد كبير من المستخدمين والمؤسسات، في وقت تمثل فيه الاتصالات الرقمية عنصرًا رئيسيًا في الحياة اليومية.

ورغم بدء عودة بعض الخدمات تدريجيًا، إلا أن كثيرًا من المستخدمين لاحظوا انخفاضًا كبيرًا في كفاءة الإنترنت المنزلي، سواء في السرعة أو استقرار الاتصال. 

وللتعامل مع هذا الوضع، نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية مجموعة من النصائح التقنية التي يمكن تطبيقها منزليًا لتحسين جودة الاتصال بالشبكة دون الحاجة إلى تدخل تقني مباشر.

إعادة التشغيل

الخطوة الأولى التي يُنصح بها دائمًا هي إيقاف تشغيل جهاز الراوتر والمودم، وفصل كابل الكهرباء عنهما، والانتظار لمدة لا تقل عن 30 ثانية قبل إعادة التوصيل، هذا الإجراء يساعد في تفريغ الشحنات المخزنة داخل الدوائر الإلكترونية، ويؤدي في كثير من الأحيان إلى إعادة توازن الإعدادات الداخلية وتحسين الأداء فورًا بعد التشغيل.

ويُنصح أيضًا بعدم الاكتفاء بإعادة التشغيل السريع، بل تطبيق الفصل الكامل حتى يتم تفريغ أي بيانات متراكمة أو أخطاء برمجية قد تكون سببت بطئًا في الاتصال.

ترتيب التوصيلات

ينبغي التأكد من توصيل الأجهزة بالترتيب الصحيح، أي البدء بتوصيل الكهرباء للمودم أولًا، ثم انتظار ظهور إشارات التشغيل الكاملة، وبعدها توصيل الراوتر، هذا الترتيب يضمن تفعيل بروتوكولات الشبكة بالشكل السليم، ويمنع حدوث تضارب في الإعدادات بين الجهازين.

وفي حال استخدام مقويات إشارة أو محولات كهربائية، يجب أيضًا التأكد من تشغيلها بالترتيب المناسب لضمان استقرار الإشارة.

سلامة الكابلات

في كثير من الحالات، تكون المشكلة في ضعف الإنترنت ناتجة عن خلل بسيط في الكابلات، سواء كان التلف خارجيًا مثل قطع أو ثني غير طبيعي، أو داخليًا مثل تآكل الأطراف أو ضعف التوصيل، لذلك يُفضّل فحص جميع الكابلات المستخدمة يدويًا، بدءًا من كابل الإنترنت الرئيسي القادم من مزود الخدمة، وحتى كابلات التوصيل بين الأجهزة الداخلية.

وفي حال الشك في كابل معين، يمكن تغييره مؤقتًا لتجربة الفارق في الأداء، قبل استدعاء فريق الدعم الفني.

موقع الراوتر

اختيار مكان الراوتر داخل المنزل من العوامل المؤثرة بشكل مباشر في قوة الإشارة، حيث يُنصح بوضعه في مكان مركزي مفتوح قدر الإمكان، بعيدًا عن الجدران السميكة أو الأجهزة المعدنية الكبيرة التي قد تتسبب في تشويش الإشارة، كما يُفضّل وضع الجهاز في مكان مرتفع عن مستوى الأرض.

ويُعد هذا التعديل البسيط في الموقع كافيًا أحيانًا لتحسين تغطية الإنترنت في أرجاء المنزل، خصوصًا في الطوابق المتعددة أو المساحات الواسعة.

إدارة الأجهزة

كلما زاد عدد الأجهزة المتصلة بشبكة الواي فاي، زاد الضغط على الشبكة، وقلت السرعة المتاحة لكل جهاز، خاصة في الأوقات التي تكون فيها الشبكة تحت ضغط خارجي من مزود الخدمة نفسه، لذلك يُفضل فصل الأجهزة غير الضرورية، مثل الهواتف غير المستخدمة أو الأجهزة التي تعمل في الخلفية، لتوفير النطاق الترددي للأجهزة الأساسية مثل الحاسوب أو التلفزيون الذكي.

هذا الإجراء المؤقت يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا أثناء مشاهدة بث مباشر أو أثناء إجراء مكالمات فيديو تتطلب سرعة اتصال عالية وثابتة.

دعم تدريجي

وزارة الاتصالات أكدت أن شبكة الاتصالات في مصر لا تعتمد على سنترال واحد، وأنه يتم العمل على إعادة توزيع الضغط على الشبكات الأخرى لتعويض العجز الناتج عن توقف سنترال رمسيس. 

وقد بدأت بعض الخدمات في العودة تدريجيًا، لكن المستخدمين مطالبون باتخاذ خطوات احترازية للحفاظ على جودة الاتصال، في انتظار الاستقرار الكامل للشبكة خلال الأيام المقبلة.