ضريبة الموبايلات تغيّر معادلة شراء آيفون 16 برو ماكس من الخليج

تشهد سوق الهواتف الذكية في مصر تغييرات كبيرة بسبب فرض ضريبة شاملة على الأجهزة المستوردة، خاصة الهواتف المحمولة، ما أدى إلى تغير حسابات المستهلكين الراغبين في شراء هواتف من الخارج، سواء عبر الاستيراد المباشر أو الشراء من أقارب مسافرين. 

ويبرز هاتف آيفون 16 برو ماكس الجديد كأحد أبرز النماذج التي يتأثر سعرها النهائي بهذه الرسوم، خصوصًا عند مقارنته بالأسعار في السعودية والإمارات.

نسبة الضريبة الإجمالية

بدأت الحكومة المصرية منذ فترة تطبيق منظومة متكاملة من الرسوم الجمركية والضرائب على الهواتف المستوردة، سواء لأغراض تجارية أو شخصية، وتشمل المنظومة:

رسم جمركي بنسبة 10%

ضريبة قيمة مضافة بنسبة 14%

رسوم تنمية موارد الدولة بنسبة 5%

رسوم لصالح الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بنسبة 5%

رسوم فحص وتسجيل وإجراءات إدارية مختلفة

ومع تجميع هذه التكاليف، يصبح إجمالي ما يدفعه أي شخص يُدخل الهاتف من الخارج يصل إلى نحو 38% من قيمة الهاتف الأصلية، وهي ما يُطلق عليها في السوق المحلي "ضريبة الموبايلات".

سعر الآيفون في الخليج

يبلغ سعر هاتف آيفون 16 برو ماكس الجديد، سعة 512 جيجابايت، في المملكة العربية السعودية حوالي 4799 ريال سعودي، ما يعادل تقريبًا 63 ألف جنيه مصري، أما في دولة الإمارات فيصل سعره إلى 4049 درهم إماراتي، أي حوالي 54.312 ألف جنيه مصري.

لكن مع تطبيق الرسوم المصرية عند دخول الهاتف إلى البلاد، يصبح سعره النهائي مختلفًا تمامًا، ففي حالة شرائه من السعودية، تصل التكلفة النهائية إلى 86.940 ألف جنيه، بينما ترتفع إلى نحو 74.950 ألف جنيه عند شرائه من الإمارات.

مقارنات السوق المحلي

بمقارنة الأسعار السابقة بما هو متاح في السوق المصري، نجد أن نسخة آيفون 16 برو ماكس بسعة 512 جيجابايت تباع رسميًا بحوالي 87 ألف جنيه، بضمان الوكيل المحلي،ورغم أن الفرق في السعر قد يبدو محدودًا في بعض الحالات، فإن الشراء من الخارج قد يفقد المشتري مزايا الضمان المحلي أو يسهم في تعقيد إجراءات التسجيل.

ومن المعروف أن أي هاتف مستورد من الخارج يجب تسجيله في تطبيق "تليفوني" التابع للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات خلال 90 يومًا من تاريخ دخوله البلاد، وإلا يتم حجب الشبكة عن الجهاز نهائيًا.

السوق في مرحلة حساسة

يرى بعض المحللين أن الهدف الأساسي من فرض هذه الضرائب يتمثل في تقنين السوق ومنع الممارسات العشوائية التي قد تضر بالتجار المحليين، مؤكدين أن الوضع الحالي يفرض على المشتري التفكير أكثر من مرة قبل الإقدام على خطوة شراء هاتف من الخارج.

ومع تراجع القدرة الشرائية في مصر، وارتفاع أسعار الهواتف عالميًا، أصبحت تكلفة امتلاك هاتف جديد من الفئة العليا مثل آيفون 16 برو ماكس عبئًا حقيقيًا، سواء تم شراؤه من الخارج أو من السوق المحلي.