واتساب يحول Business إلى منصة متكاملة بالدعم المرئي والذكاء الاصطناعي

كشفت شركة واتساب، التابعة لميتا، عن تحديثات جديدة قادمة لتطبيق WhatsApp Business، تركز على توسيع قدرات الشركات في التفاعل مع العملاء، عبر ميزات مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والمكالمات الفورية. 

الإعلان جاء خلال مؤتمر Conversations 2025 الذي انعقد في مدينة ميامي بالولايات المتحدة، حيث أوضحت الشركة رؤيتها الجديدة لتحويل واتساب من تطبيق تواصل بسيط إلى منصة خدمات متكاملة للأعمال الرقمية.

وتهدف هذه التحسينات إلى منح الشركات الصغيرة والمتوسطة أدوات تقنية حديثة تسهم في رفع مستوى كفاءة الدعم، وتسريع العمليات التجارية، وتقديم تجربة تفاعلية غنية للعملاء عبر القنوات الرقمية.

دعم بالذكاء

أهم ما أعلنته واتساب هو إدخال الذكاء الاصطناعي في إدارة المحادثات التجارية، إذ ستتمكن الشركات من إنشاء روبوتات محادثة قادرة على الرد على استفسارات العملاء بشكل تلقائي واحترافي، مع إمكانية تخصيص إجابات الروبوت لتلائم طبيعة النشاط التجاري ولغة العلامة التجارية.

وتتيح هذه الأداة تقديم توصيات تلقائية للمنتجات، والإجابة عن الأسئلة الشائعة، وحتى تنفيذ عمليات البيع والشراء داخل التطبيق نفسه، دون الحاجة للانتقال إلى تطبيقات خارجية، كما تساعد في تقليل الضغط على فرق الدعم البشري، وتضمن استجابة فورية على مدار الساعة.

مكالمات مباشرة

بالإضافة إلى ذلك، تم الإعلان عن دعم المكالمات الصوتية والمرئية داخل تطبيق واتساب للأعمال، حيث سيتمكن العملاء من الاتصال مباشرة بالشركة في أي وقت، ما يمنحهم فرصة لطلب الدعم أو الاستشارة أو مناقشة المنتجات والخدمات بشكل مباشر.

وتستهدف هذه الميزة قطاعات مثل الاستشارات الطبية والتعليمية والدعم الفني، ما يجعل من واتساب أداة عملية للشركات التي تعتمد على التفاعل المباشر مع عملائها. 

وتخطط الشركة لتوفير هذه المكالمات ضمن تجربة مبسطة تسهل التبديل بين المحادثة النصية والمكالمة بضغطة واحدة.

تحول شامل

تظهر هذه التحديثات توجهًا استراتيجيًا جديدًا من واتساب، حيث تحاول ميتا نقل المنصة إلى مستوى جديد من الاستخدام المهني، بدلاً من الاكتفاء بوظائف الرسائل الفردية. 

وتأتي هذه الخطوات في ظل منافسة متزايدة مع منصات مثل فيسبوك وإنستجرام، والتي تقدم أيضًا أدوات تجارية ودعائية متنوعة.

وبينما قد يرى البعض أن هذه التحولات تبعد واتساب عن بساطته الأصلية، يرى آخرون أنها تواكب التغيرات في طريقة استخدام الأفراد والشركات للتطبيقات في حياتهم اليومية، لا سيما مع تزايد الاعتماد على الحلول الرقمية في التسوق والدعم والاستشارات.