آيفون القابل للطي يثير الجدل بعد استبعاد Face ID من التصميم الأولي

تتحضّر شركة أبل لإطلاق أول هاتف آيفون قابل للطي، المتوقع طرحه رسميًا خلال عام 2026، في خطوة تؤشر إلى دخول الشركة المنافسة في سوق الهواتف القابلة للطي بعد سنوات من المراقبة والتطوير، لكن المفاجأة الأكبر التي كشفتها التسريبات الأخيرة لا تتعلق بالشكل أو نوع الشاشة، بل بغياب ميزة Face ID، التي ارتبطت بأجهزة آيفون منذ إصدار iPhone X قبل ثمانية أعوام.

غياب Face ID

تشير تقارير تقنية متعددة إلى أن أبل تدرس حاليًا إزالة خاصية التعرف على الوجه Face ID من النسخة الأولى من هاتفها القابل للطي، وذلك بهدف تقليل التكلفة المرتفعة أصلًا لهذا الجهاز. 

وتُرجّح المصادر أن التحديات الهندسية المرتبطة بتصميم الشاشات القابلة للطي هي ما يدفع الشركة لهذا القرار، خاصة أن تكنولوجيا التعرف ثلاثي الأبعاد تتطلب وحدات متعددة وكاميرات أمامية دقيقة، يصعب دمجها في تصميم لا يوفر مساحة كافية دون التأثير على صلابة المفصلة أو نحافة الجهاز.

شاشة مطوّرة

في المقابل، تخطط أبل لتعويض المستخدمين من خلال تقديم شاشة مرنة هي الأفضل ضمن فئة الهواتف القابلة للطي، حيث تؤكد التسريبات أنها خالية تقريبًا من التجاعيد والانكسارات، ما يمنح تجربة عرض ناعمة وأقرب إلى شاشات الأجهزة التقليدية. 

ويُقال إن الشاشة ستأتي بقياس 7.8 بوصة عند الفتح الكامل، مع طبقات حماية متطورة ومفصلة معدنية سائلة عالية المتانة، وهي عناصر ترفع التكلفة النهائية للهاتف إلى حدود قد تتجاوز 2300 دولار.

خيارات بديلة

رغم أن بعض المستخدمين قد لا يمانعون عودة Touch ID أو اعتماد مستشعر بصمة جانبي في الهاتف القابل للطي، إلا أن غياب Face ID قد يُعتبر تراجعًا في تجربة الاستخدام العامة بالنسبة لعدد كبير من مستخدمي آيفون، ممن اعتادوا على السهولة والسرعة التي توفرها هذه الميزة، سواء في فتح الجهاز أو إجراء عمليات الدفع أو تسجيل الدخول إلى التطبيقات. 

ويزداد الجدل حول هذا القرار خصوصًا أن الهاتف سيُطرح في مناسبة مرور 20 عامًا على إطلاق أول آيفون، ما يُفترض أن يرافقه إصدار خاص بتجربة متميزة.

وفي الوقت الذي تعمل فيه أبل على إنهاء تفاصيل التصميم النهائي للهاتف القابل للطي، تؤكد تقارير موازية أن الشركة تُطوّر أيضًا نسخة آيفون برو بتصميم بلا فتحات أمامية، ويُتوقع أن تحتفظ هذه النسخة بميزة Face ID كاملة عبر تقنيات مدمجة أسفل الشاشة، هذه الخطوة تعكس رغبة أبل في الحفاظ على تمايز إصداراتها المختلفة، وتوفير تجارب متنوعة حسب نوع الجهاز وسعره.

وتُشير آخر التقديرات إلى أن الشركة بدأت تجهيز خطوط الإنتاج الأولية، مع هدف البدء في التصنيع الفعلي خلال النصف الأول من عام 2026، استعدادًا للإطلاق الرسمي في الربع الأخير من العام نفسه، في محاولة لجذب شريحة جديدة من المستخدمين المهتمين بأجهزة تجمع بين الأداء العالي والتقنيات المستقبلية.