السبت، 19 يوليو 2025

03:14 ص

tru

استبيان نينتندو عن بطاقات Game-Key يثير جدلاً حول مستقبل الألعاب المادية على سويتش 2

Switch 2

Switch 2

A A

أطلقت شركة نينتندو استبيانًا جديدًا موجهًا للاعبين اليابانيين بهدف قياس آرائهم بشأن بطاقات Game-Key المستخدمة في بعض ألعاب الطرف الثالث على جهاز Switch 2، في ظل تزايد الانتقادات المرتبطة بالتحول نحو النماذج الرقمية وتراجع دعم النسخ الفيزيائية الكاملة. وقد تزامن ذلك مع نقاش واسع بين المستخدمين حول جودة تجربة المستخدم ومخاوف تتعلق بالتحميل الإجباري للبيانات من الإنترنت رغم شراء نسخة مادية.

صيغة هجينة

تشير التقارير إلى أن بطاقات Game-Key تحتوي على جزء صغير فقط من بيانات اللعبة، مما يجبر المستخدم على تحميل الجزء الأكبر منها عبر الشبكة، وهو ما يناقض فكرة الامتلاك الكامل للعبة عند الشراء، وأدى هذا إلى استياء العديد من المشترين الذين يرون أن هذه البطاقات لا تختلف كثيرًا عن النسخ الرقمية، خصوصًا في حال فقدان الدعم أو إيقاف الخوادم مستقبلاً.

ورغم النجاح الذي حققته نينتندو في إطلاق جهاز Switch 2، إلا أن الطريقة الجديدة لتوزيع ألعاب بعض العناوين أثارت جدلاً حول مستقبل الألعاب الفيزيائية على المنصة، وخاصة في السوق الياباني الذي يتميز بتمسكه بالنماذج التقليدية.

أسئلة محدودة

يتألف استبيان نينتندو من ثلاثة أسئلة، أولها يستفسر عن مدى معرفة المستخدمين ببطاقات Game-Key أو اقتنائهم لها، بينما يركّز السؤال الثاني على فهمهم لطبيعة عمل هذه البطاقات ومتطلبات تشغيل الألعاب، أما السؤال الثالث، فيطلب من المستخدمين تحديد تفضيلهم بين بطاقات Game-Key أو النسخ الرقمية الكاملة.

Switch 2

لكن اللافت في الاستبيان أن نينتندو لم تضع خيار بطاقات الألعاب التقليدية ضمن الخيارات المطروحة، ما فتح الباب أمام انتقادات جديدة بأن الشركة تسعى لتضييق الخيارات أمام اللاعبين، أو التمهيد لتخلي تدريجي عن النسخ الكاملة المادية دون إعلان صريح.

السوق الياباني تحت المجهر

تقتصر عينة الاستبيان على اللاعبين اليابانيين فقط، وهو ما يعكس أولوية السوق المحلي في قرارات نينتندو. 

وتاريخيًا، تفضل نينتندو التعامل مع كل سوق بمعايير مختلفة، فاليابان ما زالت تحتفظ بنسبة مرتفعة من مبيعات الألعاب المادية.

وتشير بيانات CESA 2023 إلى أن 70٪ من اللاعبين اليابانيين يفضلون اقتناء الألعاب المادية، وخاصة على منصة Switch، مقارنة بأقلية تعتمد النسخ الرقمية، على عكس السوق الأمريكي الذي يشهد انتقالًا أوسع نحو التحميل الرقمي وتخزين الألعاب عبر الإنترنت.

ووفقًا للتقارير، طرحت نينتندو جهاز سويتش 2 بسعر منخفض نسبيًا بلغ 343 دولارًا للنسخة اليابانية، كما قدمت أسعار جملة مخفضة للمتاجر رغم نفيها ذلك رسميًا، في خطوة تعكس دعمها المستمر لنقاط البيع التقليدية.

تحول محتمل

من المتوقع أن يؤثر هذا التوجه الجديد على كيفية إنتاج وتوزيع ألعاب الطرف الثالث في المستقبل القريب، وقد يدفع الشركات إلى تطوير ألعاب تتماشى مع نموذج بطاقات Game-Key بدلاً من الاعتماد الكامل على الكروت التقليدية، خاصة مع ارتفاع أحجام الألعاب الحديثة وصعوبة احتوائها على شريحة واحدة مادية فقط.

لكن تبقى مسألة القبول الشعبي هي العامل الحاسم، فنجاح النموذج يعتمد على مدى استعداد اللاعبين لقبول تحميل الألعاب بعد الشراء الفيزيائي، ومدى ثقتهم بأن هذا الشكل لا ينتقص من تجربة المستخدم أو يعرّضهم لفقدان المحتوى لاحقًا.

نينتندو من جهتها لم تعلن رسميًا عن نيتها التخلي عن الدعم الكامل للنسخ المادية، لكن الاكتفاء بخيارات رقمية أو هجينة قد يكون مقدمة لمرحلة انتقالية تطول أو تقصر حسب ردود أفعال الأسواق الرئيسية مثل اليابان وأمريكا.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً