الأحد، 20 يوليو 2025

02:27 م

tru

ساعة آبل تقترب من التحول إلى أداة تشخيصية بفضل الذكاء الاصطناعي وتحليل السلوك

Apple Watch

Apple Watch

ياسين عبد العزيز

A A

بدأت ساعة Apple Watch تخرج من دورها كأداة تتبع لياقة بدنية إلى جهاز متطور للتنبؤ الصحي المدعوم بالذكاء الاصطناعي، إذ كشفت دراسة علمية موسعة عن قدرات دقيقة ومتقدمة تعتمد على تحليل السلوك اليومي للمستخدمين، ما يمثل تحولًا حقيقيًا في وظائف الأجهزة القابلة للارتداء في قطاع الرعاية الصحية.

وأظهرت الدراسة التي استندت إلى قاعدة بيانات واسعة من مستخدمي Apple Watch أن الساعة قادرة على التنبؤ بالحمل وتقييم مجموعة واسعة من الحالات الصحية بنسبة دقة غير مسبوقة، مستندة إلى نموذج جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي السلوكي.

نموذج ذكي

اعتمدت الدراسة على ما يُعرف باسم "نموذج السلوك القابل للارتداء" (WBM)، وهو نموذج ذكي تم تطويره خصيصًا لمعالجة البيانات الحركية والبيومترية التي تجمعها Apple Watch بشكل مستمر.

ولا يكتفي هذا النموذج بمراقبة المؤشرات اللحظية مثل معدل ضربات القلب أو نسبة الأوكسجين، بل يتعمق في تحليل أنماط النشاط والسلوك مثل عدد الخطوات اليومية، جودة النوم، تغيّر نبض القلب، ونمط الحركة خلال فترات معينة، ما يتيح للنظام تكوين فهم شامل للحالة الصحية للمستخدم على المدى الطويل.

نتائج دقيقة

أظهرت الدراسة أن استخدام هذا النموذج المتطور قد مكّن النظام من التنبؤ بالحمل بنسبة دقة وصلت إلى 92% عند دمج البيانات البيومترية مع البيانات السلوكية اليومية، وهو إنجاز فني وعلمي يعكس إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحليل المؤشرات الحيوية والتغيرات الجسمانية قبل أن تُلاحظ سريريًا.

Apple Watch

وشملت الدراسة بيانات أكثر من 160,000 مشارك ضمن مشروع بحثي ضخم بالتعاون بين Apple ومؤسسات صحية أمريكية، تركز على حركة القلب والجسم، وتناول التحليل ما يقرب من 57 حالة صحية متنوعة، منها اضطرابات النوم، مشاكل التنفس، واستخدام أدوية معينة.

استخدامات مستقبلية

رغم أن آبل لم تصدر إعلانًا رسميًا عن إدماج هذه التقنية في ساعات Apple Watch القادمة، إلا أن المؤشرات العلمية تؤكد أن المنصة التقنية باتت ناضجة بما يكفي لتقديم دعم تنبؤي واستباقي لمستخدميها، خصوصًا مع التطور الكبير في إمكانيات أجهزة الاستشعار والقدرات الحسابية التي توفرها معالجات الساعة الجديدة.

ويُرجح أن تعتمد آبل هذه التقنية مستقبلًا ضمن تحديثات نظام watchOS 26 أو في أجهزة مثل Apple Watch Ultra 3، بهدف تعزيز الوظائف الصحية، وتقديم تجربة مخصصة لكل مستخدم، ما يمنح المستخدمين وسيلة يومية للوقاية الصحية وليس فقط المتابعة أو التنبيه.

تحول جذري

هذه القفزة تضع Apple Watch في مقدمة الأجهزة الذكية الموجهة للرعاية الصحية، وتدعم الاتجاه العالمي نحو مفهوم "الصحة الاستباقية"، حيث يمكن رصد الإشارات الأولية للمرض قبل ظهوره، ما يمنح الأطباء والمستخدمين معًا فرصة أفضل للتدخل المبكر.

ويُتوقع أن تساهم هذه القدرات في إعادة تعريف دور الساعات الذكية ليس فقط كأدوات للياقة، بل كمنصات فحص وتشخيص مبدئي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، دون الحاجة للفحوصات المتكررة أو زيارات الطبيب غير الضرورية.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً