بطاريات الهواتف الذكية تقترب من قفزة غير مسبوقة في سعة الطاقة

بطاريات الهواتف الذكية
ياسين عبد العزيز
بدأت ملامح جيل جديد من بطاريات الهواتف الذكية في الظهور، مع تسارع التجارب التقنية التي تستهدف رفع السعة بشكل لافت وتحسين أداء الأجهزة المحمولة على مستوى الطاقة.
ورغم أن تحسين عمر البطارية كان دائمًا مطلبًا رئيسيًا للمستخدمين، فإن السعة الفعلية للبطاريات ظلت لعقد من الزمن تدور حول مستويات شبه ثابتة، لا تتجاوز 5000 إلى 6000 مللي أمبير/ساعة في أفضل الحالات.
الآن، تقارير جديدة من مصادر تصنيع توريد المكونات تؤكد أن السوق يستعد لمرحلة جديدة من الأداء الطاقي، مع دخول بطاريات بسعة تصل إلى 7000 مللي أمبير/ساعة كخيار رئيسي في بعض الهواتف خلال العام الجاري، وبوادر لتوسيع السعة أكثر خلال الأعوام القليلة المقبلة.
زيادة متوقعة
تشير بيانات منشورة على موقع “Phone Arena” إلى أن بعض الشركات تستعد لتضمين بطاريات 7000 مللي أمبير/ساعة في هواتفها الجديدة، حيث تم بالفعل اختبار نماذج أولية تعتمد على خلايا أكثر كثافة، وتصميم داخلي يتيح توزيع الطاقة بشكل أفضل.
ومن المنتظر أن تظهر هذه السعات بداية في هواتف الألعاب، والهواتف المخصصة للمهام الشاقة، قبل أن تصل لاحقًا إلى الفئات العليا والعادية.

تحديات السيليكون
رغم التحسن في تقنيات الليثيوم الحالية، لا تزال بطاريات السيليكون تواجه عقبات في الكفاءة والوزن وحجم التمدد، ما جعل بعض الشركات تتجه إلى تركيبات هجينة تجمع بين السيليكون والغرافيت.
وبينما لا توجد حاليًا بطارية سيليكون نقية في الأسواق التجارية، يجري اختبار عدة نماذج في مختبرات شركات متعددة، بهدف تجاوز سعة 8000 مللي أمبير/ساعة دون التضحية بسمك الجهاز أو زمن الشحن.
هياكل جديدة
يعتمد الكثير من المصنعين حاليًا على تحسين الهيكل الداخلي للهاتف لدعم البطاريات الأكبر، باستخدام طبقات من الفولاذ خفيف الوزن بدلًا من الألمنيوم، وتعديل شكل مكونات اللوحة الأم لتوفير مساحة إضافية.
هذه التعديلات قد تفتح المجال أمام بطاريات تصل إلى 10000 مللي أمبير/ساعة، في تصميم لا يزيد كثيرًا عن الحجم الحالي للهواتف، وهي نقلة كبيرة ستؤثر على شكل الاستخدام اليومي للمستخدمين، وتقلل الحاجة للشحن المتكرر.
تبني الشركات الكبرى
التساؤل الذي يفرض نفسه الآن هو مدى استعداد الشركات الكبرى لاعتماد هذه القفزة في السعة،
فحتى الآن، لم تقم شركات مثل آبل أو جوجل بإدخال تعديلات جوهرية على سعة البطاريات في هواتفها، رغم اعتماد تحسينات برمجية ذكية لإدارة الطاقة.
لكن دخول شركات صينية في سباق السعة المرتفعة قد يغير مواقف السوق خلال عام أو عامين، خاصة إذا جاءت البطاريات الجديدة دون زيادة كبيرة في الوزن أو السعر.
التحسينات المتوقعة على بطاريات الهواتف ليست فقط في السعة، بل أيضًا في الكفاءة والعمر الافتراضي وزمن الشحن، ما يمهد لحقبة جديدة من الهواتف الذكية التي لا تحتاج إلى شحن يومي، وتدعم تشغيل التطبيقات الثقيلة والألعاب لفترات أطول دون قلق.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً