الثلاثاء، 15 يوليو 2025

05:05 م

tru

مايكروسوفت تطوّر ميزة جديدة في ويندوز 11 لإطالة عمر البطارية

البطارية

البطارية

ياسين عبد العزيز

A A

في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة في الحواسيب المحمولة، بدأت شركة مايكروسوفت باختبار ميزة مبتكرة في نظام التشغيل ويندوز 11 تُعرف باسم "التوفير التكيفي للطاقة" (Adaptive Energy Saver). 

وتهدف هذه الميزة إلى تحسين عمر البطارية دون أن تؤثر سلبًا على تجربة المستخدم المعتادة، لاسيما من حيث سطوع الشاشة أو أداء النظام في المهام اليومية.

تقنيات ذكية

الميزة الجديدة تختلف جذريًا عن أوضاع توفير الطاقة التقليدية المعروفة في أنظمة ويندوز، حيث لا تعتمد فقط على مستوى شحن البطارية لتفعيل نمط التوفير، بل تأخذ بعين الاعتبار عبء العمل الفعلي على النظام لتحديد الوقت الأنسب لتفعيل أو إيقاف هذا الوضع تلقائيًا.

في الوضع التقليدي، يتم تقليص سطوع الشاشة بنسبة تصل إلى 30٪، إلى جانب تعطيل تأثيرات الشفافية وإيقاف التطبيقات العاملة في الخلفية، وتقليل مزامنة التطبيقات مثل OneDrive وOneNote وPhone Link، لكن هذه التعديلات، ورغم فعاليتها في تقليل استهلاك الطاقة، كثيرًا ما تؤثر على راحة المستخدم، خصوصًا في بيئات العمل والإضاءة المختلفة.

أما وضع التوفير التكيفي الجديد، فيحافظ على سطوع الشاشة دون أي تعديل، مما يجعله أكثر ملاءمة للمستخدمين الذين يعتمدون على الأجهزة المحمولة في التنقل أو العمل في ظروف إضاءة متغيرة، وتُعتبر هذه النقطة من أهم التحسينات التي تُميز الميزة الجديدة مقارنة بالإصدارات السابقة.

توفير الطاقة

تجربة مريحة

فريق Windows Insider المسؤول عن تطوير الإصدارات التجريبية لنظام ويندوز، أوضح أن ميزة "التوفير التكيفي للطاقة" ستُفعّل تلقائيًا عند الحاجة، وستعتمد في تشغيلها على تحليل استهلاك الطاقة ونمط استخدام الجهاز دون تدخل يدوي من المستخدم. 

وقد بدأت مايكروسوفت بالفعل في توفير الميزة لمجموعة من مختبري قناة Canary التجريبية، تمهيدًا لإطلاقها لاحقًا لكافة المستخدمين خلال العام الجاري.

وتشير التوقعات إلى أن هذه الميزة قد تشكل فارقًا حقيقيًا في الأداء طويل الأمد للبطارية، خصوصًا في أجهزة الحواسيب المحمولة واللوحية، وكذلك في الأجهزة الناشئة مثل وحدات الألعاب المحمولة التي أصبحت تحظى باهتمام متزايد في سوق الأجهزة الذكية.

استدامة بيئية

وتتسق هذه الخطوة مع استراتيجية مايكروسوفت الأشمل لتعزيز الاستدامة البيئية، إذ تسعى الشركة جاهدة لتقليل الانبعاثات الكربونية وتقليص استهلاك الطاقة في منتجاتها، دعمًا لهدفها طويل الأمد المتمثل في الوصول إلى الحياد الكربوني الكامل. 

وتؤكد الشركة أن تكنولوجيا تحسين استهلاك الطاقة داخل النظام هي جزء أساسي من هذا التوجه، وستكون عنصراً متكرراً في التحديثات المستقبلية لويندوز.

ويُنتظر أن تلاقي هذه الميزة ترحيبًا واسعًا من قبل المستخدمين، خاصة أولئك الذين يعتمدون على أجهزتهم لساعات طويلة خارج المنزل، حيث تلعب إدارة الطاقة الفعالة دورًا محوريًا في ضمان استمرار الأداء العالي دون التضحية بالراحة أو الإنتاجية.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً