الثلاثاء، 15 يوليو 2025

10:54 م

tru

Galaxy Watch 8.. ساعة ذكية بتوازن بين العملية والتقنيات الصحية

Galaxy Watch 8

Galaxy Watch 8

ياسين عبد العزيز

A A

أطلقت شركة سامسونج مؤخرًا ساعتها الذكية الجديدة Galaxy Watch 8، لتفتح فصلاً جديدًا في تجربة الأجهزة القابلة للارتداء، ليس من باب الابتكار المذهل أو المزايا الثورية، بل من خلال تعزيز ما يهم المستخدمين فعليًا: الراحة، التوافق مع النظام، ودقة تتبع الصحة واللياقة. 

ومع أنها لا تشكّل قفزة تقنية عن الإصدارات السابقة، إلا أنها تقدم تجربة محسّنة ومصقولة، تجعل منها مرشحة بقوة لمن يبحث عن ساعة أنيقة، عملية، وتدعم نمط حياة صحي بتقنيات ذكية لا تشتت الانتباه.

تصميم مريح

يُظهر تصميم Galaxy Watch 8 توجه سامسونج نحو الأناقة العملية، إذ تم التخلي عن المظهر الرياضي الصارخ لصالح إطار دائري نحيف يتناغم مع نمط الحياة العصري، حيث لا تتجاوز سماكة الساعة 8.6 ملم، وتتوفر بحجمين هما 40 و44 ملم. 

الإطار شبه المربع الذي يحتضن التصميم الدائري يعطي توازنًا بصريًا مثاليًا، ويمنح الساعة حضورًا راقٍ دون مبالغة. 

كما أعادت سامسونج تصميم نظام الحزام ليقلل الفراغات مع الجسم، ما يساهم في راحة أكبر ودقة أعلى في قراءة المستشعرات الحيوية.

هذا التوجه التصميمي يجعل الساعة مناسبة لكل من يستخدمها في العمل، أو الاجتماعات، أو حتى في أوقات الاسترخاء، دون الحاجة لتغييرها حسب المناسبة، كما أنها خفيفة بما يكفي لارتدائها طوال اليوم دون الشعور بالإرهاق.

Galaxy Watch 8

تقنيات صحية

ركزت سامسونج بشكل واضح في Watch 8 على تقديم تجربة صحية متكاملة، فبعيدًا عن مجرد تتبع الخطوات أو معدلات النبض، تقدم الساعة أدوات تحليل صحي متقدمة منها تتبع النوم، قياس الإجهاد، تحليل الإيقاع البيولوجي اليومي، وحتى اكتشاف انقطاع التنفس أثناء النوم. 

وتبرز ميزة "مؤشر الطاقة" كواحدة من الابتكارات الذكية، حيث تقدم قراءة شبيهة بنسبة الشحن، لكنها تعكس حالتك الصحية العامة اعتمادًا على نومك، نشاطك، ومستويات التوتر.

تقدم الساعة هذه البيانات بلغة مفهومة، بعيدًا عن التعقيد الرقمي الذي يربك المستخدمين، مما يجعلها مفيدة سواء للرياضيين الهواة أو لمن يريدون فقط فهم أجسامهم بشكل أعمق ومتابعة صحتهم يوميًا.

نظام حديث

Galaxy Watch 8 هي أول ساعة من سامسونج تأتي بنظام Wear OS 6 بواجهة One UI 8 Watch، ما جعل التنقل أكثر سلاسة واستجابة، تم تحسين عرض الإشعارات، وتم تقديم واجهات جديدة تفاعلية، مع شريط "Now Bar" الذي يُسهل القيام بعدة مهام، ويتيح الوصول إلى الأدوات المهمة بسرعة.

الميزة الأبرز هنا هي دمج مساعد Google Gemini، الذي يمنح الساعة طابعًا ذكيًا في التفاعل الصوتي، سواء عبر الأوامر، أو تحليل السياق، وهو أمر يبشّر بمستقبل واعد للذكاء الاصطناعي على الأجهزة القابلة للارتداء، رغم أن التجربة لا تزال في بدايتها.

توافق قوي

تصل Galaxy Watch 8 إلى أفضل أداء لها عند ربطها مع هواتف سامسونج، خاصة الإصدارات الأحدث مثل Galaxy Z Fold 7 أو Flip 7. 

ومن خلال تكامل وظائف مثل Samsung Wallet، ومزامنة البيانات بين الهاتف والساعة، تظهر نقاط قوة النظام البيئي المغلق لسامسونج، والذي بات منافسًا جديًا لما تقدمه آبل على أجهزتها.

وبفضل العروض الترويجية التي تقدمها سامسونج للحجز المسبق أو عند شراء الهاتف والساعة معًا، فإن اقتناء الساعة يبدو أكثر إغراءً، خصوصًا في الأسواق الخليجية والآسيوية.

لمن هذه الساعة؟

تُعد Galaxy Watch 8 خيارًا ممتازًا لمن لا يزالون يستخدمون Galaxy Watch 4 أو إصدار أقدم، إذ تمثل الترقية نقلة واضحة في الأداء، دقة المستشعرات، جودة العرض، وعمر البطارية، كما تقدم دعماً برمجيًا طويل الأمد، ما يجعلها استثمارًا مستقرًا للمستقبل.

لكنها قد لا تكون الخيار الأنسب لمحترفي الرياضة أو من يخوضون مغامرات في بيئات قاسية، فهؤلاء قد يجدون ما يناسبهم أكثر في Galaxy Watch Ultra التي توفر مزايا تحمل إضافية وعمر بطارية أطول، كذلك فإن من يملك Watch 6 قد لا يشعر بفارق كبير في التجربة، مما يجعل اقتناء الإصدار الأقدم خيارًا اقتصاديًا منطقيًا.

باختصار، Galaxy Watch 8 لا تغيّر قواعد اللعبة، لكنها ترفع من جودة اللعب في كل التفاصيل الصغيرة، ما يجعلها ساعة ذكية متكاملة لمستخدمي سامسونج الراغبين في توازن عملي وأداء صحي دقيق.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً