Galaxy Z Fold7 يصل بسعر مفاجئ رغم ترقيات التصميم والذكاء الاصطناعي

في خطوة جريئة تعكس رغبة سامسونج في الحفاظ على صدارتها لسوق الهواتف القابلة للطي، أعلنت الشركة الكورية رسميًا عن إطلاق هاتفها الجديد Galaxy Z Fold7 خلال مؤتمر أقيم في 9 يوليو، بسعر ابتدائي يبلغ 1,999 دولارًا. 

ورغم أن هذا السعر يمثل زيادة طفيفة بنسبة 6% مقارنة بالإصدار السابق Fold6 الذي طُرح بسعر 1,899 دولار، فإن التحديثات الضخمة التي تضمنها الهاتف تجعل السعر أكثر جاذبية مما قد يبدو للوهلة الأولى.

فقد جاء Galaxy Z Fold7 بتصميم أنحف من أي وقت مضى، وكاميرا رئيسية بدقة 200 ميجابكسل، إلى جانب توسعة قدرات الذكاء الاصطناعي Galaxy AI لتشمل ميزات إنتاجية وتحرير مدعومة بالتعلم الآلي، دون أن ينعكس ذلك على قفزة كبيرة في السعر، وهو ما فاجأ كثيرين من المتابعين والمستهلكين على حد سواء.

تسعير ذكي

في تصريح لافت خلال المؤتمر الصحفي، أكد TM Roh، رئيس قطاع الأجهزة المحمولة بشركة سامسونج، أن الشركة اتخذت قرارًا استراتيجيًا بـ"امتصاص جزء من التكاليف الإضافية" بدلًا من تحميلها للمستخدم النهائي، واعتبر هذه السياسة بمثابة "مخاطرة محسوبة" تهدف إلى توسيع سوق الهواتف القابلة للطي، ونشر تقنيات الذكاء الاصطناعي على نطاق أوسع ضمن أجهزة Galaxy.

وأضاف Roh أن سامسونج ترى في الذكاء الاصطناعي عاملًا حاسمًا في مستقبل الهواتف الذكية، لذلك فإن ضمان وصوله لأكبر عدد من المستخدمين بات ضرورة، وليس مجرد ترف تقني.

منافسة محتدمة

البيانات الصادرة عن مؤسسة Canalys لأبحاث السوق تؤكد أن سامسونج لا تزال تحتفظ بموقعها الريادي في سوق الهواتف القابلة للطي بحصة سوقية بلغت 45%، لكنها تراجعت عن نسبة 54% التي حققتها في عام 2024، ويعود هذا التراجع بشكل أساسي إلى صعود قوي لمنافسين آسيويين مثل Huawei وHonor، والذين قدموا أجهزة قابلة للطي بأسعار منافسة جدًا في السوقين الآسيوي والأوروبي.

في ظل هذا التحدي، فإن رفع السعر كان سيضعف من جاذبية Fold7، لذا فإن اعتماد سامسونج لسياسة تسعيرية أكثر توازنًا يعد خطوة ذكية للحفاظ على هيمنتها، لا سيما مع تطلع المستخدمين لتجربة متميزة دون كلفة مفرطة.

طراز اقتصادي جديد

ولم تقتصر مفاجآت سامسونج على الهاتف الرائد وحده، بل أعلنت الشركة أيضًا عن Galaxy Z Flip7 FE، وهو هاتف قابل للطي بمواصفات مخففة وسعر يبدأ من 899 دولارًا، ويُعد هذا الطراز خطوة مهمة في استراتيجية سامسونج الهادفة لتوفير خيارات متعددة ضمن فئة الهواتف القابلة للطي، ما يتيح للمستهلكين ذوي الميزانيات المحدودة الدخول إلى هذا النوع من الأجهزة دون الحاجة لدفع مبالغ باهظة.

الهاتف الجديد يتمتع بجميع مزايا الذكاء الاصطناعي من Galaxy AI، بما في ذلك تحرير الصور والفيديو عبر واجهة One UI 8، مع الاعتماد على تقنيات Gemini من Google، ما يوسع من نطاق استخدامات الذكاء الاصطناعي داخل نظام التشغيل نفسه، ويجعل الهاتف أكثر ذكاءً من أي وقت مضى.

رهان طويل المدى

بدمج الذكاء الاصطناعي مع تقنيات الطي، وتقديم أجهزة بمستويات تسعير متنوعة، يبدو أن سامسونج تخوض رهانًا طويل المدى لتحقيق الانتشار بدلاً من التركيز على هوامش الأرباح الفورية، الهدف هو خلق نظام بيئي شامل من الأجهزة القابلة للطي التي تعتمد على Galaxy AI كمحرك ذكي يومي.

ويبقى السؤال المطروح الآن: هل ستنجح سامسونج في إعادة توسيع حصتها السوقية من خلال هذه السياسة؟ بينما لا يمكن الجزم بإجابة حاسمة، فإن المستهلكين في الوقت الراهن هم أكبر الرابحين من هذا التوجه، خاصة في ظل الأسعار المعقولة نسبيًا والتحسينات الكبيرة التي طالت الأجهزة.

الهاتف أصبح متاحًا للطلب المسبق بالفعل عبر الموقع الرسمي لسامسونج، مع توقعات ببدء الشحن خلال الأسابيع القليلة المقبلة.